جوز
الهند
جوز الهند يزيد في الباءة ويستخدم علاجاً
للجروح والعدوى الجلدية
نبات جوز الهند عبارة عن شجرة من
فصيلة النخيل
والتي تضم حوالي 200جنس وحوالي 1500نوع
وثمرة جوز الهند اشتق اسمها من كلمة كوكو
البرتغالية ومعناها قرد لشبه الجوزة
برأس القرد ويعرف جوز الهند في تركيا بالنارجيل
وفي ايران باسم البارنج
وسماه ابن سينا
الجوز الهندي وعرف لبن ثمرته باسم "الأطواق".
ونبات جوز الهند دائم الخضرة يصل ارتفاع
الشجرة إلى حوالي 35متراً، ويصل طول الورقة إلى 5أمتار ومتر إلى متر ونصف المتر في
العرض.
يعرف النبات علمياً باسم Cocos nucifera
الجزء المستعمل من النبات: الثمار والزيت الثابت.
الموطن الأصلي للنبات:
اندونيسيا، وسيلان،
الملايو، وموزمبيق والمكسيك وجاوة.
وينمو عادة في الغابات الحارة الرطبة أو
الدافئة شبه الرطبة ويعمر طويلاً ويعرف بملكة النباتات وتعطي الشجرة 35 جوزة.
المكونات الكيميائية
لثمار جوز الهند:
تحتوي ثمار جوز الهند على زيوت دهنية
وأهم محتويات هذا الزيت الأحماض الدهنية
وهي حمض Lauric acid
بنسبة 45- 50% وحمض Myristic acid بنسبة 13إلى
20% وحمض Palmilic acid بنسبة
7إلى 10% وحمض Caprylic acid
بنسبة 5إلى 10% ، أحماض الستياريك
واللينوليك والكابروك.
كما تحتوي الثمار على أحماض دهنية
حرة بنسبة 3إلى 5%، كما تحتوي على معادن
مثل الفوسفور والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم
وكذلك بروتين وسكريات 80جراماً من سكر
العنب وسكر الثمار.
ماذا قيل
عن جوز
الهند في الطب القديم؟
- عرف العرب جوز
الهند منذ القدم وذكروه في كتبهم ووصفه شعراؤهم.
وقد استعمل النارجيل
أو جوز الهند على نطاق واسع في قديم الزمان ولازال ومن أهم استعمالاته في
الطب
القديم فقد قال:
داود الانطاكي
في التذكرة "ينفع جوز
الهند من البلغم والسوداء والجنون والوسواس وضعف الكبد والكلى والمثانة
وقروح
البطن، يزيل أوجاع الظهر والورك والفالج واللقوة
والديدان والبواسير ويدر الدم، يهيج الباءة ويمنع تقطير البول. الطري منه
إذا شرب
بالسكر، ولد الدم وقوى الغريزة، شرابه قوي النفع في الجنون والماليخوليا
وخله يهضم ويهري اللحم، رماد قشره يجلو الأسنان جداً، ينفع من الكلف والنمش
والحكة
والجرب، ويحسن الألوان ويشد الشعر إذا جعل مع الحناء.
اما ابن البيطار فيقول:
"يزيد في الباءة والمني ويسخن الكلى، ووجع الظهر العتيق، ودهن النارجيل هو اقوى دهان
لتحليل
الريح ودهان البواسير والمفاصل".
اما ابن سيناء فيقول: "النارجيل فيه رطوبة، دهن
العتيق من النارجيل
ينفع من أوجاع الظهر والركبتين، ثقيل على المعدة".
وقد عرف الفراعنة النارجيل
وكانوا يسمونه "خامنن" وقد عثر علماء الآثار
على ثمار هذا النبات في مقبرة كاهون ومقبرة
ذراع ابو النجا،
كما عثر على شجرة نارجيل في حديقة أنا بأسوان
واتفق معظم العلماء على ان الموطن الاصلي لهذه الشجرة هو
بلاد النوبة، وتوجد حالياً ثمرة النارجيل في
متحف
فلورنسا تحت اسم (A-catechu) كما تدل آثار بني حسن ودهشور على وجود هذا
النبات في المملكة المصرية القديمة.
وماذا قال عنه الطب
الحديث؟
- إن وجود الجوز
ما كان حديثاً طرياً أبيض اللون فيه ماء حلو وهذا الماء وجد انه يزيد في
الباءة
ويسخن الجسم وينفع ضد تقطير البول. وزيت جوز
الهند
يستخدم على نطاق واسع في علاج الجروح والعدوى الجلدية. كما أن الزيت يستخدم
داخلياً ضد البرد والتهابات الحنجرة وبالأخص
عند خلطه مع
الملح. كما يستعمل لعلاج نخر الأسنان وبالأخص في وسط أمريكا. وفي
الهند يستخدم زيت جوز الهند لعلاج الكحة والتهاب الشعب الهوائية وللحد من
تحول
الشعر الأسود إلى الشعر الأشيب.
هل هناك آثار جانبية لجوز الهند؟
- لا يوجد اضرار
لجوز الهند ولكن يجب حفظه وبالأخص الزيت عن الضوء وفي وعاء محكم الاغلاق وعند درجة حرارة لا تزيد على 25 م.
نقلا عن جريدة الرياض الاثنين 20 شعبان 1425العدد
13254 السنة 40