الرواية الجزائرية أفضل الليل على النهار لياسمينة خضرة

الرواية الجزائرية أفضل الليل على النهار لياسمينة خضرة A4

عبر فصول روايته الجديدة "أفضل الليل على النهار"، الصادرة حديثا عن
منشورات سيديا بالجزائر يحكي ياسمينة خضرة قصة تعايش ودي ويسرد تفاصيل حب
عذري، أحادي الجانب، بين فرنسية وجزائري، مؤكدا على فرضية إمكانية تعايش
وتقارب الطرفين بالرغم من كل ما فعلته السياسة التي أثارت حربا دامت قرابة
قرن وثلاثين سنة.

يحاول ياسمينة خضرة تتبع أهم التحولات الاجتماعية والسياسية التي ميّزت
الجزائر خلال الفترة الممتدة بين بداية الثلاثينيات وبداية الستينيات من
القرن الماضي، ثم الانتقال مباشرة إلى الوقت الراهن، أي عام 2008، من خلال
تسليط الضوء على تطور علاقة صداقة تربط بين شاب جزائري مسلم وثلاثة شبان
ينتمون إلى فئة الأقدام السوداء.

تنطلق أحداث الرواية، المقسمة إلى أربعة فصول وعبر 517 صفحة وفق سعيد خطيبي
بصحيفة "القدس" اللندنية من تصوير حادثة تخلي الأب "عيسى" عن كفالة الابن
"يونس محي الدين"، ذي العشر سنوات، وتوجيهه إلى العيش في حضن العم المقيم
بوهران.

هناك حيث سينخرط الصغير يونس في نمط حياة مختلف تماما لما عرفه في القرية،
وسيكتشف بعض ميولات العم الصيدلي السياسية وعلاقاته بالمناضل مصالي الحاج،
قبل أن يفتضح أمره لدى الشرطة الفرنسية فيقرر مغادرة وهران صوب مدينة ريو
صالادو "المالح حاليا".

في هذه المدينة الصغيرة والهادئة، التي يتغنى بها الروائي عبر فصل كامل،
ينبض قلب الصغير يونس بأولى أحاسيس الحب ويشعر بانجذاب تجاه شخصية ايميليه،
حيث يذكر لحظة أول لقاء جمعهما قائلا: "لما شاهدتها لأول مرة كانت تجلس
على عتبة الصيدلية. كانت فتاة جميلة ذات عينين سوداوين وتائهتين".

يكتشف يونس لاحقا بأن ايميليه، التي تصغره بأربع سنوات، كانت تتردد على
الصيدلية بغية تلقي حقنة أسبوعية لمعالجة بعض أعراض الحمى التي كانت
تنتابها من حين لآخر. بعدما تبادلا نظرات مراهقين بريئة، أهداها يونس وردة
كعربون صداقة ليفترقا، بعد ذلك، لمدة سنوات، مما يصيب البطل بحالة هيستيريا
ويطلب عبثا مساعدة أصدقائه في العثور على "نصفه الضائع".

باءت مساعي كل أصدقائه، جون كريستوف لاميه، فابريس سكامارونيه وسيمون
بنيامين بالفشل. مع اندلاع الثورة * وفقا لنفس المصدر - يرفض يونس، ذو
العشرين ربيعا، الانخراط فعليا في صفوف جيش التحرير ويظل على تواصل
بأصدقائه، حيث ينقل بعين ملاحظ فقط أهم ما كان يدور من أحداث آنذاك. بعد
الاستقلال، يشعر يونس بأن البحث عن ايميليه صار أكثر مشروعية بعدما هدأت
الحرب. لكنه يفاجأ بنبأ مغادرتها الجزائر واستقرارها بفرنسا.

بانتقال الحبكة الروائية إلى الوقت الراهن، يتلقى يونس رسالة من طرف أحد
الأصدقاء القدامى ينبئه بمكان عمل ايميليه لكنه، يصاب بخيبة أمل، عندما
تتنكر له ايميليه وترفض العودة إلى سنوات الماضي والتفاعل مع مشاعر الحب
التي ظل يحملها مدة حوالي ستين سنة.

» التوق إلى النهار
» نجيب محفوظ +++ رائد وأمير وفارس الرواية العربية الأول
» عادات النوم الخاطئة تقود إلى الشعور بالنعاس المتكرر خلال النهار ,,
» تلخيص رواية محمد خير الدين الرواية هي: il etait une fois un vieux couple heureux
» مجموعة من البساطات الجزائرية