لجوء طفلك إلى العض بصورة دائمة يسبب لك الإحراج، ويجعلك في حيرة من أمرك. فأنتي تجهلين خلفيات هذا التصرف! ولمعرفة الأسباب التي تدفع طفلك إلى انتهاج هذا السلوك العدائي المكتسب. ولكي تتمكني من معالجة هذا الأمر بشكل سليم، تابعي هذا الموضوع....
لماذا يلجأ بعض الاطفال إلى العض؟
عموما الأطفال يحبون استخدام مختلف حواسهم، خصوصا الفم للتعرف على الأشياء وعلى العالم الخارجي، ففي فم الطفل أعصاب أكثر من أي مكان آخر في جسمه، لهذا يضع دائما كل ما يلتقطه في فمه. أما مسألة العض فهي تختلف من طفل إلى آخر، فمنهم من يتخذها وسيلة للفت الانتباه وتعبيرا عن الانزعاج أو الغضب، أي للتفريغ عن شحنة داخلية ومنهم من يتخذها وسيلة لطلب شيء يريده، وقد تكون احيانا وسيلة للتعبير عن الحب، وذلك بتقليد شخص قام بعضه وهو يلاعبه، أو للتعبير عن الشعور بالغيرة أو للدفاع عما يملكه خصوصا إذا قام أحد أترابه بمحاولة انتزاع غرض ما منه. وعدم تخلي الطفل عن اسلوب العض بعد بلوغه السنتين يدل على رفضه تخطي المرحلة الفموية حيث يعبر عن نفسه بواسطة فمه، وهذا يعني أنه ليس مهيأ بعد للانخراط في المجتمع.
ما هي الوسائل الواجب اتباعها من قبل الوالدين لمساعدة طفلهما في التخلص من هذه العادة السيئة؟
على الوالدين اتباع التالي:
·قبل كل شيء عليهما تشجيع طفلهما الذي يعض على النطق واستخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره.
· اشعار الطفل بأن العض اسلوب مرفوض وغير مجد.
· حث الطفل على التعبير بالصراخ أو البكاء.
· تخصيص وقت للعب والراحة، فالطفل الذي يشعر بالتعب غالبا ما يلجأ إلى اسلوب العض.
· البحث عن السبب الذي يجعل طفلكما يعض.
· تجنبا عقابه، لأن للعقاب رد فعل سلبيا، وقد يؤزم المشكلة.
· احاطة الطفل بالحب والحنان.
·اشباع رغباته ضمن حدود معينة ومعقولة.
· رواية قصة قصيرة عن الأولاد المتسامحين اللطفاء.
· تزوبده بلعب تساعده في التعبير عما يعاني منه.
·تزويده بمواد الرسم، فهي ستساعده في التعبير عن نفسه، حتى لو كان صغيرا، فما نطلق عليه "الشخبطة" يعني له الكثير.
·طبع قبلة حارة كلما استغنى عن العض كوسيلة للتعبير.
· عدم السماح له بمشاهدة الأفلام التي تتضمن العنف.
· من الضروري التحدث معه عن سوء تصرفه ليعي ويفهم انه تصرف مرفوض من الجميع.
·ان أحد أهم أسباب لجوء الطفل إلى العض هو شعوره بالحرمان واللامبالاة، خصوصا بعد مجيء طفل آخر، لذلك عند احاطته بالحنان يختفي هذا التعبير العدائي سريعا، ويبدأ بالتعبير عن رضاه أو انزعاجه بواسطة اللغة! كما ننصح الأهل بأن لا يعضوا الطفل ولو بشكل خفيف، فقد يجد في ذلك تبريرا لتصرفه العدائي فلا يتخلى عنه.