توصل علماء تغذية بقيادة الباحث يونغ تشيول كيم من جامعة ماساشوستس أمهيرست
الأميركية من تحديد المسار الجزيئي الذي يتيح للأطعمة الغنية بمركبات فول
الصويا الناشطة بيولوجياً "أيسوفلافونز" من خفض خطر الإصابة بأمراض السكري
والقلب.
وبحسب موقع "ساينس دايلي" يوم الأربعاء فإنه من المعروف أن أكل فول الصويا
يخفض الكوليسترول ويخفض مستويات الغلوكوز ويحسن تحمّل مرضى السكري
للغلوكوز.
وفي هذا السياق، قال كيم إن الدراسة أظهرت "أن المأكولات التي نتناولها قد
يكون لها تأثير قوي جداً على صحتنا لأنها تتفاعل مع بعض الجينات"، مشيراً
إلى أن الأبحاث التي أجريت مؤخراً أظهرت أن الحمية الغذائية قد تغير بعض
الجينات الخاصة وتؤدي إلى تغيرات بيولوجية فيها".
ويعد فول الصويا مصدراً أساسياً لمركبات الـ "أيسوفلافونز" في الاطعمة.
وأجرى كيم، وهو خبير في علم التغذية الجزيئي، تجارب على خلايا فئران من أجل
معرفة الكيفية التي تنشأ فيها الخلايا الدهنية في الجسم، وركز أعضاء
الفريق البحثي التابع له على أحد هذه المركبات وهو "ديادزين" daidzein وهو
واحد من بين مركبين أساسيين اثنين موجودين في فول الصويا.
وبينت دراسات سابقة أن إضافة فول الصويا إلى الاطعمة تخفض خطر الاصابة بمرض
السكري وتحسن الحساسية للأنسولين وتقي كذلك من خطر الاصابة بأمراض القلب
والأوعية الدموية، ولكن من غير المعروف حتى الآن الآلية التي يتم بموجبها
ذلك.
وخلص كيم وزملاؤه في الدراسة إلى ان مركبات الـ"أيسوفلافونيز" تستهدف "بعض
الخلايا الدهنية "، مشيراً إلى أن " هذه الدراسة الجديدة قد تساعدنا على
فهم آلية عمل الخلايا وكيف أن هذه المركبات البيولوجية في الصويا تنظم
المواد الاستقلابية والعضوية".
وقال إن الدراسات المستقبلية سوف تركز بشكل أساسي على زراعة الخلايا
البشرية والتعاون في هذا الخصوص مع معهد بايونير فالي للعلوم ومركز باستايت
الطبي في سبرنغفيلد لإجرا مزيد من الابحاث حولها.