كتاب "العالم الجائع" للباحث الفرنسي فيليب شالمان

فرنسي يكتب عن العالم الجائع

كتاب "العالم الجائع" للباحث الفرنسي فيليب شالمان 684322

الغلاف

باريس: صدر مؤخراً كتاب "العالم الجائع" للباحث الفرنسي والأخصائي بأسواق
المواد الأولية فيليب شالمان والصادر عن بوران باريس 2009، ويتمثل الموضوع
الرئيسي لهذا الكتاب في عنوانه الفرعي وهو "حول المستقبل الزراعي
والغذائي للإنسانية في القرن الحادي والعشرين".
ووفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية ينقسم الكتاب إلى 11 فصل، حمل الفصل
الأول عنوان " تشريح الأزمة الغذائية لعام 2008"، بينما الفصل الأخير حمل
عنوان "العالم جائع: ماذا يمكن أن نقول؟ وماذا يمكن أن نفعل"؟.
وتحمل باقي فصول الكتاب العناوين التالية "الجوع رفيق قديم للإنسان"،
"عشرة مليارات من الأفواه تتطلب التغذية" و"أسواق ومضاربات" و"تغذية
وطاقة" و"الأرض: مصدر ثروات محدودة"؟ و"هل ينبغي إحراق الزراعات المهجّنة،
المعاملة وراثيا"؟ و"الإنسان والأرض" و"زمن السياسات الزراعية"
و"السياسات الزراعية في بلدان الجنوب".
ويبدأ المؤلف كتابه من ربيع عام 2008 عندما عرضت شاشات التلفزيون ومختلف
وسائل الإعلام العالمية، مشاهد "اضطرابات التغذية" في العديد من مناطق
العالم خاصة في إفريقيا، والتي من خلالها اكتشف العالم، واقع أنه لا يزال
ممكنا موت البشر "جوعا" ونحن في مطلع القرن الحادي والعشرين.
وأنه لا يزال هناك الملايين من البشر يعيشون في حالة من الفقر المدقع بحيث
يستطيعون بالكاد تأمين الحد الأدنى من المواد الغذائية التي تسمح لهم
بالبقاء على قيد الحياة، وأن "الأمن الغذائي" سيكون أكبر التحديات التي
يواجهها هذا القرن.
وبالاعتماد على الواقع الغذائي اليوم، وأشكال المضاربة التي تعاني منها
أسواق المواد الأولية التي شكلت العصب الرئيسي لاقتصاديات العالم عبر
القرون، يسأل المؤلف: كيف سيمكن تجنب الكارثة الغذائي الكونية، في الوقت
الذي يزداد فيه الوضع الغذائي تدهورا؟
ويميل المؤلف في تحليلاته بوضوح إلى التخفيف من الأسباب التي يتم تقديمها
عادة لتفسير اندلاع الأزمة مثل المضاربات المالية وزيادة ثمن المحروقات.
هذه الأسباب موجودة ولكنها كانت عاملا ثانويا جديا بالقياس إلى "الخلل
البنيوي" ولا يتردد المؤلف في القول ضمن هذا السياق أنه ينبغي على البلدان
النامية أن تحمي أسواقها الزراعية الداخلية باعتبار ذلك ضرورة حيوية.
كما يدعو المؤلف إلى ضرورة تبنّي سياسات تؤمّن ضمان الأسعار وتكون مجدية
بالنسبة للمزارعين في البلدان الفقيرة. ولا يتردد في القول بضرورة أن
تستمر البلدان الغنية، بلدان الشمال، بتقديم عمليات التمويل لهذه
السياسات.
ويرى كذلك أنه من أجل الخروج من الجوع، يجب العودة إلى السياسات الزراعية
التي كانت سائدة قبل ثلاثة عقود من الزمن حيث كانت السلطات العامة تتدخل
لإنقاذ الزراعة. لكن مثل تلك السياسة جرى إنهائها من قبل الممارسات
الليبرالية التي أصرّت البلدان الغربية على تنفيذها باسم حرية المنافسة،
لكن هذه البلدان أبقت بنفس الوقت على مساعداتها للزراعة فيها.

» كتاب "لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه" للصحفي الفرنسي كلود موريس
» كتاب "لو كان آدم سعيداً" للكاتب الروماني – الفرنسي إميل سيوران ترجمة التونسي محمد علي اليوسفي
» كتاب " ثقل العالم " للكاتب المغربي سعيد بوكرامي
» حاضر العالم الإسلامي وقضاياه المعاصرة كتاب الكتروني رائع
» المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي كتاب الكتروني رائع