Anneliese عمدة المدينة
الجنس : العمر : 29 عدد المساهمات : 5370 نقاط : 24792
| موضوع: كتاب " بشير الداعوق كأنه الوداع " للأديبة غادة السمّان الجمعة 25 يونيو - 11:30 | |
|
صدر مؤخرا عن دار الطليعة كتاب "بشير الداعوق كأنه الوداع" للأديبة غادة السمّان وفيه تبوح ولأول مرة عن حياتها كزوجة وعن عشقها لزوجها الراحل بشير الداعوق الذي رافقته 40 عاما ومعه ابتدأت بثلاثة كتب وانتهت بأربعين مؤلفا.
تقول السمان "اتابع انتحابي على كتف قارئي حزنا على رحيل زوجي/حبيبي/صديق حرفي: بشير الداعوق بعد عقود من الحياة معا والموت معا, هذا قبل ان يرغمه السيد - الموت على التخلي عني والذهاب خلسة بمفرده للقائه".
ووفقا لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية تصف السمان الساعات الاخيرة من حياة رفيق الدرب التي قضتها وهي ممسكة بيد زوجها وهو يفارق الحياة وتصف تلك الساعات: احاول ان انقل اليه سيالات حبي واضخ فيه بعضا من عمري الباقي وانا اعي هول فقدي له. كان حنونا كأم, سندا كأب, رفيقا كعاشق دائم, سخيا بقلبه وماله كأمير اسطوري, نبيلا وشهما كبطل حكاية للاطفال.
وتهدي السمان الكتاب: إلى "الذاكرة العربية" الثرية بالأوجاع والأمجاد و"النسيانات", آملة ألا تصاب قريبا بمرض فقدان الذاكرة, وألا تعاني من مرض "الزهايمر"... وأن تظل تتذكر بشير الداعوق الذي وهبها رفا بطول الأفق لمكتبتها العربية التنويرية.
ويأتي في الجزء الثاني من الكتاب الكلمات التي صدرت في الصحف والمجلات العربية إثر رحيل الداعوق, ورسائل التعزية وبرقياتها لتعكس صورة الداعوق عند المفكرين والأساتذة الجامعيين والأديبات والأدباء الطليعيين الذين احتضن د. بشير الداعوق حروفهم في دار نشره التي أسسها "دار الطليعة", ومجلته التي أصدرها "دراسات عربية" لفقده.
تحدثت السمان عن بشير الداعوق الإنسان وتركت لسواها الحديث عنه كمناضل فكري تنويري, فتقول: "وأشكر الذين فعلوا وجرحهم رحيله كما جرحني وابني د. حازم. فقد كان الإنسان فيه أجمل ما فيه... لقد توقف الزمان عند تلك اللحظة المدببة... وهذا الرجل يموت وأنا لا اريد أن أصدق كي لا أصاب بالجنون... ولكن "... إذا المنية أنشبت أظفارها ألفت كل تميمة لا تنفع".
| |
|