assil نائب العمدة
الجنس : العمر : 29 عدد المساهمات : 2155 نقاط : 16965
| موضوع: التذكير بصعوبة البدايات ؟! الأربعاء 1 سبتمبر - 14:58 | |
| من [size=25]أكثر الكلمات تأثيرا عليَّ وتحريكا لكوامني وتحفيزا لدوافعي المقولة الجميلة التي تنسب لأحد الحكماء ونصها : { على شواطئ التردد ترقد الهياكل العظيمة الجوفاء لملايين البشر الذين تراخوا عند لحظة النصر وفي تراخيهم ففقدوا كل شيئ !! إن أهم عوامل النجاح والاستمتاع في الحياة يعتمد على ما يسمى بمبدأ { القصور الذاتي } وهو يماثل القانون الفيزيائي المشهور عن القصور الذاتي ومفهومه يقول : إن البشر في حركتهم يجنحون دائما للبقاء في حالة الحركة لأن ما يحتاجون من طاقة وما سيبذلون من جهد للبقاء في حالة الحركة أقل من الجهد المبذول عند الوقوف ومحاولة الحركة من جديد!! فإذا كنت تحتاج إلى عشرين وحدة طاقة لتبدأ في قراءة كتاب أو تشرع في ممارسة تمرين فلن يتجاوز ما تحتاجه لاستمرار هذا النشاط سوى وحدة أو وحدتين ! أما عندما تنوي التوقف لأي سبب فتحتاج إلى عشرين وحدة أخرى للدخول في حالة الحركة مجددا وأقرب مثال لهذا المفهوم ما يقوم به لاعب السيرك الذي يحرك الأطباق بسرعة مذهلة تسحر الألباب وتلفت الأنظار فهو يحركها بأقصى سرعة وهذا السبب في استمرار العرض فلو ترك الأطباق تتباطأ وتفقد سرعتها فسوف تتناثر الأطباق ويتوقف العرض ! ومن المشاهد الحية ما يحدث للموظف بعد عودته من إجازته حيث اعتياده على الدعة والسكون فترة طويلة فلا تجد أشق ولا أصعب ولا أطول عليه من الأيام الأولى من عودته للعمل ثم لا يلبث بعد أن يقاوم متاعب الأيام الأولى ويجالد ثقلها أن يعود إلى سابق عهده لذا أوصي نفسي وأوصيك الآن بإعادة تأمل في حياتك وإبرام موثق مع النجاح والتميز متستصبحا أنك كلما أسرعت في الحركة وبادرت ازدادت ثقتك بنفسك ونلت العديد من الجوائز السنية فالنجاح في الحياة يلحقه النجاح فالأغنياء يزدادون ثراء والإداري المتميز تجده في حالة ارتقاء دائم والعابد يتزود باستمرار من الطاعات ويستكثر منها وعند الارتقاء والتقدم ستجد الإنسان الناجح يمارس مهارات النجاح باستمتاع بل ويشق عليه العودة إلى ما كان عليه قبل أن يتفوق والرجوع مربع الكسل والخمول فالماء يبقى ماء عند درجة 99 درجة مئوية وعندما ترفع الحرارة درجة واحدة ينتقل إلى حالة أقوى فيتحول إلى بخار قادر على تحريك أكبر محرك بخاري وهذا ما يحدث عند أصحاب الهمم الذين لا يفتأون يشعلون حماسهم ويوقدون همما فهي كالشرارة متى ما اندلعت ألسنة لهبها صعب إطفاؤها ! ولا بد من التذكير بصعوبة البدايات فالأمر ليس حريرا يُلبس ولا شهدا يؤكل ولا عبيرا يُستنشق بل فيه مشقة وألم وتعب وجهد والموفق من استطاع التحمل وأفرغ الله عليه الصبر وهذا مايفسر قلة الناجحين والمتميزين في الحياة ! والفرق بين النجاح والفشل عند فينس لومباردي لا يرجع للافتقار للقوة أو المعرفة بل للتصميم وتحمل ألم البدايات وما أروع ما قاله الجنرال القرطاجي الذي حارب الرومان : { إما أن نجد الطريق أو نصنعه بأيدينا !! [/size] | |
|