Mew Pudding ساكن مشارك
الجنس : عدد المساهمات : 749 نقاط : 12638
| موضوع: الإسلام وتعليم المرأة الأربعاء 23 يونيو - 8:14 | |
| إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله. {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}. { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجلا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}. { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما} أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.خير ما نبدأ به الكلام ، كلام ربنا الكريم : يقول الله عز وجل {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } [الزمر 9] ويقول كذلك سبحانه { اقرأ بسم ربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم } [العلق 3]. و في حديث صحيح (النساء شقائق الرجال) . يعلم من هذا الحديث أن كل ما أمر به المسلم ومن جملته طلب العلم، فهو بحق المرأة إلا ما خصص! يقول الرسول الله صلى الله و عليه وسلم لأحد الصحابيات ، وكان اسمها الشفاء ، ( ألا تُـعلّمين هذه – يريد حفصة – رقية النملة كما علمتها الكتابة ). [حديث صحيح رواه أبو داوود] . من عظمة فعل الرسول الله صلى الله وعليه وسلم أنه كان أميا وأمر بتعليم زوجته المسنة حفصة الكتابة. وفي هذا درس بليغ للرجال الذين يتركون نساءهم على أميتهن وجهلهن! فينشأ لديهن الفراغ المخيف بسبب عدم مطالعة الكتب النافعة مما قد يؤدي إلى وساوس شيطانية!!! أو يؤدي إلى عدم معاونة أولادها على الدراسة ، وهذه الآيات والأحاديث بحق النساء ، تكذب قول الجامدين بتحريم تعليم المرأة القراءة والكتابة مستندين إلى حديث موضوع : ( لا تسكنوهن الغرف ، ولا تعلموهن الكتابة ) وكم أدى مثل هذا الحديث إلى تجهيل المرأة وتجهيل أبنائها وقد أعلمني أحد خطباء المسجد أنه أغلق مدرسة إناث في قرية ظنا منه بصحة هذا الحديث !!! ولله در من قال: الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق من لي بتربية النساء فإنها *** في الشرق علة ذلك الإخفاق!! وقد تأثر المعري بهذا الحديث الموضوع فأنشد متشائما : علموهن الغزل والنسج والرد *** ن و خلوا كتابة وقراءة فصلاة الفتاة بالحمد والإخلا *** ص تجزئ عن يونس وبراءة! ويقول الله عز و جل { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } هذه الآية أصل في تعليم أهل البيت وتربيتهم ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وإذا كان الرسول صلى الله و عليه وسلم قد حث على تعليم الإماء ، وهن أرقاء ، فما بالك بأولادك وأهلك الأحرار... قال البخاري رحمه الله تعالى ، في صحيحه : " باب تعليم الرجل أَمَته وأهله ثم ساق حديثه عن الرسول صلى الله و عليه و سلم : ( ثلاث لهم أجران … و رجل كانت عنده أمة فأدّبها فأحسن تأديبها ، وعلّمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران ) وقال البخاري رحمه الله – باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم ، وساق حديث أبي سعد الخدري – رضي الله عنه – قالت النساء للنبي صلى الله وعليه وسلم ( غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك ، فوعدهن يوما لقيهنّ فيه فوعظهنّ وأمرهنّ ) . قال ابن حجر : ووقع في رواية سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بنحو هذه القصة فقال : ( موعدكن بيت فلانة فأتاهن فحدثهن ) [فتح الباري 195/1]. ويؤخذ من هذا الحديث تعليم النساء وحرص نساء الصحابة على التعلم ، وأن توجيه الجهود إلى الرجال دون النساء ، تقصير كبير من أولى الأمر. يقول الله عز وجل { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } [البقرة الآية (228)] ، يعلم من هذه الآية أن كل ما أمر به الرجل ومن جملته طلب العلم فهو بحق المرأة أيضا ، إلا ما خصص ، لقول الرسول الله صلى الله وعليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ) [ رواه ابن ماجة وهو حديث حسن] ، ومنه فإن هذه الآيات والأحاديث بحق النساء تكذب قول الجامدين بتحريم تعليم المرأة مطلقا ، دون قيد أو شرط ، الكتابة والقراءة.*******إن للمرأة شأنا عظيما في سير أي مجتمع واتجاه أي أمة ، فلها دور كبير حينما تستقيم الحياة على منهج الله ، ويتنسم العباد عبير الطهر والعفة والاستقامة ، وتنتشر المحبة والألفة والتعاون والتكافل بين الناس. ولها دور كبير أيضا حينما تنحرف الحياة عن منهج الله ، وتتخبط المجتمعات البشرية لاهثة وراء القوانين الوضعية والأحكام البشرية والتشريعات الأرضية ، ويتجرع العباد مرارة الانحلال في شتى صوره ومجالاته ، فينتشر الحقد والحسد ، وتسود العداوة والبغضاء ، ويعم الظلم والأنانية أفراد المجتمع ، فالنساء نصف الأمة ، ثم إنهن يلدن النصف للآخر ، فهن أمة بأكملها. الأم روض إذا تعهده الحيا *** بالري أورق أيما إيراق الأم أستاذ الأساتذة الأولى *** شغلت مآثرهن مدى الآفاق وأيضا :
فكيف نظن بالأبناء خيرا *** إذا نشئوا بحضن الجاهلات!!! وهل يرجى للأطفال كمال *** إذا ارتضعوا ثدي الناقصات؟؟؟ لأخلاق الصبي بك انعكاس *** كما انعكس الخيال على المرآة!!
وبمناسبة الكلام على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تعليم زوجته حفصة الكتابة وهي مسنة ، أقول: إن تعليم المرأة قضية حساسة وخطيرة ، فإذا أحسن أعطى أعظم النتائج ، وأفيدها للمرأة والأمة ، وإذا أسيء أفسد المرأة وأضر بالأمة ، فمن الواجب تعليم المرأة ما يساعدها على تأدية مهمتها كزوجة ، وأم ومربية أجيال ، ومديرة مملكة البيت.
وكل ذلك بحاجة إلى دراسة واسعة للعقيدة وللمبادئ الإسلامية ، وتاريخ الإسلام ، ولأصول التربية الإسلامية ، والحياة الإسلامية ، والبيت الإسلامي ، إلى جانب بعض العلوم والفنون الحديثة النافعة في تدبير المنزل أو حاجة قائمة في المجتمع كالتدريس وتطبيب النساء.
وقد أساء المجتمع الإسلامي المعاصر ، (في بعض الدول) تعليم المرأة ، فكان ما نراه من فوضى خلقية وتربوية ، مما يهدد كيان الأمة والوطن ، فغدت المرأة لا هي رجل ولا هي امرأة تصلح للتربية . فأصبح السؤال الذي يطرح نفسه بشدة ، هل تعليم المرأة في العصر الحاضر يجوز أو لا يجوز ؟ وبصيغة أخرى هل هو حلال أم حرام ؟
لا يخفى على أحد أن أمتنا مستهدفة ، وديننا يحارب ، والأعداء يتربصون بنا الدوائر ويكيدون لنا بكل سبيل ، ومن أخطر هذه الوسائل لتغيير مسار تعليم المرأة :
- التنصير :
ينبغي أن نعلم أن المنصرين والمستشرقين الساعين لهدم البيت الإسلامي ، وإفساد الأسرة الإسلامية تمهيدا للقضاء على المسلمين وقوتهم ، دائبين منذ سنين طويلة للتخطيط لهذه المؤامرة التي لا شك أنهم وصلوا إلى أهدافهم المدمرة المتنكرة تحت ستار الغيرة على المرأة المسلمة والسعي لتعليمها. أي تعليم يعنون؟؟؟ هو الفَرنَجة ، والتنكر للآداب الإسلامية القوية السامية ، وبث السموم تحت ستار العلم ، وإلى القارئ شرح خطة التنصير و الاستعمار فيما يتعلق بالمرأة .... جاء في كتاب " الغارة على العالم الإسلامي " ص(47) : " وينبغي للمبشرين أن لا يقنطوا إذا رأوا تبشيرهم للمسلمين ضعيفا ، إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوربيين [ ويقصدون بذلك فلسفتهم و نظرياتهم الأخلاقية الإباحية ] و تحرير النساء ".
وفي صفحتي 88 و 89 جاء تقرير من أعمال و قرارات مؤتمر "لكنو ، LAKNO" ومؤتمر "القاهرة " [ وهي مؤتمرات تنصيرية ]، فجاء عن مؤتمر "لكنو " التنصيري الذي عقد سنة 1911 أنه وضع في برنامجه عدة أمور :
أولها : درس الحالة الحاضرة. ثانيها : استنهاض الهمم لتوسيع نطاق تعليم المبشرين التعليم النسائي ! و هكذا بدأ تحرير المرأة المسلمة في مؤتمرات المبشرين ! أي و الله ! المبشرون الصليبيون هم الذين يدعون و يعملون لتحرير المرأة المسلمة ، وتسأل : لماذا ؟؟؟ فإليك الجواب : يقول "مورو برجر" ، وهو يهودي أمريكي معاصر في كتابه : " العالم العربي اليوم " : " إن المرأة المسلمة المتعلمة هي أبعد أفراد المجتمع عن تعاليم الدين ، و أقدر أفراد المجتمع على جر المجتمع كله بعيدا عن الإسلام ! (جاهلية القرن العشرين ص (333-332) " وجاء في كتاب التبشير و الاستعمار ما ملخصه : "لما جاء المبشرون إلى العالم العربي أدركوا أن المرأة ذات أثر في التربية أكثر من الرجل ، فأولوها اهتماما ، فقال المستشرق "جيب" : "إن مدرسة البنات في بيروت هي لؤلؤ عيني …" من أجل ذلك طلب المبشرون الأمريكيون منذ عام 1870 ثلاثين ألف دولار لمدرسة دينية في بيروت ، و عللوا طلبهم هذا بقيمة المرأة في الحياة البيتية وأن تلك المدرسة ستساعد على تنصير سورية في المستقبل (87-86)"
- الاختلاط :
و لعله السبب الرئيسي الذي يقف حاجزا أمام مواصلة المرأة للتعليم ، والواقع يشهد بذلك ، و لهذا سأتطرق له بالتفصيل فأقول : إن من أعظم صور الاختلاط خطورة :الاختلاط في المدارس ومراكز التعليم عموما كل ذلك تحت ستار الغيرة على تعليم المرأة المسلمة والسعي لتطويرها ، لأنهم يزعمون أنها لا زالت متخلفة عن الركب [يقصدون المرأة الغربية الفاسدة]. إن الاختلاط أمنية تتمناها أوربا من قديم الزمان لغاية في النفس ، يدركها كل من وقف على مقاصد أوربا بالعالم الإسلامي ، والتركيز على الناشئة في برامج التعليم يفوق كل تصور و تخيل ، إذ هم رجال (وهن أمهات) الغد ، و قادته ، وبفسادهم ( وبفسادهن ) تفسد الأمة ، و تضيع معالم الخيرية فيها ، و قد يستغرب بعض الشباب و الشابات هذا الأمر (أي منع الاختلاط) ويعتبرونه تقييدا لحريتهم ، وما ذلك إلا بسبب تحكيم هواهم وسيرهم وراء شهواتهم ، و قد يستهين بعضهم بخطورة الأمر ، و يصف التحذير من الاختلاط ، بأنه تخلف و تعصب لا داعي له و أن الأمر بسيط و لا يحتاج لمثل هذه التهويلات ، وهؤلاء يستوقفهم الانهيار الشديد إذا قرءوا مثلا في صحيفة "الجمهورية المصرية" مقالا نشرته تحت عنوان : كاتبة أمريكية تقول : " امنعوا الاختلاط و قيدوا حرية المرأة ". ونلخص المقال فيما يلي : واسم الكاتبة : "هيلسيان ستانسبري " الصحفية الشهيرة وقد زارت الجامعات و معسكرات الشباب و المؤسسات الاجتماعية في جمهورية مصر العربية فكان مما قالته :" إن المجتمع العربي مجتمع كامل و سليم ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة و الشباب في حدود المعقول. فعندكم تقاليد تحتم عدم الإباحية الغربية التي تهدد اليوم المجتمع والأسرة في أوربا وأمريكا … لهذا أنصحكم بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم وامنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة ، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب " .. وتضيف قائلة : " لقد أصبح المجتمع الأمريكي ، مجتمعا معقدا ، مليئا بكل صور الإباحية والخلاعة وأن ضحايا الاختلاط والحرية قبل سن العشرين تملأ السجون والأرصفة والحانات والبيوت السرية !! إن الحرية التي أعطيناها لفتياتنا وأبنائنا قد جعلت منهم عصابات المخدرات وعصابات الرقيق الأبيض وعصابات … " (انتهى كلامها).
هذا من الناحية الدنيوية أما من الناحية الدينية فإليك ما يلي : يقول ابن القيم رحمه الله : " ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر ، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة ، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا ، بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال والمشي بينهم متبرجات متجملات " [انتهى كلامه رحمه الله من كتاب "طرق الحكمية"] .
بعد هذا العرض المطول لأخطار الاختلاط ومنه بطبيعة الحال :
الاختلاط في ميادين التعليم : لا شك أن أي منصف عاقل، فضلا عن مسلم عالم ، لابد أن يتوجس خيفة من هذا الأمر ، وقد يسارع لتحريم تعليم المرأة ، قطعا لدابر الشر والفساد ولأن السلامة لا يعدلها شيء والأمر إما جنة وإما نار. ولكننا وجدنا البعض لا يكتفي بقوله : إن قيمنا ليست هشة بل يسارع لتبرير هذا التدمير والتخريب ، بأنها رغبة الجمهور ، أي أنها رغبة الأكثرية ، فنجيب عليهم بقول الله عز وجل { ولكن أكثر الناس لا يعملون } وقوله سبحانه { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين }. أو يقولون: إن بعض أوامر الله تعالى وأحكامه لا تصلح لهذا العصر ، فنقول أن الله تعالى يقول { ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } وقوله سبحانه { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } . فالإيمان أيها الأحبة ، يستلزم الانقياد التام لكل ما أمر الله به ، والتسليم لذلك والرضى به ، وانشراح الصدر به ، كما قال سبحانه { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكمون فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }. وقوله عز وجل { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا، ويوم القيامة يردّون إلى أشد العذاب } [البقرة الآية 85.]
وربما قذفوا بالكرة في ملعب الدول الكافرة ، فقالوا: " انظروا إلى الغرب وما وصل إليه من تطور مع ما هم فيه من الاختلاط " . فنقول : وما علاقة التطور بالخلاعة وزعزعة عقيدة الأمة؟؟ ثم إن التطور يتم بتحصيل المنافع ودرء المفاسد ، وهو ما دعانا إليه الله عز وجل حيث يقول { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } [سورة الإسراء الآية 9]. كما أنه لا تعارض بين الاستمساك بمعاني العقيدة والأخلاق وبين التطور والتقدم ، بل الواجب علينا حمل راية الإسلام والاعتزاز بدين الله، وإظهار شعائره دون استحياء وخجل أو خوف من أن ينعتنا غيرنا بالتخلف والرجعية ويصفوننا بالكبت الجنسي . ولكن الواقع ولله الحمد أثبت أنهم هم الذين ينظرون للمرأة الجسدية الشهوانية ، أما الإسلام فإنه نظر إلى المرأة نظرة واقعية ، وحرص من خلالها على احترام كرامتها وصيانتها من الأعين الجائعة والأيدي العابثة ومن تتبع فضائح هؤلاء التي ينشرها هم قبل غيرهم ، رأى ذلك جليا ولكن :
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد *** وينكر الفم طعم الماء من سقم
ولعل في بعض الدول الإسلامية عبرة وقدوة لأمثال أولئك الجبناء المستغربين على أن الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي في مجال تعليم المرأة لا يقف حجر عثرة أمام تقدمها ، وخير مثال على ذلك – أحسبها كذلك والله حسيبها ولا أزكي على الله أحدا ، بلاد الحرمين الشريفين ، مهبط الوحي وأرض الرسالة الإلهية ، (رغم وجود بعض الهفوات كما تناهى إلى مسامعي لكنها ولله الحمد تبقى محدودة الأثر وإن كان لا يستهان بها) وفي هذا الصدد يقول الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد في شريط بعنوان "المرأة ودعوى التحرير" :
فمن أراد مثالا حيا وطريقة تحتذى ، جمعت بين تعاليم الإسلام وآداب الدين واستوعبت المفيد ومنها الجديد ، فلينظر للنموذج الذي تتبعه بلاد الحرمين الشريفين ، من الحفاظ على المرأة في حشمتها مع توفير كل الإمكانات الممكنة تعليما وعملا في طريقة منظمة ومنتظمة ، فلهن ميادينهن ومجالاتهن في التعليم والعمل والإدارة ، ميادين تتمكن منها المرأة أن تعطي العطاء المطلوب مجتنبة الويلات التي يعاني منها المستسلمون والمتخاذلون والمخذولون بصرخات التحرير الكاذبة الكافرة والماكرة ، لم يكن ذلك هنا لولا توفيق الله سبحانه ثم التوجه المخلص والصادق والمدروس من القيادة حفظها الله ، والقائمين على شؤون المرأة وفقهم الله ، تعليما وعملا ، منطلقا من هدي كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه التنظيم والترتيب الذي يحفظ البلاد وأهلها من الانزلاق في أوحال الاختلاط وأخطاره المريضة ، ولا نزال ولله الحمد نرى آثاره الخيّرة ، طهرا وعفة ونقاء ولن ترضى هذه البلاد بغير هذا النهج بديلا مهما نعق الناعقون واستبطن المستنبطون... بارك الله في الجهود وسدد الخطى وهدى إلى الحق والطريق المستقيم." (انتهى كلامه حفظه الله)
ومن الوسائل المتبعة ايضا في تغيير مسار تعليم المراة مايلي:
- التعليم وسيلة للتغريب:
يقول الشيخ الدكتور ناصر العمر من المملكة في شريط بعنوان"بناتنا بين العفاف والتغريب" ما يلي: (نعرضه لأهميته): " من وسائل التغريب التعليم ... إذن نحن ضد التعليم ؟ كلا وحاشى ، نحن نريد التعليم ونطالب بالتعليم ، ولكن نطالب بالتعليم الحقيقي لا المزيف ، التعليم سلاح ذو حدين ، إن استخدم في الخير فهو خير وإن استخدم في الشر فهو شر.... التعليم الآن: هل التعليم إسلامي في مجتمعنا الإسلامي ؟. هل المرأة الآن تدرس في الابتدائية أو الثانوية أو المتوسطة فضلا عن الجامعة ما تحتاج إليه في أمور دينها ودنياها ؟ ارجعوا إلى مناهج التعليم في العالم الإسلامي لتروا المدهش في هذه القضية ؟؟ عن طريق التعليم جاءنا الأدب السمج في القصة ، والمسرحية ، والدعاية والقصيدة ، قصيدة الحب ؟؟ التعليم : ماذا أحدث لبناتنا وأبنائنا ؟ التعليم : باسم التعليم أيها الأخوة عزفت المرأة عن الزواج حتى تكمل تعليمها ، أتعلمون أنه في جامعة من جامعاتنا فيها ستة آلاف فتاة لم تتزوج منهن إلا أربعمائة فتاة وأنتم تعلمون أنه لا يمكن أن تدخل الطالبة الجامعة إلا وقد عقبت سن الزواج بل لا تدخل مرحلة الثانوية إلا وهي في سن الزواج" (يضيف الشيخ قائلا) : "وذكرت مجلة اليمامة في مقابلة وإحصائية دقيقة أنه يوجد في جامعة من الجامعات أو مستشفى من المستشفيات أكثر من مائة وعشرة فتيات تخرجن من كلية الطب طبيبات ، لم يتزوج منهن إلا إحدى عشرة طبيبة. و أنتم تعلمون أنه لا يمكن أن تتخرج من كلية الطب إلا بعد سن السابعة والعشرين ، ماذا يحدث بعد سن السابع والعشرين والثلاثين ؟!!قد كنت أرجو أن يقال طبيبة *** لقد قيل! ماذا نالني من مقالها ؟! فقل للتي كانت ترى فيّ قدوة *** هي اليوم بين الناس يرثى لحالها و كل مناها بعض طفل تضمه *** فهل يمكن أن تشتريه بمالها؟!!.
التعليم !! : هل فتياتنا استخدمن التعليم لقراءة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله و عليه وسلم ؟ أو لقراءة خمسة ملايين نسخة ( أي من المجلات ) تصدر شهريا ؟!!! لقراءة كتب الأدب ؟!!. إلا القليل منهن ، نحن نعرف أن في الأمة الخير ، أنا لا أعمم الأحكام أيها الاخوة ، كلا وحاشا ، ولكنني أتحدث من أرقام ووقائع ترونها و تبصرونها و تعلمونها … نحن نريد التعليم الذي يخرّج الفتاة المسلمة ، ماذا ستستفيد المرأة في التعليم وهي تتعلم الأدب الإنجليزي ؟! ، أتعلمون ما هو الأدب الإنجليزي ؟! ، قصص شكسبير ، قصص الحب والغرام ، تعيش فتياتنا خمسة سنوات على هذه المناهج ، ماذا تتمنون وتتوقعون أن تتخرّج الفتاة ؟ . وقضية التعليم قضية طويلة ، فقط أحيلكم إلى كتاب شيخنا : الأستاذ محمد قطب "واقعنا المعاصر" وصدر الآن في رسالة مستقلة بعنوان " قضية تحرير المرأة "، أستلّ ما يتعلق بهذا الموضوع وهو موجود الآن في المكتبات ، مهم جدا ، تتعلم أثر التعليم على تغريب نساء المسلمين . أصبحت المرأة باسم التعليم تركب مع السائق ، أصبحت المرأة بالتعليم تتصل بالهاتف بدون وازع ، أصبحت وأصبحت…كله بسبب التعليم ، هذه قضية تتعلق بهذا الجانب. رابعا : الابتعاث أو ثالثا من الوسائل هي الابتعاث : الابتعاث جر على أمتنا الويلات . إذا ذهبت فتياتنا تبتعث ! ؟ إذا كان الابتعاث غرب كثيرا من أبنائنا فكيف تتوقعون ببناتنا ؟. الابتعاث جعل فتاة من فتياتنا ، من أسرة محافظة ، وراثة ، تدرس في الغرب ، وعندما تأتي ، وهي تدرس وحدها تقول لأخيها أريد أن أذهب وإياك ، أن تذهب معي لآخذ عمرة. قال لها أخوها : اذهبي وحدك . قالت : أعوذ بالله ، أذهب إلى مكة وحدي!!! قال : سبحان الله!! ، أتيتي من الغرب وحدك وتدرسين وحدك !!. قالت : العمرة غير الدراسة. من الذي علمها هذه الأفكار؟! إنه الابتعاث. الابتعاث مصائبه أشهر من أن تعد أو تحصى ، ووسيلة تغريبية صرفة. (انتهى كلامه في هذا المجال، حفظه الله).
الخلاصة:
إن تعليم المرأة يكون حلالا بالشروط التي بيّنها العلماء ، لأنه حاجة قائمة لتحقيق أهداف إسلامية ، كما أنه فريضة شرعية كما سبق وذكرنا في أول الخطاب . ومن جملة الشروط ما يلي :
- أن تكون المدارس التي تعنى بهذا التعليم ،
مخصصة للبنات دون البنين [وذلك لمنع الاختلاط ودفع ضرره ولإقامة شرع الله] ، وأن تكون مدارس إسلامية فلا يجوز التحاقهن بالمدارس العلمانية المستغربة أو الكافرة (الابتعاث مثلا).
- أن يكون القائم على هذه المؤسسات ، سواء من حيث التسيير أو
التدريس النساء دون الرجال ، ويشترط فيهن الإسلام والتقوى والثقة الكاملة حتى لا تتأثر الفتيات بالنمط الفكري للمدّرسة التي ليست على المنهج القويم أو كانت من المستغربات ، تجنبا لما نسميه بالغزو الفكري.
- التزام الفتاة في ذهابها وإيابها ، إلى ومن المدرسة ، أو حقل
التعليم عموما بالشروط المشروعة : كالحجاب وعدم التطيب وأن يكون في رفقتها إلى المكان المقصود أحد محارمها فلا يجوز للسائق مثلا اصطحابها.
ولقد سئل الشيخ ابن عثيمن –رحمه الله-: بعض الطالبات يركبن بمفردهن مع السائق الأجنبي ، فيذهب بها إلى المدرسة تارة وإلى السوق تارة أخرى ، فما حكم ذلك؟. فأجاب : ركوب المرأة وحدها مع السائق غير المحرم ، محرم بلا شك لأنه خلوة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ) ، وهو أخطر من كثير من الخلوات التي لا إشكال فيها ، لأن هذا السائق بيده التصرف في السيارة المركوبة فيمكنه أن يذهب بها إلى حيث شاء ثم يلجئها إلى ما يريد من الشر ، وكذلك ربما تكون فاسدة أو يغريها الشيطان بسبب خلوتها مع هذا الرجل فتدعوه إلى أن يخرج بها إلى مكان ليس حولهما أحد فيحصل الشر والفساد. أما إذا كان معها امرأة أخرى وكان السائق أمينا فإن هذا لا بأس به لأنه لا يعد خلوة ، وعلى هذا فالواجب على المرأة إذا كانت تحتاج أن تذهب إلى السوق أو المدرسة أن تصطحب معها امرأة أخرى إذا لم يكن هناك محرم. ولابد أن يكون المحرم بالغا ، عاقلا ، فمن دون البلوغ لا يكفي أن يكون محرما وكذلك من لا عقل له ، والواجب على النساء وأولياء أمورهن أن يتقين الفتنة وأسبابها حتى لا يحصل الشر والفساد... انتهى كلامه رحمه الله تعالى. [من كتاب : دليل الطالبة المؤمنة ]
بيد العفاف أصون حجابي *** وبهمتي أسمو على أترابي وما ضرني أدبي وحسن تعلمي *** ألا يكون فيّ زهرة الألباب
- تواجد المؤسسة التعليمية ، في الحيز الذي تتواجد فيه الفتاة ،
فلا يجوز ابتعاثها مثلا للخارج بحجة مواصلة الدراسة ، أو سفرها إلى مدينة أخرى لتقطن بها لوحدها وتدرس لوحدها دون توفر الشروط المشروعة السابقة الذكر.
- الإشراف المباشر لولي الفتاة على تعليمها ، بحيث يتعهدها
بالمراقبة والاستفسار عن حالها في مقرها الدراسي ، من الغياب والحضور ، ومواعيد الفصول الدراسية وأوقاتها ، لمتابعتها عن كثب ، لدفع الشبهة والمفاسد التي يزخر بها المجتمع ، واللبيب بالإشارة يفهم.
- أن لا يكون في متابعة الفتاة للدراسة ، عائقا يمنعها من الزواج ،
كما يشهد لذلك الواقع ، وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: هناك عادة منتشرة وهي رفض الفتاة أو والدها الزواج ممن يخطبها لأجل أن تكمل تعليمها. فما حكم ذلك؟ الجواب: حكم ذلك أنه خلاف أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) [الترمذي: وقال حسن] ، وقال صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج) [متفق عليه.] وفي الامتناع عن الزواج تفويت لمصالح الزواج.... فالذي أنصح به إخواني المسلمين من أولياء النساء ، وأخواتي المسلمات من النساء ، ألا يمتنعن من الزواج من أجل تكميل الدراسة أو التدريس ، وبإمكان المرأة أن تشترط على الزوج أن تبقى في الدراسة حتى تنتهي دراستها ، وكذلك أن تبقى مدرّسة لمدة سنة أو سنتين ما دامت غير مشغولة بأولادها ، وهذا لا بأس به ، على أن كون المرأة تترقى في العلوم الجامعية مما ليس لنا به حاجة أمر يحتاج إلى نظر ، فالذي أراه أن المرأة إذا أنهت المرحلة الابتدائية وصارت تعرف القراءة والكتابة ، بحيث تنتفع بعلم هذا في قراءة كتاب الله وتفسيره ، وقراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وشرحها ، فإن ذلك كاف ، اللهم إلا أن تترقى لعلوم لابد للناس منها ، كعلم الطب وما أشبهه ، إذا لم يكن في دراسته شيء محذور من الاختلاط أو غيره .[انتهى كلامه رحمه الله تعالى.] (ابن عثيمين-أسئلة مهمة)
- يستشف مما مضى ، أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار ، في تعليم المرأة ،
الأمور التي تخصها سواء من الناحية الدينية أو الدنيوية ، خاصة ما يتعلق بتحقيق هدف إسلامي في الحياة العلمية للمرأة المسلمة في المستقبل.
- ولأني لا أعرف ، هل أتيت بكل الشروط أم لا ، ألخص كل ما سبق وإن
تبقى شرط آخر ، لعله يدخل ضمن هذا الشرط الأخير ألا وهو: - الا يكون في متابعة الفتاة للتعليم مخالفة للدين الاسلامي الحنيف ، سواء من قريب أو بعيد ، لأنه لا خير يرجى من وراء تعليم يخالف دين الله عز وجل.
فالتزام المسلمة بتلك الشروط ، يبيح لها متابعة تعليمها ، وقبل هذا وذاك ، دليل على استقامتها على أمر الله ، وفطرتها الطيبة ، ومعدنها الأصيل. وإهمال هذه الشروط أو الإخلال بها ، يقف حجر عثرة أمام مواصلة تعليمها ، بل قد يصل إلى درجة تحريمه ، وأكرر قولي: قد يصل إلى تحريم متابعة تعليم الفتاة ، خصوصا إذا كان هذا التعليم سيؤدي إلى الفساد والشر ، و ما يؤدي الى الحرام فهو حرام. كما أن من القواعد المقررة في الشرعية ، كما حدد ذلك هيئة كبار العلماء ، أن ما كان مفسدة راجحة فإنه حرام. والله سبحانه وتعالى أعلم. لكن نستطيع الخروج بنتيجة الحكم بسؤال العلماء جزاهم الله خيرا واستفسارهم بعرض الأمر عليهم. لأن أمور الحلال والحرام صعبة جدا ولا أريد تحمل جريرة ما قد يصدر عني ، لذلك أوصي بالعلماء فهم مشاعل الهدى ، و هم ورثة الأنبياء وبهم نعرف الحق من الباطل والحلال من الحرام والسنة من البدعة وكما يقول الله عز وجل {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. لكن إخلال الفتاة بتلك الشروط ، هو قبل هذا وذاك دليل على الانحراف عن شرع الله المطهر ، وبرهان على استجابة المرأة لداعي الهوى والشيطان.
لا خير في حسن الفتاة وعلمهـــــــــا *** إذا كان في غير الصلاح رضاؤها فجمالها وقف عليهـــــــــــــــــــــــــا *** إنما للناس منها دينها وحياؤها
وفي هذا الإطار ، أحذر من وسائل الإعلام ، سواء وسائل الهدم المرئية أوالمسموعة والمقروءة التي تزيف الحقائق ، وتزوّق الباطل ليبيحوا تعليم المرأة مع الإخلال بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، عن طريق استغلال علماء الضلال ، ممن لا يحملون من الإسلام إلا اسمه ، قد جندهم الأعداء ضد أمتهم ، فهم يتعاونون في سبيل إسقاط المجتمع ، ويستميتون في نشر الرذيلة… والوصية للأخت المسلمة بتقوى الله ، وتمسكي (بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها) ، حتى تكوني على بينة من أمرك ولكي تسييري بوضوح وطمأنينة في طلب العلم وتنشئة الأجيال ، وتوجيههم الوجهة الصحيحة . وأخيرا فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء ، واضربوا به عرض الحائط ، وأنا راجع عنه في حياتي وبعد مماتي إلى ما هو حق وصواب ، وسأكون شاكرا لمن يهدي إلى أخطائي. وأقول له مسبقا: جزاك الله خيرا. وأقول له قول الإمام مالك رحمه الله : إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظر في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. فاللهم يا ولي المؤمنين ، ومتولي الصالحين ، اجعل هذا العمل صحيحا مقبولا ، وسعيي فيه سعيا مرضيا مشكورا وانفع به اللهم من أخذ به وعمل بما فيه ، وأنقذ به يا ربي من شئت من عبادك الحيارى المترددين ، واهد به من عبادك من رأيته أهلا لهدايتك ، إنك وحدك القادر على ذلك وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين.
--------------------------------- المراجع : كتاب الله عز و جل و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
كتيب "دليل الطلبات".
كتيب "للطالبات" (فتاوى أصحاب الفضيلة ابن باز – ابن عثيمين -ابن جبرين ) راجعها فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين .
كتاب "تحفة العروس أو الزواج الإسلامي السعيد" تأليف محمد مهدي الاسطنبولي . كتيب" 40 نصيحة لإصلاح البيوت" للشيخ محمد صالح المنجّد .
شريط للشيخ الدكتور ناصر العمر بعنوان" فتياتنا بين العفاف والتغريب"
كتاب "الطرق الحكيمة" لابن القيم الجوزية. كتاب" صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" للألباني رحمه الله. كتيب "رحلة سعيدة" للشيخ عبد العزيز بن عبد الله المقبل.
جريدة الجمهورية المصرية (مصر العربية)
شريط بعنوان "المرأة ودعوة التحرير" للشيخ صالح بن عبد الله بن حميد.
كتيب "أسئلة مهمة" لابن عثمين.
كتيب "خطورة التلفزيون" للشيخ سعيد عبد العظيم.
أفكار وتجارب ولادة مطالعات ومقالات ومواقف ومشاهدات وسماعات.
-- | |
|