العادات و
التقاليد الصحراوية
يتفرد المجتمع الصحراوي بالأقاليم الجنوبية للمملكة
المغربية بمجموعةمن العادات والتقاليد والاحتفاليات الخاصة ،
منها ما يرتبط بجوانب الحياة المتباينةمن ولادة
وعقيقة و سنة ختان الذكور من الأطفال التي يسميها الصحراويين" الطهارة " وخطبة وزواج وطلاق
وموت ودفن ، ومنها ما يرتبط بالمواسم والشهور الدينية خاصةمناسبتي عيدي الفطر والأضحى وشهري شعبان و رمضان.
بالإضافة
إلى ذلك هناكعادات أخرى تتعلق بفنون الطبخ
التقليدي أي المشروبات والمأكولات الشعبية واللباسالصحراوي التقليدي ومنه "الملحفة" التي تلبسها نساء الصحراء
و" الدراعة" كلباس خاصبالرجال .
هذا فضلا
عن طقوس الكرم والضيافة والترفيه ومكونات وترتيب المسكنالخاص( الخيمة أو البيت العصري ) ومبادئ التربية وأدبيات
التضامن مع الغير والعلاقةمع الماشية ومختلف
الحيوانات ومنها بشكل رئيس الجمل سفينة الصحراء المتميزة التي لاتمل أو تكل أو تخون الصحراوي ومهما كانت الظروف
الملحفة :
تشكل الملاحف معرضا فنيا متنقلا، يؤثت
فضاء الأقاليم الجنوبية المغربيةكزي تقليدي
نسائي، يجمع بين جمالية الشكل وتناسق الألوان. ويجسد مظهرا من مظاهرالتراث المغربي الأصيل الغني والمتنوع. وكما تعتبر الملاحيف
الزي الرسمي والمفضللدى المرأة الصحراوية، حيث
تشكل جزء من هويتها وانتمائها إلى بيئة مغربية، تحمل فيطياتها قيم المجتمع البدوي التقليدي المحافظ .والذي يفرض على
المرأة أن تكون محتشمةاحتراما لمبادئ الدين
الإسلامي الحنيف. و الميزة التي تميز هذا اللباس النسوي وحدةالتفصيل بحيث أنه لا يحتاج إلى خياطة، وإنما فقط عقدتين من
الأعلى لتأمين دائرتينيطلق عليهما "خلالين"
يمكنان المرأة من إخراج رأسها ويدها وإحاطته بجزء من الثوبولف جسمها بالباقي.
ولقد تميزت الملاحيف قديما
بالتنوع، سواءمن حيث طبيعة الثوب (الخنط)، أومن
حيث التسميات المرتبطة بها. ومن بين أهم وأقدمالملاحيف
لدى النساء الصحراويات، نذكر: ساغمبوا، صافانا، واخ النعامة، كاز. والتيتسمى أيضا بلمان الغنية بمادة النيلة، وهي الأكثر إستعمالا
ثم النحيف... دوماس،دالاس، كوكا، لمبيرد، توبيت
رش تيدكت، لمكيمش، السنتور، ثم أخيرا وليس آخرا ملاحيفالنيلة. المصبغة بمادة النيلة، وهي مادة زرقاء داكنة أقرب
إلى السواد، تستعمللغايات كثيرة منها مقاومة
أشعة الشمس الحارة. وحماية الجلد من بعض الإصابات الناتجةعن ذلك. فضلا عن كون استعمال هذه المادة "النيلة" والغسيل
بعدها، يضفي على البشرةطابعا أنيقا وجماليا حيث
تساهم في صفاء البشرة، ونعومتها والمحافظة على لونها، فهيبذلك تؤدي الدورين معا "الجمالي والنفعي. كما تجدر الإشارة
إلى أن الملحفة قد مرتخصوصا في صباغتها بمراحل
كثيرة، خصوصا على مستوى التقنية. أي تقنية الصر التي كانتالأكثر استعمالا وربما هذه التقنية كان لها ارتباطا وثيقا
بتقنية تشكيلية هي تقنيةالباتيك، وهي عملية
تجميع وتجعيد وتشميع القماش ووضعه داخل الصباعة (بكيفيةالتغميس) بشكل عفوي، وبعد القيام بفتحها تظهر الألوان
متشابكة ومتجانسة، بشكل عفويولكن للعفوية ايضا
ما يبررها، وما يؤكد على أهميتها الجمالية والتقنية.
ما على مستوى الألوان المستعملة، فيمكن تقسيمها إلى نوعين،
فهناكألوانا خاصة بفئة الشابات، غالبا ما تكون
زاهية وفاتحة أو إشراقية بكل درجاتهاالضوئية،
وهناك ألوان أخرى ترتبط بفئة المسنات غالبا بحيث يفضلن الألوان الداكنةوالقاتمة. وفي ذلك إحاءات وذلالات كثيرة ومتعددة ومن هنا
تبرز ملاحظة مهمة مفادهاتمسك النساء المسنات
باللون الاسود، وارتداء الشابات الصغيرات الألوانالفاتحةوالإشراقية.
ويعود السبب في هذه الامتيازات
إلى الدلالةالعميقة للون. لأنه يعتقد أن اللون
من المنظور الذي نتحدث عنه يمثل رمزا يؤكد علىانتماء
طبقي معين، وهوية معينة. لدرجة يكون فيها من غير اللائق على المرأة المسنةأن ترتدي ملحفة مزركشة الألوان، بقدر ما ترتدي الأسود
والرمادي والأبيض. ونظن أنهذا الميل إلى هذه
الألوان القاتمة، يرتبط أساسا بالانتماء العمري، وكذلك بالانتماءالاجتماعي. ويمكن القول أيضا بأن ارتباطهم بهذه الألوان
القاتمة، هو دلالة على أنالجيل القديم يفضل
البساطة في العيش.
كما تجدر الإشارة إلى أن كل نوع من
أنواعالملاحيف له طبقة اجتماعية، فمثلا نجد
ملاحيف الشرك، والإنصاف النبيلة، ولكحال. وهيملاحيف
كثيرة الصباغة شديدة السواد، غالبا ما تكون عند سيدات القبيلة نظرا
لندرتهاوارتفاع ثمنها.
وهناك
ملحفة النعامة، سميت بهذا الإسملوجود رسومات
النعامة بها، وهي شديدة السواد، يلتصق سوادها بالبشرة ويلبسها عمومالنساء.
كما تجدر الإشارة إلى أن
المرأة الصحراوية، كانت تفرض على بناتهاارتداء
الملحفة، نظرا لزواجهن في سن مبكرة. حيث كان يتم تقسيم الملحفة إلى نصفين،والتي كانت يتراوح طولها ما بين 5 و 10 أمتار، ترتدي
إحداهما الفتاة التي كانت تفرضعليها مزاولة بعض
الأعمال اليومية كالرعي والسقي وجمع الحطب ومراقبة الخيمة. وكانتالفتيات تتأقلمن مع هذه الملاحيف، بالتدريج لدرجة أنهن
يعتبرن عدم ارتدائها عيبوعار
الثقافة الصحراوية
تعتبر ثقافة
الصحراوين بالدرجة الأولى ثقافة عربيةإسلامية
افريقية لكنها تتميز بعدة ميزات تخصها دون الثقافات المجاورة و خصوصا فيالشمال و الشرق فهي ثقافة بيظان و يشترك معهم الموريتانيين
في اغلب ميزاتها
تقافة البيظان
مجتمع البيظان هو ذلك
المجتمع العربي المسلمالافريقي المتميز عن
جيرانه شمالا و جنوبا و يعتز بهويته الذاتية و له لهجته وعاداته و لباسه و علاقاته الاسرية و الاجتماعية الخاصة و
مثال على ذلك : في الملبسنجد الدراعة الزرقاء
او البيضاء و اللثام الاسود للرجل و الملحفة للمرأة و هذا سوءفي البدو او الحضر و الكل يتكلم باللهجة الحسانية اما من حيث
العلاقات الاسرةفالرجل لا يضرب زوجته مثلا (
لأن ذلك عيب و مناف لأخلاق المجتمع ) و المرأة المطلقةتتزوج متى شاءت لأن الطلاق لا ينقص من مكانتها او مكانة
اهلها و تظل معززة مكرمةسواء عند اهلها او في
بيت زوجها تستقبل الضيوف و تكرم من شاءت و ذلك شرف لها , و لاادل على ذلك من ان اهم شرط في الزواج هو " لاسابقة و لا
لاحقة " .
وللاحترام معنيين افقي و عمودي , فهو افقي في القبيلة و
العشيرة و المجتمع حيثالصغير يجل الكبير و
يقدره و يحترمه ( لا ينظر في عينيه مباشرة و لا يرفع صوته و لايدخن امامه مثلا ....) وعمودي في العائلة و الاسرة الواحدة
حيث لكل قدره الذي لايتجاوزه و هو
محترم من غيره...
منقول