Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Lost City


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 :: ومن لم يستطع... فبقلمه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
pipawn
ساكن مجتهد
ساكن مجتهد
pipawn


الجنس الجنس : انثى
العمر العمر : 31
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1496
نقاط نقاط : 14990

:: ومن لم يستطع... فبقلمه Empty
مُساهمةموضوع: :: ومن لم يستطع... فبقلمه   :: ومن لم يستطع... فبقلمه Emptyالسبت 25 سبتمبر - 16:45


عن كتاب ومضات على طريق الدعاة للأستاذ : المصطفى ناصري
:: ومن لم يستطع... فبقلمه Info%5C1320201043112PM1
بسم الله الرحمن الرحيم
في إطار الفتور الثقافي العام، تعرف الكتابة – كما القراءة عندنا – ركودا كبيرا يرجع لعوامل عديدة و مختلفة. و كل من القراءة و الكتابة يعد عملا فكريا، و بابا من الأبواب التي تثري الفكر، و تقوم السلوك، و تهذب الأخلاق، و تنشر القيم، و تشكل العقول...
و بين القراءة و الكتابة علاقة و وشيجة، فالأولى مفتاح الثانية، لذلك جمعهما الله تعالى في قوله سبحانه: (اقرأ و ربك الاكرم الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم)العلق:3)، و هي الآية التي تبين أننا لسنا أمة "اقرأ" فحسب (كما يشيع) و لكننا أمة "اكتب" كذلك، الأمر الذي يتأكد أكثر في قسمه سبحانه بالقلم: (ن و القلم و ما يسطرون)(القلم:1)..
فبالقلم تنتقل المعارف من مكان إلى مكان، و من مصر إلى مصر، و من عصر إلى عصر، و من قوم إلى الأقوام الأخرى كما حدث عن طريق الترجمات المختلفة
و الكلمة مكتوبة أو منطوقة كانت و لا تزال ذات بال و أثر منذ بدء الخليقة "في البدء كانت الكلمة"، و يزداد الأثر إذا كانت هذه الكلمة "طيبة" بالمعنى القرآني : (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها)(ابراهيم:24)...
و لقد كانت هذه الكلمة الطيبة أداة المصلحين، و الأنبياء و المرسلين، و بآيات القرآن و كلماته جاهد النبي (ص) : (و جاهدهم به جهادا كبيرا)(الفرقان:52)،
و بالكتابة دعا إلى الإسلام، و فتح عيونا عميا، و قلوبا غلفا، حيث بلغت رسائله صلى الله عليه و سلم ثلاثين رسالة بعثها كلها إلى الملوك و غير الملوك يدعوهم فيها إلى الله وسبيل الحق.
و الذي يستهين بالكلمة و بالكتابة، و لا يرى لها داعيا و لا أثرا هو امرؤ على بصره غشاوة و به غباء استراتيجي مزمن سيما في هذا العصر الذي أضحت فيه منابر الكلام عند غيرنا تتناسل كل دقيقة، و تصرف عليها الأموال، و تجيش لأجلها الطاقات
و التجهيزات. و يكفي أن نعلم أن مقالا مكتوبا بسيطا كتبه صحافيان ب "الواشنطن بوست" حول تنصت الرئيس الأمريكي نيكسون على مداولات الحزب الجمهوري كان كفيلا بدفع الرئيس نيكسون إلى الاستقالة سنة 1970.
و كما للكلمة الطيبة أثرها الطيب، و ثمارها اليانعة، فإن للكلمة الخبيثة أثرها الخبيث الناسف الذي ينسف بناء القيم و الأفكار، و يحدث ما لا يحمد من البلبلة
و الأضرار. و لقد عرفت الساحة الثقافية عندنا أشباه كتاب، و أنصاف مثقفين، زاغ بهم القلم، و انعرجت بهم الأنامل، فكان سلمان رشدي، و علي عبد الرازق، و فرج فودة، و كانت "الشويعرة" :حكيمة الشاوي في قصيدة "اللعن"، و أختها: "البطار" في تجرئها على الإمام البخاري، و كان المتجرؤون على "أبي هريرة" باسم البحث العلمي، و إعادة قراءة التراث...
و أعود لأقول أن الكتابة عندنا في أزمة حقيقية و فتور قاتل؛ فإذا كان الإنجيل قد ترجم إلى 1300 لغة، فإن القرآن لم يترجم إلا إلى 30 لغة فقط، ليظهر الفرق بين عنايتهم بكتابهم، و تقصيرنا في حق كتابنا. أضف إلى ذلك تخاذل أصحاب الأقلام،
و حملة الشواهد العلمية من "الصالحين" الذين ألقى جم غفير، و عدد كثير منهم الأقلام جانبا بعد أن خطوا آخر حرف من رسائلهم العلمية التي كانت مبلغهم من العلم،
و مرقاتهم إلى الوظائف و المناصب، الأمر الذي تعثر لأجله الإنتاج الفكري عامة،
و الإعلام الإسلامي خاصة و الذي لا تخفى معاناته على المتتبع. و هنا أذكر كيف أرسل الأستاذ محمد يتيم صيحته الغاضبة في وجه من عول على عطائهم و كتاباتهم دعما لجريدة التجديد في عمود تحت عنوان: "و الذين يكنزون العلم و لا ينفقونه في سبيل الله"، و هي الصيحة التي كانت في واد، و لم تململ أولئك السادرين في فتورهم...
الخلاصة أن العمل الإسلامي عامة، و الدعوة خاصة في حاجة اليوم إلى دعاة بأقلامهم، و مجاهدين بكلمتهم المكتوبة إلى جانب المنطوقة دفاعا عن الحق، و دحرا للباطل، و نشرا للفضيلة، و صدا للرذيلة، فالتغيير يكون باليد، و باللسان، و بالقلب،

و بكل وسيلة متاحة و ممكنة، و من لم يستطع فبقلمه...و اليد التي لا تكتب رجلٌ ؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
:: ومن لم يستطع... فبقلمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Lost City :: المسجـد :: زاد المسلم-
انتقل الى: