أحب ان أورد هنا بعض الأخطاء الشائعة في لغتنا العربية الجميلة ...
خطأ لغوي :
يقولون: إسهاما منها في تشجيع القدرات.
والصواب: "مساهمة" منها في تشجيع القدرات.
وذلك لأن (إسهاما) هي مصدر الفعل (أسهم)، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغة : ( أسهم الرجلان إذا
اقترعا) وذلك من السهمة والنصيب .
وهذه تختلف عن (مساهمة) المشتقة من الفعل (ساهم) الذي يعني شارك.
فالمساهمة هي المشاركة والإسهام هو الاقتراع.
خطأ لغوي آخر :
يقولون : انسحب الفريق من المباراة، والصواب : خرج الفريق من المباراة. يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب :
جر الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره.
ورجل سحبان : أي جراف يجرف كل ما مر به.
ولم يرد في المعجم الفعل (انسحب) بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك.
وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب : يخطئ من يقول : انسحب الجيش، بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب بمعنى
تقهقر أو نكص.
خطأ لغوي آخر :
الخطأ : بتّ في الأمر .
الصواب : بت الأمر .
السبب : الفعل (بَت، يتشديد التاء) يتعدى بنفسه ، و (بت الأمر) تعني إذا نواه وجزم به.
خطأ لغوي آخر :
الخطأ : إنشاء الله.
والصواب : إن شاء الله .
السبب : تكتب جملة ( إن شاء الله ) منفصلة ؛ لأن ( إن ) هنا شرطية ، وليست من بنية الكلمة.
وقد شاعت كتابتها متصلة ، وهذا خطأ شنيع يغير المعنى .
خطأ لغوي آخر :
الخطأ : تعود على العمل.
الصواب : تعود العمل.
السبب : الفعل ( تعود ) يتعدى بدون (على) ، و تقول أيضا : تعودت العمل مبكرا.
ومنه قول أبي تمام :
تعود بسط الكف حتى لو أنه..
ثناهـا لقبض لم تطعه أنامله !
خطأ لغوي آخر :
الخطأ : قولك (نفذ) بالذال حين تقصد أنه انتهى أو استهلك، مثل قولك (نفذ الطعام) أو (نفذ صبري) ، أو (استتنفذ ماله) ،
وهذا خطأ.
والصواب: أنها بالدال فتقول : (نفد صبري)، أو (نفد الطعام)، و ( استنفد ماله) كقوله تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله
باق) ، وقوله ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي) وقوله (إن هذا لرزقنا ماله من نفاد).
خطأ لغوي آخر :
الخطأ: قولك ( ما كذبت أبدا ) ..
والصواب: أن تقول ( لن أكذب أبدا ) ، أو (ما كذبت قط ) ، لأن ( قط ) تكون مع الماضي (ظرف زمان لاستغراق
الماضي).
أما ( أبدا ) فتكون مع المستقبل (ظرف زمان للمستقبل).
خطأ لغوي آخر :
الخطأ : يقولون هذا بئر عميق.
والصواب : هذه بئر عميقة ،
لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج ( وبئر معطلة وقصر مشيد ) ..
خطأ لغوي آخر :
الخطأ : يؤسف له، مثل قولهم (مما يؤسف له، أو أسفت لعدم مقابلتك)
الصواب: يؤسف عليه.
السبب: هذا الفعل يتعدى بـ (على) وليس باللام، قال تعالى (وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف)، وفي حديث معاوية بن
الحكم (فأسفت عليها)
قال الشاعر:
غير مأسوف على زمن
ينقضي بالهم والحزن
وقال البحتري:
كلف يكفكف عبرة مهراقة ..
أسفا على عهد الشباب وما انقضى.
خطأ لغوي آخر :
الخطأ : أثر عليه
الصواب : أثر فيه أو أثر به.
السبب : الفعل ( أثر ) لايتعدى ب (على) ، ولم يرد في لغة العرب، إنما يتعدى ب (في) كما في قول عنترة :
أشكو من الهجر في سر وفي علن ..
شكوى توثر في صلد من الحجر !
كما يتعدى أيضا بالباء ، فنقول : أثر به .
خطأ لغوي آخر :
يقولون: مجوهرات فلان.
والصواب: "جواهر" فلان.
يقول ابن سيده في لسان العرب: ( الجوهر معروف، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ).
والجوهر على وزن فوعل وجمعها جواهر على وزن فواعل، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق ..
خطأ لغوي آخر :
يقولون: ملفت للنظر
والصواب: لافت للنظر
لأن الفعل هو (لفت)، لا (ألفت)، إذ لا يوجد في العربية فعل (ألفت) ، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن (فاعل)
فنقول: لافت. أما (ملفت) فهو اسم الفاعل الرباعي (ألفت) مثل (مكرم) و (محسن) من أكرم و أحسن، ولا يوجد في العربية
(ألفت).
أما معنى (لفت) الشيء: أي لواه على غير وجهه ،
ولفته عن الشيء: أي صرفه، قال تعالى (قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا).