إلى
أن قال .. (( وما كان محمدا بعابث قط ، ولا شاب من قوله شائبة لعباً
ولهواً
بل كان الأمر عنده أمر خسران وفلاح ، ومسالة فناء وبقاء ولم يكن منه
بازائها
إلا الإخلاص الشديد والجد المرير .
وفي الإسلام خلة أراها من اشرف الخلال واجلها وهي التسوية بين الناس ،
وهذا يدل
على اصدق النظر وأصوب الرأي ، فنفس المؤمن رابطة بجميع دول الأرض ، والماس
في
الإسلام سواء ))
إلى أن قال (( وسع نوره الإنحاء ، وعم ضوؤه الإرجاء ، وعقد شعائه الشمال
بالجنوب والمشرق بالمغرب ، وما هو إلا قرن بعد هذا الحادث حتى أصبح لدولة
العرب
رجلا في الهند، ورجل في الأندلس ، وأشرقت دولة الإسلام حقبا عديدة بنور
الفضل
والنُْبِل ،والمروءة ، والبأس والنجدة ، ورونق الحق والهدى على نصف
المعمورة ))
هذا واسأل الله ان يعز دينه ويكرم نبيه وينصر أوليائه أقول هذا واستغفر
الله
فاستغفروه
الخطبة الثانية
الحمد لله والصلاة على رسول الله القائل إنا دعوة إبراهيم وبشرى عيسى ورأت
أمي
حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له بصرى من ارض الشام.
ياويلهم من الله تعالى حيث قال (( من عاد لي ولياً فقد لآذنته بالحرب ))
واكبر
الأولياء وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم ، لو مال تلفى ، أو بيت
هدم ، أو وطن سلب لسمعت صياحا وولولة ، فأين هم أهل الصولة والجولة
والزمجرة ؟؟
أين هم لم نسمع لهم إحساساً ولم نرى لهم قلماً يدفع ظلما ما أفجرة ، الإ
قليلا
احتسبوا وغضبوا فكتبوا واستنكروا وعن الأمة عذابا دفعوا فالذب عنه فريضة
ومن
موجبات العقوبة الاجتماع على ترك الفريضة
قال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكراً ..) وأي منكر وأعظم من
العدوان على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟ قال الله تعالى
(( فالذين امنوا وعزرواه ونصروه واتعبوا النور الذي انزل معه أولئك هم
المفلحون
)
إن الذين لا يتحرقون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستنكروا
بقدر ما استطاعوا فان هذا دليل على خلل في العقيدة الإيمانية وفي الحديث
لا
يومن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين )) قال عمر
رضي الله عنه احبك الله أكثر من كل شيء إلا من نفسي قال ليس بعد يا عمر
فقال الآن احبك أكثر من نفسي فقال الآن يا عمر )) قال أبو سفيان عندما كان
مشركا لخبيب عندما كان أسيراً في يد قريش أتحب إن يكون محمد يضرب عنقه
وانك في
اهلك فقال خبيب لا والله ما أحب أن يكون محمداً ألان في مكاني الذي أنا هو
فيه
تصيبه شوكه وأنا جالس في أهلي )) فقال أبو سفيان ما رأيت من الناس احد يحب
احد
كحب أصحاب محمد محمداً )
[ لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم
آياته
ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ظلال مبين ] قال
الرسول
صلى الله عليه وسلم للأنصار (( الم تكونوا ضلالاً فهدالكم الله بي ؟
وعالة فأغناكم الله بي ؟ وأعداء فألف الله بي بين قلوبكم ؟ قال بل الله
ورسوله
أمن ))
قال الله تعالى (( فا صدع بما تؤمر واعرض عن المشركين إنا كفيناك
المستهزئين ))
نعم لقد كفا الله رسوله المستهزئين واحد واحداً وهم كما قيل نفر من رؤوس
قريش
منهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وابن عبد غوث والحارث بن قيس الذين
أهلكهم الله تعالى .؟
ولما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر لما يسلما
لكن قيصر أكرم كتاب رسول الله وما زال الملك يتوارثون الحم في بعض بلادهم ،
وأما قيصر فمزق كتاب رسول الله واستهزاء برسول الله فقتله الله تعالى بعد
قليل
ومزق الله ملكه كل ممزق ولم يبقى للأكاسرة ملك وهذا والله أعظم تحقيق
لقوله
تعالى ( إن شانئك هو الأبتر) فكل من شنأه وابغضه أو عاداه فان الله تعالى
بقطع
دابره ويمحق أثره وقد قيل إنها نزلت في العاص بن وائل وفي عقبة بن أبي
معيط
وكعب الأشراف وكلهم أخذهم الله اخذ عزيز مقتدر .
ومن الكلام الذي صدقه التاريخ والواقع إن لحوم العلماء مسمومة وعاداه الله
في
منتقصيهم معلومة إذا كان هذا في حق العلماء فما بالك في حق الأنبياء وفي
محمد
صلى الله عليه وسلم بالذات .
يا ناطح الجبل العالي ليثلمه أشفق * على الرأس لا تشفق
على الجبل
( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا
والآخرة واعد
لهم عذباً مهيناً ) اللهم أرنا في الدنمارك والنروج وأمريكا عجائب قدرتك
وانتقامك لأحب خلقك . أيها المؤمنون / إن مجرد إخراج النبي رفع للأمان
وإيذان
بحلول العذاب ولهذا قال تعالى ( وان كادوا ليستفزونك من الأرض لخرجوك منها
وإذاً لا يلبثون خلافك إلا قليلاً )) إذا كان هذا جزاء الإخراج فكيف
بالأذى
والاستهزاء والسخرية والاستهزاء ولعلك لا تجد أحدا أذى نبياً ثم لم يتب
إلا
أخذته قارعة .
وذكر شيخ الإسلام ( حديث انس قال كان رجلاً نصرانياً اسلم وقرأ البقرة وآل
عمران وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فعاد نصرانياً وكان يقول
لا يدري محمداً إلا ما كتب له فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض
فقالوا
هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فالقوه ، فحفروا له
وعمقوا
له في الأرض ما استطاعوا فأصبحوا وقد لفظته الأرض فعلموا انه ليس من الناس
فالقوه )) رواه البخاري .
ولعل وقيعة بع الغربيين في النبي الكريم مشعر بتهالك حضاراتهم وقرب زوالها
،
فإنهم لو ما تجرؤ ولا عدلوا إلى الانتقاص وأنواع الشتم إلا بعد إن فقدوا
المنطق
وأعوزتهم الحجة ، بل ظهر ت عليهم حجة أهل الإسلام البالغة وبراهين دينه
الساطعة
فقد دخل الكثير في الإسلام وكل يوم نسمع عن الآلاف المؤلفة يدخلون الإسلام
لأنهم راؤى فيه الحق والواقعية وانه من عند الله ولهذا قامت بعض الدولة
الغربية
مثل ألمانيا في احد محافظاتهما بفرض شروط قاسية لإعطاء الجنسية للمسلمين
من هذه
الشروط اخذ رأيهم في اللواط والخمور وما فعلوا ذلك إلا لما راووا الإسلام
ينتشر
فيهم انتشار النار في الهشيم .
أيها المسلمون / قال تعالى (( إلا تنصروه فقد نصره الله )) ومن العجب في
التقصير في الذب عن رسول الله انك ترى الموالد الحاشدة المكتظة بدعوى
الحبة
للرسول فأين هي هذه المحبة في نصرته في مثل هذه المواقف.
اللهم عليك بالدنمارك وعليك بأصحاب تلك الصحيفة اللهم أرنا فيهم عجائب
قدرتك
اللهم اجعل هذا الحدث فيه خيراٌ للإسلام والمسلمين اللهم اعز الإسلام وأذل
الشرك والمشركين
منقول من صيد الفوائد