أضعفُ الإيمان مقاطعةُ الشعوبِ الإسلامية لبضائع جميعِ الدول التي تسمح
بالإساءة في وسائل إعلامها لكتاب الله العزيز أو إلى رسول الله الكريم ،
خاتم الرسل والأنبياء ، الذي بعثه الله للناس كافة بشيراً ونذيراً ،
وهادياً إلى الله ، وسراجاً منيراً ؛ ليخرج البشرية من الظلمات إلى النور .
نحن نعيش في عصر أصبحت فيه الصهيونية العالمية من اليهود والنصارى أعدى
أعداء الإسلام والمسلمين ، ومنذ فجر الإسلام ، ومخططات المكر والكيد
والعدوان للإسلام والمسلمين ، مستمرة لا تنتهي ، وقد أصبحت الصهيونية
العالمية في هذا العصر هي القطب القوي الوحيد الذي يتحكم بكافة أسلحة
الدمار الشامل النووية والجرثومية ، مما جعل جميع حكام العالم تتقرب إليهم
وتخشى من إعتدائهم وتسلطهم .
وأكبر دليل على ذلك : حصار الفلسطينين ، وقتل النساء والأطفال والرجال ،
وانتهاك حقوق الإنسان على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومن جميع دول العالم
، دون أي تنديد أو اعتراض على هذه الأعمال الوحشية التي تقوم بها إسرائيل ،
وعدم اعترافهم بالديمقراطية وحقوق الإنسان التي يدعون إليها بعد أن نجحت
منظمة حماس الإسلامية في فلسطين بالديمقراطية التي شهد بنزاهتها الجميع.
وبتشجيع من صهاينة أمريكا قام الإسرائيليون الصهاينة المحتلون بتفريق
الفلسطينيين ومحاصرتهم وقتلهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع ، وعندما
يَقتل المجاهدون الفلسطينيون شخصاً واحداً من الصهاينة دفاعاً عن أنفسهم -
تقوم الدنيا ولا تقعد ، من الاحتجاج والتنديد بالفلسطينيين في الأمم
المتحدة وفي جميع دول العالم ، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط
التي سمح لها بامتلاك أسلحة الدمار الشامل النووية والجرثومية ؛ لأنهم
صهاينة !
فأصبحت دماءُ المسلمين في هذا العصر أرخصَ من دماء جميع أمم الأرض ، تراق
في فلسطين وأفغانستان والعراق وباكستان كما يراق الماء ، نسأل الله تعالى
أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل كيد وعدوان ، وأن يرد كيد الأعداء في
نحورهم ، إنه نعم المولى ونعم النصير ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ويستطيع كل مسلم مقاطعة بضائع من يسيء للمسلمين ولدينهم ونبيهم وذلك أضعف
الإيمان