استعمالاتهالبصل هو من أقدم من الخضروات المعروفة لدى الإنسان. امتد استخدامه على
غالبية حضارات العالم. يتوفر البصل حالياً طازجاً، مجمداً، معلباً، مخللاً
أو مجففاً.
يستخدم البصل عادة مقطعاً أو شرائح في أغلب أنواع المأكولات مثل الأكلات
المطبوخة أو بعض السلطات. يختلف مذاق البصل حيث يكون حاداً وحاراً ذو نكهة
قوية أو حلواً وذو نكهة معتدلة.
واسمه الثاني فادي .
في بعض المناطق يؤكل البصل المخلل كوجبة خفيفة. في الهند، يعتبر البصل من
الأصناف الأساسية في الأكل، لذلك فهو أساسي في المطبخ الهندي. وهو عادة ما
يستخدم كأساس
للكاري.
النسيج الموجود في البصل استخدم مؤخراً في الدراسة العلمية للبرهنة على
استخدامات
المايكروسكوب،
حيث يوجد في نسيج البصل خلاياً كبيرة سهلة الملاحظة حتى في حالات تكبير
صغيرة.
من أكل
[عدل] الخواص
الطبية والفوائد الصحيةالأدلة تقترح أن يكون البصل فعال ضد البرد وأمراض
القلب والسكر
وهشاشة العظام وأمراض أخرى. يحتوي البصل على
مركبات ضد الالتهاب
والكولستيرول والسرطان والأكسدة مثل
الكورسيتن Quercetin وهو من
الفلافونيدات.
يستخدم البصل في مناطق متعددة في العالم لعلاج البثور والتقرحات وفي
الطب البديل يستخدم البصل لعلاج
الزكام وحمى القش.
البصل مثله مثل
الثومٍ من الفصيلة
الزنبقية وكلاهما غني بالمركبات القوية المحتوية على الكبريت المسؤولة عن
الرائحة النفاذة والعديد من أثارهم الصحية.
يحتوي البصل على ثنائي كبريتيد بروبيل الأليل allyl propyl disulphide
وغني جدا بالكروم وهو الذي يساعد الخلايا على الاستجابة للأنسولين،
بالإضافة إلى فيتامين ج (سي) والعديد من الفلافونيدات وكما سبق الذكر أهمها
الكورسيتن.
كلما يزيد استهلاك الجسم من البصل، كلما قل مستوى الجلوكوز الموجود في
اختبارات احتمال الجلوكوز glucose tolerance tests وهو اختبار يهدف منه
التعرف على سرعة ازالة
الجلوكوز من
الدم ويستدل منه على الإصابة بالسكر ومقاومة
الأنسولين وأحيانا يستخدم للكشف عن نقص سكر الدم
hypoglycemia. تقترح الأدلة الطبية والتجريبية أن
ثنائي
كبريتيد بروبيل الأليل هو المسئول عن هذا التأثير ويقلل سكر الدم عن
طريق زيادة كمية الأنسولين الحر المتاح. كيف يفعل هذا؟ يقوم ثنائي كبريتيد
بروبيل الأليل بمنافسة الأنسولين وهو ثنائي كبريتيد أيضا على أخذ المواقع
في الكبد حيث يكون الأنسولين غير منشط. ذلك يؤدي إلى زيادة كمية الأنسولين
المتاحة لتوجيه الجلوكوز للخلايا مسببا انخفاض
سكر الدم.
كما سبق الذكر فإن البصل مصدر جيد جدا للكروم وهو المكون المعدني في
عامل احتمال الجلوكوز، وهو جزيء يساعد الخلايا على الإستجابة الملائمة
للأنسولين. أظهرت الدراسات الطبية لمرض السكر أن الكروم يستطيع أن يقلل
مستويات جلوكوز الدم في حالة الصيام وتحسين احتمال الجلوكوز وخفض مستويات
الأنسولين وخفض المستويات الكلية للكولستيرول
وثلاثي
الجلسريدات triglyceride، بينما يرفع مستويات الليبوبروتين عالي
الكثافة أو ما يسمى الكولستيرول الجيد.
أظهر الاستهلاك المنتظم للبصل إنه يقلل مستويات الكولستيرول المرتفعة
وضغط الدم المرتفع وذلك الذي يمنع
تصلب الشرايين ويقلل خطر النوبات القلبية
والسكتات القلبية. هذه التأثيرات المفيدة مصدرها وجود مركبات
الكبريت والكروم وفيتامين بي6 والذي يساعد على منع الأمراض القلبية عن
طريق خفض مستويات الهوموسستئين العالية وهو عامل مسبب للنوبات والسكتات
القلبية.
البصل هو واحد من الخضروات والفواكه القليلة التي ساهمت في خفض مخاطر
أمراض القلب وذلك طبقا لسبعة دراسات.
يقلل
الكورسيتن مضاد
الأكسدة من حجم وعدد الآفات القبل
سرطانية precancerous lesions في معدة الإنسان.
اكتشف حديثا في البصل مركب يسمى GPCS
gamma-L-glutamyl-trans-S-1-propenyl-L-cysteine sulfoxide والذي يثبط
الخلايا الهادمة للعظم osteoclasts. وكلما اعطي الجيبيسيإس أكثر
للحيوانات في التجربة كلما قل معدل هدم العظم وبالتالي يقلل من خطر
هشاشة العظام.
وجود العديد من مضادات الالتهاب في البصل تجعله مفيدا في علاج أعراض
الالتهاب المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي والالتهاب الناتج عن
الربو والاحتقان المصاحب للبرد. يحتوي كل من البصل والثوم على مركبات تثبط
lipoxygenase و cyclooxygenase وهي الانزيمات التي تنتج البروستاجلندينات
والثرومبوكسينات prostaglandins و thromboxanes وذلك يؤدي إلى تقليل
الالتهاب. بالإضافة إلى مركبات نشطة أخرى تسمى isothiocyanates
أيزوثيوسينات تعمل مع هذه المثبطات لتقليل الالتهاب.
يعمل
فيتامين ج (سي) مع الكورسيتن والفلافونيدات الأخرى
على قتل
البكتريا المضرة وذلك من فوائد البصل خصوصا أثناء
الإصابة بالبرد