assil نائب العمدة
الجنس : العمر : 29 عدد المساهمات : 2155 نقاط : 16965
| موضوع: الأمراض الوراثية بين الزوجين...السبب الرئيسي الثلاثاء 13 يوليو - 10:09 | |
| تقرير طبي من دمشق
إرتفاع نسبة الأمراض الوراثية النادرة
كلما زادت صلة القرابة بين الزوجين
دمشق- تعتبر ظاهرة زواج الأقارب من الموروثات الإجتماعية التى تنتشر بصورة كبيرة في الوطن العربي
ولاتزال بين مؤيد ومعارض لها رغم التحذيرات من مخاطرها الطبية والإجتماعية بعدما ثبت علميا أن نسبة ظهور
الأمراض الوراثية النادرة ترتفع كلما زادت صلة القرابة بين الزوجين.
ويرى المؤيدون لزواج الأقارب إنه الزواج الأمثل ويعمل على زيادة علاقات القربة وتقويتها فيما ينظر إليه
المعارضون نظرة سلبية لما يسببه من أمراض وراثية قد تصيب الأبناء بأمراض لاعلاج لها وتضفي على الأسرة
جوا من الحزن والكأبة الأبدية إضافة إلى مشكلات إسرية قد تصل إلى عائلة كلا الزوجين.
ويحذر العديد من المتخصصين من أن زواج الأقارب يرفع نسبة الإصابة ببعض الأمراض الوراثية مثل إنخفاض
مستوى الذكاء في بعض الحالات وارتفاع الكولسترول الوراثي الذى يتسرب نوع منه على جدران الشرايين ويؤدي
الى أمراض القلب التي تصل أحيانا الى الموت المفاجىء في سن الشباب.
ويدعو هؤلاء الى الإبتعاد عن زواج الأقارب لما يسببه من أمراض وراثية تنتقل بين الأجيال عن طريق تزاوج
الذكر والأنثى واتحاد موروثاتهما الجينية.
وكشفت دراسة ميدانية أجرتها لجنة الشباب المتطوعين التابعة للهلال الأحمر السوري في إحدى قرى الريف
ونشرت نتائجها مؤخرا عن إصابات عديدة بأمراض معوقة سببها الرئيسي زواج الأقارب. ودعت الدراسة الرجل
والمرأة سواء كانت بينهما صلة قرابة أم لا الى ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج للحد من إنتشار
الأمراض الوراثية وتلافيها.
وتعتبر ظاهرة زواج الأقارب فى سوريا من التقاليد المتبعة في الكثير من المجتمعات العربية ولاتزال مستمرة بشكل
متنام لاسيما في الأرياف نظرا لإرتباطها بالعادات والتقاليد التي لا تحبذ خروج الأبن عن نطاق العائلة وكذلك
للمحافظة على الأرث وماشابه ذلك
وأشارت الدراسة الى وجود 45 مصابا في هذه القرية بأمراض شلل نصفي ونصف رباعي وشلل دماغي مضيفة
أن 85 بالمئة من المصابين هم من الأقرباء وأمراضهم تعود الى عوامل وراثية سببها زواج الأقارب.
وأظهرت وجود 8 إصابات معوقة بسبب عوامل صحية مثل كثرة الإمراض النفسية ومعاناة الأم من أمراض أثناء
الحمل.
وخلصت الدراسة الى أن العامل الوراثي في زواج الأقارب هو العامل الأساسي في نشوء هذه الظاهرة السيئة
حيث بينت أن 98 في المئة من المصابين بأمراض معوقة توجد قرابة بين والديها. أما رأي الشرع في هذا
الموضوع فقد أكد الفقهاء أن الأسلام شجع الزواج وحث عليه تاركا حرية الأختيار لكل شخص يرغب فيه سواء
كان رجلا او إمراة كما وضع معايير تساعد في صحة الأختيار.
وحضت الشريعة الأسلامية على عنصر الدين وأكدت عليه وعلى صفات أخرى متممة لصفة الدين ليهنىء
الزوجان بحياة سعيدة ومن تلك الصفات المستحبة أن لا تكون من القرابة القريبة جدا لأنه يخشى معه الضعف أو
العجز.
وهذا الأمر يثبته ويؤكده الواقع إستنادا الى قول العرب " اقتربوا لاتضووا " أي انكحوا الأقارب كي لا يضعف
أولادكم.
وتدعو الدراسة الى الإبتعاد عن زواج الأقارب رغم أنه مجاز شرعا وذلك لتفادي الأمراض الوراثية المنتشرة التي ثبت علميا أن سببها الرئيسي هو هذا النوع من الزواج
| |
|