assil نائب العمدة
الجنس : العمر : 29 عدد المساهمات : 2155 نقاط : 16965
| موضوع: قصه فيها عبره (كرات الجولف والحصى والرمل) الأربعاء 1 سبتمبر - 15:10 | |
| أطل عليكم اليوم ومعي ((قصة قصيرة مترجمة معبرة ومليئة بالحكم بعدما تقرأها لن تنساها))
وقف أستاذ الفلسفة أمام تلاميذه، وعلى غير عادته فلقد أحضر معه هذه المرة بعض الأواني والأكياس، وأحضر معه وعاء زجاجيا كبيرا كالذي يستخدم في حفظ المخللات، وكرات جولف وأكياسا أخرى وكوبا كبيرا من القهوة الساخنة احتسى منه بضع جرعات. وعندما حان وقت الدرس لم يتفوه الأستاذ بكلمة بل بدأ بالعمل في صمت.
أخذ كرات الجولف وملأ بها الوعاء الزجاجي وسأل تلاميذه الذين كانوا ينظرون إليه بدهشة واستغراب: "هل الزجاجة مملوءة الآن؟" فأجابوا جميعا: "نعم وعلى الآخر" ثم أخذ كيسا آخر به قطع صغيرة من الحصى وأفرغه في الوعاء الزجاجي مع رجه حتى يجد الحصى مكانا له بين كرات الجولف وسأل تلاميذه مجددا : " هل الزجاجة مملؤة الآن؟" فأجابوا جميعا "نعم هي مملوءة" أخذ كيسا آخر به رمل ناعم وأفرغه في الوعاء الزجاجي مع رجه رجا خفيفا حتى امتلأت جميع الفراغات بالرمل الناعم وسأل تلاميذه مرة اخرى :"هل الزجاجة مملوءة الآن؟" فأجابوا جميعا بلهفة "نعم نعم"
التقط بعدها الأستاذ كوب القهوة وسكب ما بقى به داخل الوعاء الزجاجي فتغلغل السائل في الرمل. ضحك التلاميذ مندهشين.
انتظر الأستاذ حتى توقف الضحك وحل الصمت ثم أردف قائلا: أريدكم أن تعرفوا أن هذا الوعاء الزجاجي يمثل الحياة، حياة كل واحد منكم. كرات الجولف تمثل الأشياء الرئيسة في حياتنا كالدين والأسرة والأطفال والمجتمع والأخلاق والصحة. هذه الأشياء التي لو ضاع كل شيء آخر غيرها لاستمر الإنسان في الحياة. أما قطع الحصى فهي تمثل الأشياء الأخرى المهمة مثل الوظيفة والسيارة والبيت. وأما الرمل فهو يمثل كل الأشياء الصغيرة في حياتنا والتى لا حصر لها.
فلو أنكم تملئون الوعاء الزجاجي بالرمل قبل وضع كرات الجولف فلن يكون هناك مجال لكرات الجولف ولن يجد الحصى مجالا له بعد امتلاء الوعاء بالرمل ونفس الشيء بالنسبة للحصى، فلو أننا وضعناه في الوعاء قبل كرات الجولف فلن نجد مجالا لها، وهذا ينطبق تماما على حياتنا. فلو أننا شغلنا أنفسنا فقط بالأشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة في حياتنا كالدين والأسرة والمجتمع والصحة. فعليكم بالاهتمام بصحتكم أولا والقيام بواجباتكم الدينية واهتموا بأسركم وأولادكم ثم اهتموا بالأمور الأخرى المهمة كالبيت والسيارة وغيرهما، وبعدها فقط يأتي دور الأشياء الصغيرة في حياتنا، كالقيام بالهوايات المفضلة وماشابه ذلك والذي له نفع علينا. وكان الأستاذ على وشك أن يلملم حاجياته عندما رفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل: "وماذا عن القهوة يا أستاذ ؟" أجاب الأستاذ: "سعيد جدا بهذا السؤال. فمهما كانت حياتك حافلة ومليئة بالأحداث
فلابد أن يكون فيها متسع لفنجان من القهوة مع صديق أو حبيب" - | |
|