mew minto نائب العمدة
الجنس : العمر : 29 عدد المساهمات : 4105 نقاط : 22015
| موضوع: أسد الله وسيد الشهداء الثلاثاء 14 سبتمبر - 11:05 | |
| قال صلى الله عليه و آله وسلم سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب .
* هوحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه ( أبو عمارة ) عم النبي صلى الله عليه و آله وسلم وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا كان يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه صلى الله عليه و آله و سلم وتفانيه في سبيل إيمانه ودعوته فطوى صدره على أمر ظهر في اليوم الموعود...يوم إسلامه.
* اسلام حمزة رضي الله عنه و أرضاه :- كان حمزة رضي الله عنه عائدا من القنص متوشحا قوسه وكان صاحب قنص يرميه ويخرج إليه وكان إذا عاد لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معه فلما مر بالمولاة قالت له: يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد صلى الله عليه و آله و سلم آنفا من أبي الحكم بن هشام وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد صلى الله عليه و آله وسلم. - فاحتمل حمزة رضي الله عنه و أرضاه الغضب لما أراد الله به من كرامته فخرج يسعى ولم يقف على أحد معدا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به فلما وصل إلى الكعبة وجده جالسا بين القوم فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له: ( أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟.. فرد ذلك علي إن استطعت ).. - وتم حمزة رضي الله عنه على إسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم فلما أسلم حمزة رضي الله عنه و أرضاه عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قد عز وامتنع ، وان حمزة رضي الله عنه و أرضاه سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه وذلك في السنة السادسة من النبوة. * حمزة رضي الله عنه و أرضاه وجبريل عليه السلام : - سأل حمزة رضي الله عنه و أرضاه النبي صلى الله عليه و آله وسلم أن يريه جبريلَ عليه السلام في صورته فقال: ( إنك لا تستطيع أن تراه ) قال: ( بلى ) قال: ( فاقعد مكانك ) فنزل جبريل عليه السلام على خشبة في الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت فقال: ( أرْفعْ طَرْفَكَ فانظُرْ ) فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر فخرّ مغشياً عليه رضي الله عنه و أرضاه. * حمزة رضي الله عنه و أرضاه و الاسلام: - ومنذ أسلم حمزة رضي الله عنه نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع النبي صلى الله عليه و آله وسلم عليه هذا اللقب العظيم: ( أسد الله وأسد رسوله ).. - وآخى الرسول صلى الله عليه و آله وسلم بين حمزة وبين زيد بن حارثة رضي الله عنهما و أرضاهما وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرهاحمزة رضي اللـه عنه.. - وأول راية عقدها الرسـول صلى اللـه عليه و آله وسلم لأحد من المسلمين كانت حمزة رضي الله عنه و أرضاه.. - ويوم بدر كان أسد اللـه رضي الله عنه و أرضاه هناك يصنع البطولات فقد كان يقاتل بسيفين ، حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في الأهمية. * استشهاد حمزة رضي الله عنه و أرضاه : - ( اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق ) هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) لتظفر برأس حمزة رضي الله عنه و أرضاه مهما كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي وأصبحت المعركة كلها حمزة رضي الله عنه.. - وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان وراح حمزة رضي الله عنه لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه وأخذ يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه يقول الوحشي :... وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل البطن إلى العانة ) حتى خرجت من بين رجليه فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ثم تنحيت إلى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ، وإنما قتلته لأعتق ).. - وقد أسلم ( الوحشي ) لاحقا فهو يقول: ( خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم المدينة فلم يرعه إلا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال صلى الله عليه و آله و سلم : ( وحشي ) قلت: ( نعم يا رسـول اللـه صلى الله عليه و آله و سلم) قال صلى الله عليه و آله و سلم: ( اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة ؟ ) فلما فرغت من حديثي قال صلى الله عليه و آله و سلم : ( ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك ! ) فكنت أتنكب عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم حيث كان لئلا يراني حتى قبضه الله صلى الله عليه و آله وسلم). - واستشهاد سيد الشهداء رضي الله عنه لم يرض الكافرين وإنما وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد عن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا .. وبقرت عن كبد حمزة رضي الله عنه و أرضاه ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها. * حزن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم على حمزة رضي الله عنه و أرضاه : - وخرج الرسول صلى الله عليه و آله وسلم يلتمسحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه فقال الرسول صلى الله عليه و آله وسلم حين رأى ما رأى: ( لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم ! ).. - فلما رأى المسلمون حزن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم وغيظه على من فعل بعمه رضي الله عنه و أرضاه ما فعل قالوا: ( والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب ).. - فنزل قوله تعالى: ( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك إلا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ).. - فعفا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ونهى عن المثلة وأمر حمزة رضي الله عنه و أرضاه فسجي ببردة ، ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ثم أتى بالقتلى فيوضعون إلى حمزة رضي الله عنه و أرضاه فصلى عليهم وعليه معهم حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة.. وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ، سنة (3) للهجرة. * البكاء على حمزة رضي الله عنه و أرضاه : - مرّالرسول صلى الله عليه و آله وسلم بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظَفَر فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم فبكى ثم قال: ( ولكن حمزة لا بواكي له ).. - فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ولمّا سمع رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بكاءهن على حمزة رضي الله عنه و أرضاه خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه فقال صلى الله عليه و آله و سلم: ( ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ بأنفسكم ). * فضل حمزة رضي الله عنه و أرضاه : - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ).. - كما قال علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه و رضي عنه و أرضاه: (... يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ، وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب ). *عَيْن معاوية: - لمّا أراد معاوية أن يُجري عَيْنَهُ التي بأحد كتبوا إليه: ( إنّا لا نستطيع أن نجريها إلا على قبور الشهداء ).. .فكتب إليهم: ( انْبُشُوهم ).. يقول جابر بن عبدالله: ( فرأيتهم يُحْمَلون على أعناق الرجال كأنّهم قوم نيام )... وأصابت المسحاةُ طرفَ رِجْلِ حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه فانبعث دَمَاً. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين | |
|