توعدت
كتائب شهداء الأقصى (وحدات الاستشهادي نبيل مسعود)، الجناح العسكري لحركة
'فتح'، الكيان الصهيوني بهجماتٍ نوعية على غرار عملية 'استدراج الأغبياء'
التي نفذتها سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،
شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مؤخراً.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن المتحدث الرسمي باسم (وحدات
الاستشهادي نبيل مسعود) أبو علي ، قوله:' كل فصيل في جعبته بعض العمل يحتفظ
به لحين تسنح الفرصة لضرب العدو، وعملية 'استدراج الأغبياء' التي نفذها
إخواننا في سرايا القدس، دليلٌ واضح على تطور أداء المقاومة في قطاع غزة
المحاصر'.
وفي سؤاله عمَّا إذا كان يتوقع شن الاحتلال عدوان جديد على غزة على غرار
عدوانه الأخير نهاية العام 2008م رداً على هذه العملية البطولية - التي أدت
إلى هلاك ثلاثة من عناصر النخبة في جيش الاحتلال بينهم نائب قائد إحدى
كتائب لواء 'غولاني'- بيَّن أبو علي أن 'الاحتلال الصهيونى غير مؤهل لشن
حرب على القطاع في الفترة الحالية، لأنه تعلَّم دروساً كثيرة من حروبه
الأخيرة'، مستطرداً:' لكن نتوقع تنفيذ عمليات اغتيال واسعة تطال قيادات
المقاومة الفلسطينية وبعضاً من القيادات السياسية'.
وعن طبيعة عمل كتائب شهداء الأقصى على أرض الواقع في غزة، قال المتحدث
الرسمي باسمها:' طبعاً نمارس نشاطات ولكن بصعوبة، فقد تأثرت تحركاتنا عقب
سيطرة حركة 'حماس' على القطاع ، نتيجة الأحداث المؤسفة التي وقعت في العام
2007م مع حركتنا الأم 'فتح'.
وكشف المتحدث باسم كتائب الأقصى (وحدات الاستشهادي نبيل مسعود) وجود خلايا
سرية تتبع لهم في الضفة المحتلة، قائلاً:' لدينا خلايا تعمل بسرية تامة
وبشكلٍ جيد في الضفة الغربية'.
وقال أبو علي بهذا السياق:' نحن أعطينا الأوامر لكافة خلايانا في الضفة
لضرورة التحرك في الفترة الحالية، والعمل على ضرب العدو (..) ونتمنى من
الله أن يُسهل مهامهم ويعينهم في مقصدهم دون مضايقات'.
وثمَّن أبو علي دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسناد مظلومية الشعب
الفلسطيني، ودعم مقاومته الباسلة للتصدي لخطر الصهاينة، متعهداً في الوقت
ذاته 'بعدم الاكتفاء بموقف المتفرج حيال أي اعتداء يطال إيران أو أي دولةٍ
أخرى تدعم كفاح شعبنا في مواجهة إرهاب كيان الاحتلال وغطرسته المتصاعدة'.
وفي سؤاله حول إذا ما عارضت قيادة حركة 'فتح' السياسية لهذا الموقف الصادر
عن ذراعهم العسكرية أجاب المتحدث باسم ( وحدات الاستشهادي نبيل مسعود):'
نحن في كتائب الأقصى نتبع قيادتنا السياسية، ولكن إن رأيناها مخطئة لن
ننصاع لقراراتها .. فالسياسة لا تعنى إخماد البندقية'.
ومضى يقول:'البندقية حرة وفي حال رأيناها غير منصفة لن ننصاع لها...'.
وإذا ما كان يتوقع أن يُقدم الصهاينة على مهاجمة منشآت إيران النووية، قال
أبو علي:''إسرائيل' أجبن من أن تقوم بهذا العمل، لأنها – باختصار- لم تستطع
صدَّ قوى وفصائل محدودة الإمكانيات والعتاد في غزة، فكيف تقدر على محاربة
دولة تتمتع بتطور عسكري ملحوظ كإيران؟؟'.