<table width="98%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%"><tr><td width="20%" align="center" bgcolor="#ffdddd" height="100%"> مقدمـة:</td> <td width="60%" height="100%"> </td> <td width="20%" align="center" bgcolor="#ffdddd" height="100%"> المصطلحات</td> </tr> </table> |
يعتبر التعايش وحوار الأديان من قيم المواطنة العالمية |
ومبدأ من مبادئ الحفاظ على حقوق الإنسان. |
- فما معنى حوار الأديان؟ |
- و كيف يساهم المغرب في ترسيخه؟ |
|
І – مفهوم حوار الأديان وأساليبه: |
1 ـ مفهوم حوار الأديان: |
الحوار الأديان هو مجموعة من اللقاءات التحاورية والتواصلية |
بين ممثلي مختلف الديانات السماوية للعمل على سيادة الأمن والسلام في |
العالم. |
إن حوار الديانات لا يقتصر على التعريف بمبادئ كل ديانة والدفاع عنها |
بل أصبح يشمل قضايا السلام العالمي ونبذ الحروب والعنف ومكافحة الفوارق |
الاجتماعية وصيانة كرامة وحقوق الإنسان والمحافظة على البيئة.... |
يقوم حوار الأديان على مجموعة من الشروط، ويعتمد على عدة مبادئ: |
• الشروط: الإيمان القوي بمبادئ الدين وأهدافه مع العلم الواسع بقضاياه |
بحرية واستقلال بعيداً عن كل الضغوط السياسية والمذهبية للوصول إلى |
الحق والاعتراف به. |
• المبادئ: الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بنبذ العنف والتعصب |
والكراهية، اعتماداًعلى العقل والبرهنة والإقناع بحثا عن نقط التلاقي. |
2 ـ تتعدد أساليب الحوار بين الديانات: |
• الحوارات الفردية: وتتم بين العلماء المتخصصين في ديانات مختلفة لتدارس |
القضايا العقائدية والإنسانية. |
• الحوارات الجماعية: تتم عن طريق المؤتمرات والندوات تحت إشراف حكومات |
أو جمعيات ترعى حوار الأديان. |
• الحوارات بالمراسلة: تتم عن طريق تبادل الرسائل بين العلماء المتخصصين |
في ديانات مختلفة. |
جرت مجموعة من اللقاءات والحوارات الجماعية لتقريب وجهات النظر بين الديانات |
السماوية ومنها: |
• اللقاء الإسلامي المسيحي في الأردن سنة 1982، بدعوة من المؤتمر الإسلامي |
العام لبيت المقدس وتمت خلاله دراسة أوضاع المقدسات الإسلامية والمسيحية في |
الأراضي الفلسطينية. |
• مؤتمر الحوار بين الأديان سنة 1986 بتشيكوسلوفاكيا بدعوة من مؤتمر السلام |
العالمي للعمل على نشر المحبة والإخاء بين البشر. |
• المؤتمر اليهودي الأول ببلجيكا سنة 2005 تحت رعاية الملك محمد السادس |
والملك ألبير الأول لنبذ العنف والكراهية وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش. |
|
ІІ – يعمل المغرب من أجل تشجيع الحوار بين الأديان: |
يعتبر المغرب دولة إسلامية، إلا أن قوانينه الأساسية تضمن حرية ممارسة الشؤون |
الدينية لغير المسلمين، كما اعتبر وعلى مر العصور رمزا للتعايش بين مختلف الديانات |
حيث تعيش فيه بكل طمأنينة أقلية مسيحية ويهودية . |
عمل المغرب على تشجيع الحوار بين الأديان، وذلك بالمساهمة في أنشطة حوار الأديان |
بالخارج وتنظيم الندوات والملتقيات الدولية حول الموضوع كلقاء الحوار بين الإسلام |
والمسيحية الذي احتضنته مدينة الرباط يوم 18 يونيو 1997، والندوة الدولية التي عقدتها |
منظمة الإسيسكو بالرباط حول موضوع حوار الحضارات خلال شهر يوليوز سنة 2001 |
مع انخراطه في مختف المنظمات الدولية والإقليمية التي ترعى موضوع حوار الأديان |
( اليونسكو والإسيسكو). |
|
خاتمـة: |
يعتبر حوار الأديان مظهرا من مظاهر تقدم المجتمعات |
وضماناً للأمن والسلام بالعالم. |