عندما يستهلك
نجم كبير كل مالديه من وقود
الهيدروجين ينفجر الغلاف
الخارجي
للنجم على هيئة
مستعر أعظم حيث تتبعثر مادة النجم في الفضاء
مُكونة سحابة هائلة من
البلازما ، وينهار قلب النجم
نحو مركزه ويتحول إلى
نجم نيوتروني أو
ثقب أسود. وهناك أمران يتسببان في ذلك : إما أن تكون
كتلة النجم أكثر من 8أضعاف
كتلة شمسية - حين ينتهي الاندماج النووي فيه فجأة
بسبب نفاذ الهيدروجين وتتغلب قوة الجاذبية فينهار النجم
ثقالياً . و ما بأن يلتقط
قزم أبيض مادة إضافية من إحدى النجوم المجاورة إلى
أن يصل إلى كتلة نجمية حرجة فيخضع لانفجار نووي حراري.
يؤدي انفجار
المستعر الأعظم إلى قذف معظم أو كل المادة النجمية
بسرعة تبلغ أكثر من 1% من سرعة الضوء، أي بسرعة 3000 كيلومتر في الثانية ً.
وحين تحتك هذه المادة
بالغاز والغبار الكوني الواقع بين
النجوم ، ترتفع حرارة الغبار إلى ما يزيد عن عشرة ملايين
كلفن مِمَّا يتسبب في تكون
البلازما في المنطقة حول
الانفجار.
ربما واحد من أشهر بقايا المستعر الأعظم الحديثة العهد هو
مستعر أعظم 1987 أي الذي حدث في
سحابة ماجلان الكبرى والذي شوهد في عام
1987م. كذلك نستطيع مشاهدة البقايا القديمة الناتجة عن المستعر الأعظم
"كيبلر" (
م أ 1604) والمستعر "تايكو" (
م أ 1572).
موجز
المراحلتمر بقايا المستعر الأعظم بعدة مراحل خلال الانفجار وبعده:
1. تنقذف المادة النجمية بسرعة هائلة تصل إلى 3000
كيلومتر في الثانية،
2. تسبب ارتفاعاً هائلاً في درجة الحرارة حول النجم ربما يصل إلى 10
ملايين
كلفن بسبب احتكاكها بالغبار الكوني والغاز الموجود بين
النجوم،
3. بعد أن تبرد هذه المواد يتكون ما هو أشبه بقوقعة حول موقع النجم
القديم، وتكون مُكونة من الغازات وبقايا مادة النجم وتكون ذات كثافة عالية
نسبيا ، ولكن الحرارة داخلها تكون مرتفعة قليلاً حيث تصل إلى بضعة ملايين
كلفن.
4. ثم تبدأ درجة الحرارة في الانخفاض داخل القوقعة ويقل الضوء الصادر من
القوقعة ،
5. يتحول قلب النجم المنفجر إلى
نجم نيوتروني أو
ثقب أسود ، وتنتشر القوقعة وتتفكك تدريجيا وتنطلق
المادة سابحة في الفضاء.