أصول البربر التاريخية :
( الأمازيغ أو الطوارق)
قال شمس الدين الذهبي: البربر وبربر من ولد قيذار بن إسماعيل؛ ويقال: إن
دار البربر كانت فلسطين وملكهم هو جالوت فلما قتله نبي الله داود جلت
البربر إلى المغرب وانتشروا إلى السوس الأقصى فطول أراضيهم نحو من ألف
فرسخ(1).
وقال أيضا متحدثاً عن أهل الرياسة فيهم: فأول من كان فيهم الملك من البربر
صنهاجة ثم كتامة ثم لمتونة ثم مصمودة ثم زناتة ، وقد ذكر ابن دريد: أن
كتامة ولمتونة وهوارة من حمير ومن سواهم (2).
وقال ابن خلكان في معرض ذكر أصل الملثمين: أصل هؤلاء القوم من حمير بن سبأ
وهم أصحاب خيل وإبل وشاء ويسكنون الصحارى الجنوبية وينتقلون من ماء إلى ماء
كالعرب وبيوتهم من الشعر والوبر(3).
وقال ابن الأثير: الملثمين وهم عدة قبائل ينسبون إلى حمير أشهرها لمتونة
زمها أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين وجدالة ولمطة وكان أول مسيرهم من
اليمن أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه فسيرهم إلى الشام وانتقلوا إلى
مصر ودخلوا المغرب مع موسى بن نصير وتوجهوا مع طارق غللا طنجة فأحبوا
الانفراد فدخلوا الصحراء واستوطنونها إلى هذه الغاية (4).
قال ابن خلدون في تاريخه: الكتاب الثالث في أخبار البربر و الأمة الثانية
من أهل المغرب و ذكر أوليتهم و أجيالهم و دولتهم منذ بدء الخليقة لهذا
العهد و نقل الخلاف الواقع بين الناس في أنسابهم هذا الجيل من الآدميين هم
سكان المغرب القديم ملؤا البسائط و الجبال من تلوله و أريافه و ضواحيه و
أمصاره، يتخذون البيوت من الحجارة و الطين و من الخوص و الشجر و من الشعر و
الوبر ، و يظعن أهل العز منهم و الغلبة لانتجاع المراعي، فيما قرب من
الرحلة، لا يجاوزون فيها الريف إلى الصحراء و القفار الأملس. و مكاسبهم
الشاء و البقر و الخيل في الغالب للركوب و النتاج. و ربما كانت الإبل من
مكاسب أهل النجعة منهم شأن العرب، و معاش المستضعفين منهم بالفلح و دواجن
السائمة. و معاش المعتزين أهل الانتجاع و الأظعان في نتاج الإبل و ظلال
الرماح و قطع السابلة. و لباسهم و أكثر أثاثهم من الصوف يشتملون الصماء و
بالأكسية المعلمة، و يفرغون عليه البرانس الكحل ورؤسهم في الغالب حاسرة، و
ربما يتعاهدونها بالحلق. و لغتهم من الرطانة الأعجمية متميزة بنوعها، و هي
التي اختصوا من أجلها بهذا الإسم. يقال : إن أفريقش بن قيس بن صيفي من ملوك
التبابعة لما غزا المغرب و أفريقية، و قتل الملك جرجيس، و بنى المدن و
الأمصار، و باسمه زعموا سميت أفريقية لما رأى هذا الجيل من الأعاجم و سمع
رطانتهم و وعى اختلافها و تنوعها تعجب من ذلك و قال : ما أكثر بربرتكم
فسموا بالبربر. و البربرة بلسان العرب هي اختلاط الأصوات غير مفهومة، و منه
يقال بربر الأسد إذا زأر بأصوات غير مفهومة. وأما شعوب هذا الجيل و بطونهم
فإن علماء النسب متفقون على أنهم يجمعهم جذمان عظيمان و هما برنس و
ماذغيس. و يلقب ماذغيس بالأبتر فلذلك يقال لشعوبه البتر، و يقال لشعوب برنس
البرانس، و هما معاً إبناً برنس.
و بين النسابين خلاف هل هما لأب و احد ؟
فذكر ابن حزم عن أيوب بن أبي يزيد صاحب الحمار: أنهما لأب واحد على ما حدثه
عنه يوسف الوراق. وقال سالم بن سليم المطماطي و صابى بن مسرور الكومي و
كهلان بن أبي لوا ، و هم نسابة البربر :إن البرانس بتر، وهم من نسل مازيغ
بن كنعان. والبتر بنو بر بن قيس بن عيلان، وربما نقل ذلك عن أيوب بن أبي
يزيد ، إلا أن رواية ابن حزم أصح لأنه أوثق. وقال أبومحمد بن حزم: يقال إن
صنهاج ولمط إنما هما إبنا امرأة يقال لها بصكي و لا يعرف لهما أب، تزوجها
أوريغ فولدت له هوار فلا يعرف لهما أكثر من أنهما أخوان لهوار من أمه. قال:
وزعم قوم من أوريغ أنه ابن خبوز بن المثنى بن السكاسك من كندة و ذلك باطل .
و قال الكلبي: إن كتامة وصنهاجة ليستا من قبائل البربر، وإنما هما من شعوب
اليمانية تركهما أفريقش بن صيفي بأفريقية مع من نزل بها من الحامية . هذه
جماع مذاهب أهل التحقيق في شأنهم.
وفصّل ابن خلدون ما سبق بقوله: وأما إلى من يرجع نسبهم من الأمم الماضية
فقد اختلف النسابون في ذلك اختلافاً كثيراً، وبحثوا فيه طويلا. فقال بعضهم:
أنهم من ولد إبراهيم عليه السلام من نقشان إبنه، وقد تقدم ذكره عند ذكر
إبراهيم عليه السلام. وقال آخرون: البربر يمنيون و قالوا أوزاع من اليمن.
وقال المسعودي: من غسان وغيرهم، تفرقوا عندما كان من سيل العرم. وقيل:
تخلفهم أبرهة ذو المنار بالمغرب وقيل من لخم و جذام كانت منازلهم بفلسطين،
وأخرجهم منها بعض ملوك فارس. فلما وصلوا إلى مصر منعتهم ملوك مصر النزول،
فعبروا النيل، وانتشروا في البلاد.
وقال أبو عمر بن عبد البر: ادعت طوائف من البربر أنهم من ولد النعمان بن
حمير بن سبأ. قال: ورأيت في كتاب الاسفنداد الحكيم: أن النعمان بن حمير بن
سبأ كان ملك زمانه في الفترة، وأنه استدعى أبناءه وقال لهم: أريد أن أبعث
منكم للمغرب من يعمره، فراجعوه في ذلك، وزعم عليهم، وأنه بعث منهم لمت أبا
لمتونة و مسفو أبا مسوفة ومرطا أبا هسكورة وأصناك أبا صنهاجة ولمط أبا لمطة
وإيلان أبا هيلانه، فنزل بعضهم بجبل درن ، وبعضهم بالسوس وبعضهم بدرعه.
ونزل لمط عند كزول وتزوج إبنته ، ونزل جانا و هو أبو زناتة بوادي شلف، ونزل
بنو ورتجين و مغراو بأطراف أفريقية من جهة المغرب، و نزل مقرونك بمقربة من
طنجة.والحكاية أنكرها أبو عمروبن عبد البر و أبومحمد بن حزم.
وقال آخرون: إنهم كلهم من قوم جالوت. وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني
النسابة في كتاب الأنساب له: لا أعلم قولاً يؤدي إلى الصحة إلا قول من قال
إنهم من ولد جالوت. ولم ينسب جالوت ممن هو، وعند ابن قتيبة أنه: ونور بن
هربيل بن حديلان بن جالود بن رديلان بن حظي بن زياد بن زحيك بن مادغيس
الأبتر. ونقل عنه أيضاً أنه جالوت بن هريال بن جالود بن دنيال بن قحطان بن
فارس. قال: وفارس مشهور وسفك أبو البربر كلهم.
قالوا: والبربر قبائل كثيرة وشعوب جمة، وهي هوارة وزناتة وضرية ومغيلة
وزيحوحة ونفزة وكتامة ولواتة وغمارة ومصمودة وصدينه ويزدران ودنجين وصنهاجة
ومجكسة وواركلان وغيرهم.
وذكر آخرون منهم الطبري،وغيره: أن البربر أخلاط من كنعان و العماليق. فلما
قتل جالوت تفرقوا في البلاد وأغزى أفريقش المغرب و نقلهم من سواحل الشام و
أسكنهم أفريقية و سماهم بربر. وقيل : إن البربر من ولد حام بن نوح بن بربر
بن تملا بن مازيغ بن كنعان بن حام. وقال الصولي: هم من ولد بربر من كسلاجيم
بن مسراييم بن حام. وقيل من العمالقة من بربر بن تملا بن مارب بن قاران بن
عمر بن عملاق بن لاود بن إرم بن سام ، وعلى هذا القول فهم عمالقة . وقال
مالك بن المرحل: البربر قبائل شتى من حمير و مضر و القبط والعمالقة وكنعان
وقريش تلاقوا بالشام ولغطوا فسماهم أفريقش البربر لكثرة كلامهم. وسبب
خروجهم عند المسعودي و الطبري و السهيلي: أن أفريقش استجاشهم لفتح أفريقية
وسماهم البربر وينشدون من شعره:
بربرت كنعان لما سقتها من أراضي الضنك للعيش الخصيب
وقال ابن الكلبي: اختلف الناس فيمن أخرج البربر من الشام، فقيل داود بالوحي
قيل: يا داود أخرج البربر من الشآم فانهم جذام الأرض. وقيل يوشع بن نون
وقيل أفريقش وقيل بعض الملوك التبابعة. وعند البكري: أن بني إسرائيل
أخرجوهم عند قتل جالوت. وللمسعودي والبكري أنهم فروا بعد موت جالوت إلى
المغرب، وأرادوا مصر فأجلتهم القبط، فسكنوا برقة وأفريقية والمغرب على حرب
الإفرنج والأفارقة وأجازوهم على صقلية وسردانية وميورقة والأندلس. ثم
اصطلحوا على أن المدن للإفرنجة. وسكنوا القفار عصوراً في الخيام وانتجاع
الأمصار من الإسكندرية إلى البحر، وإلى طنجة والسوس حتى جاء الاسلام. وكان
منهم من تهود و من تنصر وآخرون مجوساً يعبدون الشمس والقمر والأصنام ، ولهم
ملوك ورؤساء. وكان بينهم وبين المسلمين حروب مذكورة.
وقال الصولي البكري: أن الشيطان نزغ بين بني حام وبني سام، فانجلى بنو حام
إلى المغرب ونسلوا به. وقال أيضاً إن حام لما اسود بدعوة أبيه فر إلى
المغرب حياء واتبعه بنوه وهلك عن أربعمائة سنة. وكان من ولده بربر بن
كسلاجيم فنسل بنوه بالمغرب. قال: وانضاف إلى البربر حيان من المغرب يمنيان
عند خروجهم من مأرب كتامة وصنهاجة. قال: وهوارة ولمطة و لواتة بنو حمير بن
سبأ؛ وقال هانىء بن بكور الضريسي وسابق بن سليمان المطماطي وكهلان بن أبي
لؤي وأيوب بن أبي يزيد وغيرهم من نسابة البربر: أن البربر فرقتان كما
قدمناه و هما: البرانس والبتر. فالبتر من ولد بر بن قيس بن عيلان. والبرانس
بنو بربر سحو بن أبزج بن جمواح بن ويل بن شراط بن ناح بن دويم بن داح بن
ماريغ بن كنعان بن حام وهذا هو الذي يعتمده نسابة البربر.
قال الطبري: خرج بربر بن قيس ينشد ضالة بأحياء البربر وهي جارية وتزوجها
فولدت. وعند غيره من نسابة البربر أنه خرج فاراً من أخيه عمر بن قيس، وفي
ذلك تقول تماضر وهي أخته :
لتبكي كل باكية أخاها كما أبكي على بر بن قيس
تحمل عن عشيرته فأضحى و دون لقائه أنضاء عيس(5)
وقد لخص السلاوي المغربي آراء من سبقه في أصل البربر قائلا:
إن النسابين من العرب زعموا أن صنهاجة وكتامة من حمير خلفهم الملك إفريقيش
بالمغرب فاستحالت لغتهم إلى البربرية والتحقيق خلاف ذلك وأنهم من كنعان بن
حام كسائر البربر وتحت صنهاجة قبائل كثيرة تنتهي إلى السبعين منهم لتونة
وكدالة ومسوقة ومسراته ومداسة وبنو وارث وبنو دحير وبنو زياد وبنو موسى
وبنو قشتال وغير ذلك وتحت هذه القبائل بطون وأفخاذ تفوت الحصر، وكانت لهم
بالمغرب دولتان عظيمتان إحداهما دولة بني زيري بن مناد الصنهاجيين بإفريقية
ورثوا ملكها من يد الشيعة العبيديين والأخرى دولة الملثمين بالمغرب الأقصى
والأوسط والأندلس؛ وموطن هؤلاء الملثمين أرض الصحراء والرمال الجنوبية
فيما بين بلاد البربر وبلاد السودان ومساحة أرضهم نحو سبعة أشهر طولا في
أربعة عرضا وفيهم قوما لا يعرفون حرثا ولا زرعا ولا فاكهة وإنما أموالهم
الأنعام وعيشهم اللحم واللبن يقيم أحدهم عمره لا يأكل خبزا إلا أن يمر
ببلادهم التجار فيتحفونهم بالخبز والدقيق وإنما قيل لهم الملثمون لأنهم
يتلثمون ولا يكشفون وجوههم أصلا(6).
دخول البربر في الإسلام :
وغزا المسلمون فيهم في زمن بني أمية وأسلم خلق منهم وسبي من ذراريهم وكانت
والدة المنصور بربرية ووالدة عبد الرحمن الداخل بربرية فكان يقال تملك ابنا
بربريتين الدنيا ثم كان الذين أسلموا خوارج وإباضية حاربوا مرات وراموا
الملك إلى أن سار إليهم داعي المهدي فاستمالهم وأفسد عقائدهم وقاموا مع
المهدي وتملك المغرب بهم ثم سار المعز من أولاده في جيش من البربر فأخذ
الديار المصرية ثم في كل وقت يثور بعضهم على بعض وإلى اليوم وفيهم حدة
وشجاعة وإقدام على الدماء وهم أمم لا يحصون وقد تملكوا الأندلس سنة إحدى
وأربعمائة وفعلوا العظائم ثم ثاروا من الصحراء كما ذكرنا مع أبي بكر بن عمر
وتملكوا نحوا من ثمانين سنة حتى خرج من جبال درن ابن تومرت وفتاه عبد
المؤمن وتملكوا المغرب(7) ومحوا الدولة اللمتونية ودام ملكهم مائة وثلاثين
سنة حتى خرج عليهم بنو مرين فكان الملك في أيديهم إلى الآن سبعون سنة وعظمت
دولة السلطان الفقيه أبي الحسن علي المريني ودانت له المغرب وقتل صاحب
تلمسان وله جيش عظيم وهيبة قوية وفيه دين وعدل وعلم(
.
وذكر الحافظ عز الدين ابن الأثير في تاريخه الكبير اللثام عند البربر:
وقيل إن سبب اللثام لهم أن طائفة من لمتونة خرجوا مغيرين على عدو لهم
فخالفهم العدو إلى بيوتهم ولم يكن بها إلا المشايخ والصبيان والنساء فلما
تحقق المشايخ أنه العدو أمروا النساء أن تلبس ثياب الرجال ويتلثمن ويضيقنه
حتى لا يعرفن ويلبسن السلاح ففعلن ذلك وتقدم المشايخ والصبيان أمامهن
واستدار النساء بالبيوت فلما اشرف العدو رأى جمعا عظيما فظنه رجالا وقالوا
هؤلاء عند حريمهم يقاتلون عنهن قتال الموت والرأي أن نسوق النعم ونمضي فإن
اتبعونا قاتلناهم خارجا عن حريمهم فبينما هم في جمع النعم من المراعي إذ
أقبل رجال الحي فبقي العدو بينهم وبين النساء فقتلوا من العدو وأكثروا وكان
من قبل النساء أكثر فمن ذلك الوقت جعلوا اللثام سنة يلازمونه فلا يعرف
الشيخ من الشاب ولا يزيلونه ليلا ولا نهارا(9).
البربرية واقع لغوي قديم :
تعود أوليات البربرية إلى حدود الألف الخامسة قبل الميلاد إذ هي لغة أولئك
الرعاة الذين ظهروا في هذه الفترة لأول مرة في الصحراء ثم انتشروا منها إلى
سائر أنحاء شمال أفريقيا. واللغة البربرية عبارة عن لهجات كثيرة مندرجة
ضمن لهجات كبرى وهي وإن كانت كذلك إلا أن هناك سمات مشتركة وخصائص عامة
تجمع بينها وتجعلنا نطلق عليها هذه التسمية اللغة البربرية التي كانت
منتشرة من غرب مصر حيث واحة (سيوه) إلى المحيط الأطلسي بما في ذلك الصحراء
وجزر الخالدات وكشف بعض الأبحاث عن وجودها في مناطق نائية بأفريقيا مثل جزر
الرأس الأخضر. واللهجات البربرية مثل غيرها، عرفت تنوعا داخليا نجمت عنه
لهجات كثيرة يمكن لدراسات المحددة إبرازه والعناية به وهو أمر لا يعنينا في
الموضوع الذي نحن بصدده، وإنما نلفت النظر إلى تنوع لغوي آخر في البربرية
قديم ومتمايز عن بعضه ما يزال ماثلا إلى اليوم وتنعدم فيه إمكانية التفاهم
اللغوي بين أصحابه. فالشلحي مثلا لا يفهم القبائلي وكلاهما لا يفهمان صاحب
لهجة ثالثة وهكذا، ومثل هذا التنوع ليس متأتيا من تطورات لغوية داخلية
وإنما هو جزء من ذلك الواقع اللغوي القديم المتنوع الذي انفصلت عنه
البربرية على مراحل، ومن غير شك فإن استقرارها في موطنها الثاني (شمال
أفريقيا) وانعزالها فيه جعلها تحافظ على خصائص لغوية قديمة بشكل يفضل
المصرية التي نالت منها عوامل مختلفة فأثرت فيها من عدة وجوه وتأثرت
البربرية تأثرا واضحا متباين الدرجات باللغتين الفينيقية والعربية إلا أنه
تأثر في وسع الدارسين تميزه وضبطه، وما يتناوله هذا البحث يقتصر أساسا
وبقدر الإمكان، على ما يمكن أن يعد بربريا أصلا من حيث السمات اللغوية
الخاصة به(10).