غزة-فلسطين برس- تضاربت الأنباء حتى اللحظة
عن ظروف مقتل ناشطين من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس يوم السبت
في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية أن
الناشطين القساميين وهما " أحمد ويعقوب نصار " قتلا بالرصاص في أنحاء
جسديهما حيث تناقضت الروايات حول المسؤول عن مقتلهما في وقت أعلنت مصادر
طبية أن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق النار وقتلهما قالت مصادر أخرى أنهما
قتلا على يد عناصر أخرى من كتائب القسام بتهمة تعاونهما مع المخابرات
الإسرائيلية.
من جانبها ذكرت صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن
على موقعها في شبكة الانترنت " أن الاثنين قد أرسلا لارتكاب عملية
"انتحارية" تستهدف جنودا إسرائيليين بعد أن كشفت حركة حماس عن أنهما قد
تعاونا في الماضي مع إسرائيل وحاولا الفرار إليها ".
وتعتقد مصادر
فلسطينية بأن القتيلان أحمد ويعقوب نصار قتلا على يد حركة حماس خلال
محاولتهما الهرب إلى إسرائيل بعد كشف تعاونهما مع المخابرات الإسرائيلية
ومسؤوليتهما عن مقتل قيادات بارزة في المقاومة الفلسطينية.
ويشار
إلى أن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي نفى بعد ساعات من إعلان المصادر الطبية
الفلسطينية عن القتيلين علمه بالحادث.
وكانت وكالة فلسطين برس كشفت
نقلا عن مصادر أمنية فلسطينية قبل عدة أشهر " انه تم الكشف عن شبكة كبيرة
من العملاء "أبطالها" قيادات في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"
شاركت في عمليات اغتيال وتصفية لعدد كبير من أبرز قادة فصائل المقاومة
الفلسطينية في قطاع غزة ".
وكشفت المصادر الخاصة للوكالة عن أسماء
العملاء الذين تم الكشف عنهم وهم قيادات كبيرة في كتائب القسام ومن
المؤتمنين على أسرار حركة حماس واعترفوا على قيامهم بعمليات اغتيال لأبرز
قادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ومساعدة الجيش الإسرائيلي وتقديم
معلومات خطيرة له".
وبينت المصادر " أن المتهمين الرئيسيين في شبكة
العملاء هما " أحمد فايز أبو حسين نصار وشقيقه يعقوب أبو حسين نصار وكلاهما
قيادات في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس مضيفة أن عناصر من حماس
قاموا باعتقال أحمد نصار على الحدود في بيت حانون شمال قطاع غزة وبعد
التحقيق معه اعترف على تعاونه مع الجيش الإسرائيلي منذ ثلاثة سنوات ونصف
واعترف على شقيقه يعقوب والذي كان يعمل في ألوية الناصر صلاح الدين والتحق
بعد ذلك بفرقة الموت التابعة لكتائب القسام وعمل مرافقا شخصيا ليوسف الزهار
قائد مليشيات حماس في قطاع غزة وشقيق محمود الزهار احد قادة الانقلاب في
قطاع غزة ".
وأوضحت المصادر " أنه خلال التحقيق مع يعقوب اعترف أنه
أسقط على يد شقيقه احمد منذ ثمانية شهور وعن طريق شخص من عائلة النباهين
مؤكدة أن يعقوب " المرافق الشخصي ليوسف الزهار" اعترف على انه قام برصد
واغتيال عدد كبير من قادة المقاومة الفلسطينية وهم :-
1- الشهيد
أحمد رجب عوض قائد وحدة التصنيع التابعة لكتائب القسام في قطاع غزة ونسيب
محمود الزهار وقد استشهد مساء يوم الأربعاء بتاريخ 8/11/2006م في قصف
إسرائيلي استهدف السيارة التي كان يستقلها برفقة الشهيد رمزي يوسف شحيبر في
شارع الشهيد أحمد ياسين بحي الزيتون شرق غزة".
2- الشهيد مبارك
الحسنات مدير مكتب وزير الداخلية الحمساوي السابق سعيد صيام والذي استشهد
في قصف جوي إسرائيلي استهدف السيارة التي كان يستقلها على طريق صلاح الدين
بتاريخ 23/10/2007م. والحسنات البالغ من العمر "37 عاما" هو عضو المجلس
العسكري الأعلى لألوية الناصر صلاح الدين وعمل مديرا لمكتب صيام للشؤون
العسكرية".
3- الشهيد نشأت أبو عاصي اعترف أنه تم اغتياله بواسطة
قنبلة يدوية مشركة ".
4- خلال التحقيق مع يعقوب تم ضبط صورة للشهيد
ماجد الحرازين "القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة" والذي اغتيل قبل
عيد الأضحى بيوم في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في شارع النصر بغزة حيث
اعترف يعقوب أن اغتيال الحرازين تم عن طريقه".
5- اغتيال الشهيد
حبيب عاشور والشهيد عماد ياسين وهما من قيادات سرايا القدس واستشهدا بتاريخ
16/6/2006م في قصف إسرائيلي للسيارة التي كانا يستقلاها على شارع صلاح
الدين على مفترق الشهداء شرق غزة".
وأكدت المصادر " أن الشخص الآخر
الذي ذكر انه من عائلة النباهين معتقل الآن مع احمد ويعقوب نصار في سجن
المشتل الذي تسيطر عليه مليشيات حماس عقب انقلابها في غزة".
ويذكر
أن المدعوين احمد ويعقوب لهما شقيق اسمه اسحق نصار وهو شهيد ومازال الجانب
الإسرائيلي يحتجز جثمانه ويرفض تسلميها لعائلته لموارتها الثرى".
ونوهت
المصادر " إلى أن شخص ثالث من نفس العائلة "نصار" ولكن اسمه غير معروف تم
ضبطه أثناء وضعه لعبوة ناسفة لمسؤول القوة الخاصة في كتائب القسام محمود
شتيوي مشيرة إلى أن هذا الشخص كان من المشاركين في عملية حماية الجندي
الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط".
وأكدت المصادر " أن
مليشيات حماس اعتقلت ضمن حملة لها عشرة أشخاص يتم التحقيق معهم بخصوص شبكة
العملاء التي تم ضبطها مؤكدة انه تم استدعاء "أبو عبير" الناطق باسم ألوية
الناصر صلاح الدين للتحقيق معه على نفس الموضوع".
ويشار إلى أن
مرافق الشهيد عبد العزيز الرنتيسي كان من عائلة نصار وهو الشهيد أكرم منسي
نصار وتقدر مصادر أمنية فلسطينية " أن يكون المتهمين على علاقة بحادثة
اغتيال الشهيد الرنتيسي حيث أنهم من قيادات كتائب القسام ومن أكثر
المؤتمنين على أسرار حماس وقدموا معلومات خطيرة جدا لإسرائيل".
الزهار
يؤكد اعتقال مرافقه بتهمة العمالة لإسرائيل
أكد يوسف الزهار اعتقال أحد
مرافقيه مؤخرا بتهمة العمالة مع الاحتلال الإسرائيلي واغتيال أبرز قادة
المقاومة في قطاع غزة".
وادعى الزهار " أن مرافقه هو من إحدى
العائلات بغزة وليس من عناصر حماس وإنما من عناصر الفصائل التي انضمت للقوة
التنفيذية زاعما أنه نظرا لصيت عائلته والشهداء الذين قدمتهم تم اختياره
ليكون مرافقه له" .
وأضاف شقيق القيادي في حماس محمود الزهار " أن
التحقيق يجري حاليا مع مرافقه حول تعامله مع الاحتلال مناقضا حديثه بالقول"
لم يعرف حتى الآن ما إذا كان مرتبطا بالاحتلال أو غير مرتبط".