<table width="98%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%"><tr><td width="20%" align="center" bgcolor="#ffdddd" height="100%"> مقدمـة:</td> <td width="60%" height="100%"> </td> <td width="20%" align="center" bgcolor="#ffdddd" height="100%"> المصطلحات</td> </tr> </table> |
يعمل المغرب دائما على نشر قيم الحوار والسلم والتعايش |
في العالم مترجما قناعته إلى سلوكات عملية. |
- فما هي مكانة السلم في السياسة الخارجية للمغرب؟ |
- و ما هو النهج السلمي الذي سلكه المغرب لاستكمال |
وحدته الترابية؟ |
- و ما هو دوره في حفظ السلم العالمي؟ |
|
І – مكانة السلم في السياسة الخارجية للمغرب وفي استكمال وحدته الترابية: |
1 ـ التوجه السلمي في السياسة الخارجية للمغرب: |
أعطى المغرب دائما مكانة كبيرة لمبادئ التعايش السلمي في سياسته الخارجية وتفعيله |
لمبدإ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول احتراما لسيادتها واختياراتها متعاملا |
معها بمقتضى قواعد التعاون الدولي مؤمنا بالعمل في نطاق الأمم المتحدة للحفاظ على |
السلم العالمي وذلك لضمان الأمن بين الدول والشعوب |
سعى المغرب في مختلف المناسبات الدولية لحظر انتشار التسلح للمحافظة على الأمن |
والاستقرار حيث اقترح على الجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء لجنة أممية لمراقبة أخطار |
التسابق نحو التسلح بإفريقيا الشمالية. |
2 ـ النهج السلمي في استكمال المغرب لوحدته الترابية: |
تطبيقا لإيمان المغرب بإتباع الحلول السلمية في حل النزاعات بين الدول، عمل على |
استكمال وحدته الترابية اعتمادا على التفاوض والحوار والأساليب السلمية، فبعد الحصول |
على الاستقلال بقيت بعض المناطق المغربية خاضعة للاستعمار الإسباني (مدينة سيدي إيفني |
الساقية الحمراء - ووادي الذهب)، كما بقيت طنجة منطقة دولية، فعقد مؤتمر فضالة الذي |
أنهى الوضع الدولي لمدينة طنجة، كما انسحبت إسبانيا من مدينة طرفاية (1958) و سيدي |
إيفني (1969) اعتمادا على أسلوب الإقناع والتفاوض. |
لاسترجاع أراضيه الصحراوية المحتلة نهج المغرب أسلوبا سلميا متحضرا حيث عمل |
على تنظيم المسيرة الخضراء، وهي مسيرة شعارها السلم انتهت بتوقيع اتفاقية مدريد يوم 14 |
نونبر 1975 التي انسحبت بموجبها إسبانيا من منطقة الساقية الحمراء، كما استرجع منطقة |
وادي الذهب سنة 1979 اعتمادا على روابط البيعة. |
ما تزال إسبانيا تحتفظ بمدينتي سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما تحت إدارتها، وما فتئ |
المغرب يطالب باسترجاعهما مفضلا أسلوب الحوار والتفاوض بدون شروط عوض سياسة |
العداء والضغط في انتظار استرجاع إسبانيا لجبل طارق. |
|
ІІ – يلعب المغرب دورا مهما في حفظ السلم العالمي: |
1 ـ دور المغرب في حل النزاعات الدولية: |
يساهم المغرب في حل بعض النزاعات الدولية بالطرق السلمية، فباعتبار ملكه رئيسا |
للجنة القدس عمل على اقتراح حل عادل وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي، يتجلى في انسحاب |
إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها سنة 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس |
ونهج أسلوب التعايش بين دولتي إسرائيل وفلسطين. |
2 ـ يشارك المغرب في حفظ السلم العالمي: |
عددت المشاركة المغربية منذ سنة 1960 في العمليات والبعثات الأممية لحفظ السلم |
العالمي وذلك بكل من الكونغو - الصومال - البوسنة - هايتي....، حيث عمل على: |
• تقديم خدمات إنسانية، كالإشراف على توزيع المساعدات الغذائية وتسهيل عودة |
اللاجئين والمساعدة على تطبيق الاتفاقيات بين الأطراف المتنازعة. |
• القيام بمهام أمنية، كمراقبة وقف إطلاق النار والحفاظ على الأمن والإشراف على |
نزع السلاح وكذا الإعداد لإجراء الانتخابات. |
|
خاتمـة: |
عمل المغرب ومازال على نهج أسلوب التعايش والسلم والمساعدة |
في إقرارهما حفاظا على الأمن ونبذ الصراعات والحروب . |