Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Lost City


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الآثار الاجتماعية للصوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
pipawn
ساكن مجتهد
ساكن مجتهد
pipawn


الجنس الجنس : انثى
العمر العمر : 31
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1496
نقاط نقاط : 14990

الآثار الاجتماعية للصوم Empty
مُساهمةموضوع: الآثار الاجتماعية للصوم   الآثار الاجتماعية للصوم Emptyالأربعاء 1 سبتمبر - 3:17



الآثار الاجتماعية للصوم

إن ذلك الجوَّ الإيمانيَّ الذي يعيشه الصائمون في رمضان
من شأنه أن يوثق العلاقات بين قلوبهم ويشيع فيهم المحبة والإخاء وروح
التعاون؛ إذ أن المؤمن يصوم مع إخوانه في جو جماعي متآلف، فالجميع يصومون
في وقت واحد ويفطرون في وقت واحد، ويستشعر كل فرد في المجتمع ما يستشعره
الآخرون من الناحية الوجدانية، لأن الصائم يرتاح نفسيا إلى من هو في مثل
حاله، وينجذب إليه بالعطف والمودة لاتحاد غايتهما ووحدة هدفهما في ابتغاء
مرضاة الله وغفرانه .. فترى الصائمين في هذا الشهر متعاطفين متحابين،
يقصدون المساجد للصلاة وذكر الله وقراءة القرآن، وهم غالبا يتزاورون
ويتسامرون بعد صلاة العشاء والتراويح جماعة. وهم بذلك يتفقّدون من تخلَّف
منهم عن حضور الجماعة، فإن كان مريضا واسَوْهُ، وإن كان في ضائقة تعاونوا
لدفعها عنه..

ومن ثمار الصوم أيضا

توطيد العلاقات الاجتماعية بين
المؤمنين، غنيهم وفقيرهم فهو يغرس في نفوس الموسرين روح البذل والعطاء حين
يحسون وهم صائمون بالحاجة إلى الطعام، فيكون ذلك الجوع المؤقت مدعاة
لتذكُّر جَوعة الفقير الدائمة بسبب الحاجة والحرمان.

وهكذا يتولد عن الصيام كسر شوكة
الأنانية لتعويضها بروح التكافل والإيثار، وترى الغنيَّ في هذا الشهر،
أكثر من أي شهر آخر، يسارع إلى التضامن مع المعوزين ومد يده إليهم بسخاء
لأنه أتيح له من خلال الصيام أن يشعر شعورهم ويعيش بعضا من معاناتهم.


الفيلسوف الفرنسي المسلم "رجاء غارودي"

تحدث الفيلسوف الفرنسي المسلم "رجاء
غارودي" عن أهمية الصيام في تحقيق المواساة والتكافل الاجتماعي بين فئات
المجتمع الموسرة والمُعوزة، وكيف أن التأثير النفسي للصيام على الغنيّ،
حين يستشعر جَوعة أخيه الفقير، يكون له انعكاس اجتماعي إيجابي يتمثل في
مسارعته إلى سد حاجته وانتشاله من البؤس.


يقول غارودي: "الصوم هو الانقطاع
الطَّوعي عن الإيقاع الحياتيِّ، وتأكيدُ حرية الإنسان بالنسبة إلى "ذاته"
ورغباته، وفي ذات الوقت التذكيرُ بحضور الجائع في ذاتنا، كأنه ذاتنا
الأخرى التي يجب علينا أن نُسهم في انتشالها من البؤس والموت..


وقد عبر عن هذه الفكرة نفسها الأستاذ "يوسف القرضاوي" فقال:


"ومن أسرار الصيام الاجتماعية أنه
تذكير عملي بجوع الجائعين، وبؤس البائسين، تذكير بغير خطبة بليغة ولا لسان
فصيح، تذكير يسمعه الصائم من صوت المعدة، ونداء الأمعاء، فإن الذي نبت في
أحضان النعمة ولم يعرف طعم الجوع، ولم يذق مرارة العطش، لعله يظن أن الناس
كلهم مثله .. فلا غرْوَ أن جعل الله من الصوم مظهرا للاشتراكية الصحيحة
والمساواة الكاملة، وجعل الجوع ضريبة إجبارية، يدفعها الموسر والمعسر ..
وقد روي أن يوسف عليه السلام كان يكثر الصيام وهو على خزائن الأرض، بيده
المالية والتموين، فسُئل في ذلك فقال: "أخاف إذا شبعت أن أنسى جوع الفقير".




صحيح أن الصيام يشترك فيه الغني
والفقير في الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام بشكل متساو، وهو بذلك مظهر
للمساواة الكاملة، وإن كنا لا نتفق مع صاحب النص في أن يُطلق على هذا
المظهر تعبير "الاشتراكية" فليس في الإسلام شيء من الاشتراكية ولا في
الاشتراكية شيء من الإسلام، وشتان بين ما هو سماوي رباني وبين ما هو وضعي
بشري..


وإذا كان الصوم يبعث في نفوس
المسلمين الإحساس بالمساواة بين الجميع حيث يُمسكون طيلة اليوم، بل والشهر
بشكل موحَّد ويُفطرون في وقت واحد فإن هذا ليس من الاشتراكية الإلحادية في
شيء.


إن هذه المساواة في استشعار الجوع
والحرمان بفعل الإمساك في رمضان تجعل الفقير يجد فيها المواساة والسلوى
عما يعانيه، غالبا، من حرمان. كما أنها تكسر شوكة الغنيِّ وتجعله يرضخ
لأمر الله موقناً بأن الناس جميعا سواء أمام الله.





وهكذا يكون الصيام فرصة للالتفات
للمحتاج، من غاياته الإحساس بحاجته بشكل عملي فنكون بذلك أقدر على
استشعارها ومعالجتها ومن هنا يمكن أن نقول بأن

"الصيام فقرٌ إجباري تتساوى فيه جميع طبقات
الشعب، ومظهر عملي لوحدة المجتمع الإسلامي يجوع فيه الناس جوعا واحدا
ويتألمون ألما واحدا، ومن الآلام المشتركة تنشأ الرحمة، ومن الرحمة تحصل
العدالة، مما يُذكر الصائم الغني [بما عليه] من واجبات نحو أخيه الفقير.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآثار الاجتماعية للصوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أول مقهى للصم في السعودية لمواجهة العزلة الاجتماعية
» 3 - مسؤولية الدولة والأفراد في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
» إلى صاحبة اليد البيضاء.. الطبيبة.. الممرضة.. الأخصائية الاجتماعية
» الخدمات المقدمة للمعوقين السعوديين بواسطة وزارة الشؤون الاجتماعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Lost City :: أقســــــام خاصة :: خيمة رمضان-
انتقل الى: