بعد يوم طويل كثير المهام،يتخيل الشخص منا أنه سيغرق في
نوم عميق،لكن ما أن يلقي بجسده على فراشه حتى يحلو للأفكار بالتقافز،ويشغل
الدماغ شريط الأحداث التي مرت في اليوم الفائت،وتنبثق المهام التي تنتظر
دورها في اليوم التالي أو ربما في الأيام القادمة.وهكذا تضيع الليلة
الهادئة التي كانت تمنى النفس بها..ويبدأ التساؤل.
:هل هناك من سبيل ليهدأ العقل قبل النوم؟؟
نعم..وإليكم ما يمكنكم القيام
به:
تنظيم الوقت:تنتظم التغيرات التي
تمر بها هرمونات الجسم ودرجة حرارته وضغط دمه وفقا لحركة الشمس:شروقها
وغروبها..وعلى ذلك تؤدي ممانعة هذا النظام،سواء بالسهر أو الإنشغال بعمل
ما،إلى خفض إنتاج الجسم للميلاتونين الذي يتحكم بمراحل اليقظة والنوم،لذلك
لابد من أن يضبط المرء ساعات استيقاظه ونومه لتتوافق مع حركة الشمس إذا
أراد أن يتمتع بنوم عميق:أي أن يستيقظ مثلا حوالي الساعة السادسة صباحا
ويخلد للنوم حوالي العاشرة مساء.
لابتعاد عن التلفاز:
يعتقد
البعض أن التمدد أمام شاشة التلفاز قد يوفر وقتا للاسترخاء،على أن الأمر
يتعلق بطبيعة المشاهد التي تعرضها الشاشة،فغالبا ما تعمل المشاهد العاطفية
أو العنيفة على زيادة الأرق ليلا،بالإضافة إلى أنها قد تصيب المرء بعسر
الهضم والصداع أحيانا.لذلك فالتوقف عن مشاهدة التلفاز قبل موعد النوم بنصف
ساعة يمنح المرء فرصة للتفكير العميق في نفسه والتفكر بما حوله،ليصل إلى
النوم العميق.
حديث
النفس:
إن الاحتفاظ بمفكرة لتدوين أفكار
ما قبل النوم يساعد في التخفيف من زحمة المشاهد والمهام التي تغزو
الدماغ..والعملية ببساطة أشبه باستخدام الأقراص المضغوطة للتخفيف من ذاكرة
قرص الكمبيوتر الصلب.
الموسيقى:
قد تصرف الموسيقى الهادئة الدماغ عن التفكير المشتت،فتساعد
بالتالي على النوم العميق،وتعمل الموسيقى الهادئة على تنشيط عمل النصف
الأيمن من الدماغ والمسؤول عن التوازن والهدوء والنظام،مما يسهل النسيان
المؤقت لأفكار ما قبل النوم..على أن الموسيقى الصاخبة قد تثير الجانب
الأيسر المسؤول عن التفكير والمنطق،فيؤدي هذا إلى المزيد من التوتر
والشدة،وينبغي التأكيد على أن الموسيقى يجب أن تهدئ الخاطر في سبيل الوصول
للنوم،وإلا فإنها قد تتحول إلى معيق له.
الاستماع
إلى داخل الجسد:إن الانتباه للأصوات الخارجية عموما قد يخلق فرصة لينشغل
الدماغ عن الأفكار الكثيرة التي تجول فيه،ويمكن أن يبدأ المرء بالانتباه
للأصوات الخارجية الموجودة في المحيط،ومن ثم يوجه انتباه إلى جسده،إلى صوت
احتكاك قدميه بالملاءات أو أن يحس ثقل ملابسه عليه.ويركز بعد ذلك على
الهواء الداخل لرئتيه،ويستمر في ذلك حتى يصل إلى للاسترخاء.
النظر إلى داخل الجسم:بعد التركيز على الأصوات التي يحدثها
الجسم،يمكن أن ينتقل المرء بالانتباه إلى الانفعالات التي من الممكن أن
تحول دون الاستغراق في النوم،فيسمح لمشاعره الكامنة من حزن أو غضب
بالظهور،فيتخيلها تملأ جسده،ومن ثم تخرج منه مع كل زفير.
التخيل:
إن
الإنتقال بالخيال إلى مناطق أكثر هدوءا وسلاما،كالريف مثلا،يمكن أن يساعد
في التخلص من الهموم التي تسبق النوم،ولعل هذا يعطي المرء فرصة للتحرر من
الظروف التي جعلها تحكمه.ومن ثم فإن التخيل قد ينسي المرء مهمات اليوم
التالي فيتركها لوقتها.
التأمل:يقول الخبراء أن
مقاومة النعاس هي أصعب ما في التأمل،لكن تلك هي النتيجة التي يبتغيها من
يستعد للنوم،لذلك يمكن ممارسة التأمل بالتركيز على التنفس أو بتكرار كلمة
لا تحمل معنى معين فيغط المرء بالنوم سريعا.
من أجل نوم عميق:
/يمكن أن تخفف الحركات المنتظمة قبل
النوم كالرقص أو الرياضة،مما يعطي الفرصة للاستسلام للنوم.
/ينصح بشرب الحليب الدافئ أو
شاي الأعشاب قبل النوم،حيث تبث تلك المشروبات الدفء في الجسم فترتفع حرارته
بشكل مؤقت،ومن ثم فإن انخفاضها المفاجئ قد يجلب النوم.
/إن تدليك الرأس قد يستدعي
النوم،على أن يشمل التدليك فروة الرأس والجبهة والخدين وحول محجر العينين
والذقن،ومن ثم القدمين واليدين.ويساعد الحمام الدافئ بعد ذلك على النوم
العميق.
ودي