. الصفير :
لغة: حدة الصوت، صوت الطائر
اصطلاحا: صوت يشبه صوت الطائر يصحب النطق بالحرف.
حروفه: ثلاثة حروف وهي الصاد والزاي والسين (ص – ز – س). ويكون الصفير أقوى
عند السكون مثل : يوسْوس في قوله تعالى: ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ
النَّاسِ﴾ (الناس 5) (المثال الأول)
2. القلقلة :
لغة: الحركة
اصطلاحا: اضطراب في المخرج عند النطق بالحرف، وتظهر واضحة إذا كان الحرف
ساكنا حتى تُسمع له نبرة قوية.
حروفه: خمسة حروف مجموعة في قول ابن الجزري: قطب جد.
وجميع هذه الحروف تتصف بالشدة والجهر. وحيث أن الجهر يمنع جريان النفس
والشدة تمنع جريان الصوت كان لزاما قلقلة المخرج حتى يظهر صوت الحرف.
والقلقلة من الصفات اللازمة لحروف قطب جد سواء كانت هذه الحروف متحركة أو
ساكنة، إلا أن هذه الصفة تكون واضحة أكثر عند سكون الحرف.
كيفية أدائها:
القلقلة في الحرف الساكن صوت مستقل ليس بالفتحة ولا بالضمة ولا بالكسرة ولا
يتأثر بالحركة التي قبله. وهذه الأحوال الثلاثة مجموعة في قوله تعالى:
﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍِ﴾ (القمر 55) (المثال
الخامس)
ويتم أداء هذه الصفة بسرعة فصل اللسان أو الشفتين عن مخرج الحرف.
ملاحظة: يرى البعض أن القلقلة تتبع حركة الحرف الذي قبلها، فتقرب من الفتح
إذا وقعت بعد فتح ومن الضمة إذا وقعت بعد ضم ومن الكسرة إذا وقعت بعد كسر.
ويرى آخرون أن القلقة تقرب نحو الفتح مطلقا دون النظر إلى حركة الحرف الذي
قبله.
والصحيح الذي نختاره هو ما أثبتناه أن القلقلة حركة مستقلة لا تتأثر بما
قبلها.
أقسامها:
1. قلقلة كبرى: إذا كان حرف القلقلة مشددا في آخر الكلمة الموقوف عليها.
نحو الحجّ في قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ
مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ (البقرة 189) (المثال الثاني) والحقّ في
قوله تعالى: ﴿قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ﴾ (البقرة 71) (المثال
الثالث)
2. قلقلة وسطى: إذا كان حرف القلقة ساكنا في آخر الكلمة الموقوف عليها
ولم يكن مشددا. نحو : الفلقْ في قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ﴾ (الفلق 1) (المثال الرابع)، ونحو قريبْ، أحدْ، محيطْ..
3. قلقلة صغرى: إذا كان حرف القلقلة ساكنا في وسط الكلمة أو في آخر كلمة
غير موقوف عليها. نحو أفتطْمعون وصدْق ومقْتدر في قوله تعالى: ﴿فِي
مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍِ﴾ (القمر 55) (المثال الخامس)
وكذلك مثل فاستجبْنا، ويدْعوننا، أستجبْ لكم.
3. اللين :
لغة: السهولة
اصطلاحا: خروج الحرف من مخرجه بسهولة ويسر.
حروفه: حرفان وهما الواو والياء الساكنتين (غير المديتين) المفتوح ما
قبلهما. نحو خوْف، هيْت، بيْت.
وزاد بعض العلماء الألف وذلك لأن الألف لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما
قبلها إلا مفتوحا.
4. الانحراف :
لغة: الميل
اصطلاحا: ميل الحرف وانحرافه عن مخرجه حتى يقرب من مخرج غيره.
حروفه: حرفان وهما اللام والراء: ل - ر.
فاللام فيها انحراف إلى مخرج اللسان والراء فيها انحراف إلى ظهر اللسان
وميل قليل إلى مخرج اللام.
5. التفشي :
لغة: الانتشار
اصطلاحا: انتشار الهواء في الفم عند النطق بالحرف.
حروفه: حرف واحد وهو حرف الشين (ش).
6. التكرير :
لغة: الإعادة والتكرار.
اصطلاحا: ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف.
حروفه: حرف واحد وهو حرف الراء (ر).
المراد من ذكر هذه الصفة اجتنابها لا فعلها وخاصة إذا كانت الراء مشددة.
مثل قول الله سبحانه وتعالى: ﴿الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِِ﴾ (الفاتحة 3)
(المثال السابع)
ووصف الراء بالتكرير يعني أنها قابلة له، فكلما ارتعد اللسان مرة خرجت راء.
لذا يجب على القارئ عند النطق بالراء، عدم السماح بأكثر من ارتعادة واحدة.
وطريقة إخفاء التكرير تكون بإلصاق ظهر اللسان بما يحاذيه من الحنك الأعلى
لصقا محكما مرة واحدة بحيث لا يرتعد.
تدرب جيدا على المثال السادس وذلك بتسجيل صوتك ثم الاستماع إليه ومقارنة
أدائك لمخرج الراء بتلاوة الشيخ.
7. الاستطالة :
لغة: الامتداد
اصطلاحا: طول المخرج وامتداده من أول حافة اللسان إلى آخره بحيث يستوعب
الحنك كله.
حروفه: حرف واحد وهو حرف الضاد (ض).
ومثال ذلك (المغضوب) و(الضَّالين) في قوله تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ
أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾
(الفاتحة 7) (المثال الثامن).
وأيضا قوله تعالى : ﴿وَالضُّحَى﴾ (الضحى 1) (المثال التاسع).