الســــــــــــــلام عليــــــــكم
هذي قصه فيها عبره
في أحد الأيام
كان ساهراً على مطربته المفضلة التي كان يدمن سماعها قبل أن ينام فإذا بصوت يملأ المكان ، إنه صوت الآذان.
يقول : والله قبل قليل أغمضت عيوني ، شعرت والله كأن الآذان ساعة
يقول انفلت لساني مني فقلت: (ما هو وقته هذا الإزعاج)
يقول : يا ليته لم ينفلت مني ، لأني دفعت ثمن تلك الكلمات والله كان ثمنها غالٍ جدا، يقول : شعرت بعدها بطنين خفيف في أذني لم أعبء به ثم نمت ، ولا صليت ، نمت ، لكن الذي يسمع السر وأخفى لا ينام سبحانه
{ أم يحسبون أن لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون }.
استيقظت كعادتي نزلتُ إلى أهلي ، أنظر إليهم يتكلمون لكن والله ما أسمع ما يقولون ، فقلت لهم مازحاً : وش فيكم أنتم تقولون سر !!
ارفعوا أصواتكم ، يقول: كنت مازحاً لا زلت أعبث لم أستوعب بعد أن الأمر قد قضي في السماء بأن يسلب ذلك الضعيف السمع ، وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الآذان فو الله أيقنت بعدها أن الله أكبر ...
جاءني هذا الزميل ، بشكل مختلف ، وهو قد انقطع عني ، جاء بشكل مختلف تماما ومعه أوراق استغربت يطلع لي الأوراق وشكله متغير ، أخرج لي التقرير الذي قد ثبت فيه أنه قد فقد حاسة السمع تماماً وأنه ليس هناك أي أمل لسماعه مرة أخرى ، إلا أن يشاء الله ، وتجرى له عملية زراعة قوقعة في الأذن ، اليمنى فقط وهذه العملية تكلف مئة ألف ريال ، والله كل أصدقائي تركوني ، وقد كنت أخطط وأسافر معهم ، وأقضي وقتي كله معهم ، تركوني كلهم ولم يعد أحد منهم يزورني صرت ما أطلع من البيت يقول، غصب علي ما هو كيفي، شعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله تعالى وحزن شديد، حتى والله فكرت أن أنتحر
قد لا تصدقني لكن أقسم بالله لقد تمنيت أني مولود أصم على الأقل يكون عندي أصدقاء يفهموني بالإشارة وأفهمهم بالإشارة صرت جالس أقرأ القرآن وأبكتني آية {يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم} فأصبح هذا حالي فهل من معتبر ؟؟؟
منقول لعيونكم