التكيسات الشريانية (أمهات الدم),,

بصفة عامة، فإن التكيسات الشريانية تحدث كنتاج لأي مرض يسبب
إضعاف جدران الشرايين، كما أن إرتفاع ضغط الدم يحفز حدوث هذه التكيسات،
وأبرز هذه الأمراض هي:

1-الزهري:
ويسبب تكيسات
الجزء الصدري من الشريان الأورطي (الشريان الأبهر).

2-تصلب الشرايين العصيدي (الكوليستيرول): ويسبب تكيسات الجزء البطني من الشريان
الأورطي.

3-السدات السبحية المعدية
والالإلتهابات الشريانية المنتشرة: وتسبب تكيسات فطرية.

4-تحلل
الطبقة الوسطى من الجدار الشرياني: ويسبب تكيسات شِـقية في جدار الشرايين.

5-الضعف
الخلقي للطبقة الوسطى من الشريان: ويسبب تكيسات خلقية في الشرايين المخية.

6-إصابات
وجروح الشرايين: وتسبب تكيسات شريانية مزيفة.

..

أنواع
التكيسات الشريانية:



1-تكيسات
شريانية حقيقية:

وفيها يكون التكيس جزء من جدار الشريان
ذاته، وينقسم هذا النوع لعدة أنواع تحتية:

-التكيسات
التصلبية العصيدية:
ويسببها مرض تصلب الشرايين.

وتحدث في الشريان الأورطي وبخاصة في
الجزء البطني والأفرع الأساسية للأورطي في أصحاب السن المتأخرة.

وهذا النوع من التكيسات
الحقيقة يشمل المحيط الكامل لجزء محدد من جدار الشريان المصاب، لذا يظهر هذا التكيس بشكل مخروطي.

وهذاالتكيس يسبب ضغطاً ضاراً على
الأنسجة المحيطة، كما أن إنفجاره يسبب نزفاً مميتاً.


التكيس المخروطي الشكل

..

-التكيسات
الشريانية الزهرية:
ويسببها مرض الزهري.

ويحدث نتيجة التليف الي يسببه المرض في
جار الشريان، مما يضعف الطبقة الوسطى له ويسبب تمدد الجدار تحت تأثير ضغط الدم،
ويحدث هذا التكيس بشكل أساسي في
الجزء الصدري من الشريان الأورطي.

وقد يحدث التكيس في جزء محدد من الجدار
الشرياني فيكون حويصلي الشكل،
أو يحدث في كامل محيط جزء محدد من
الجدار فيكون مخروطي الشكل.
والشكل
الأول يتسبب في إلتهاب شرياني زهري نهائي،
في حين يتسبب
الشكلين في الضغط الضار على القصبة الهوائية والمريء والعصب
الحنجري الأيسر المرتد والفقرات الظهرية وعظمة القص.

كما أن إنفجار أياً من النوعين
الشكليين يسبب نزفاً مميتاً.


التكيس الحويصلي الشكل


..

-التكيسات الشريانية
الشِـقية:
وهي
تؤثر على الشريان الأورطي في السن المتأخرة ولكنها نادرة الحدوث،
وتتسبب بكيفيتين:
الأولى
عن طريق تحلل الطبقة الوسطى من الجدار الشرياني المتسبب بالضمور والتحلل
البؤري للطبقة الوسطى في السن المتأخرة لأسباب وراثية، ويكون هذا عن طريق
إنفجار الأوعية الدقيقة المغذية للطبقة الوسطى للجدار في بؤر محددة مما
ينجم عنه نزيف في داخل الجدار وإنقسامه إلى طبقتين.

أما
الثانية فتكون عن طريق تصلب الشرايين المصاحب
بإرتفاع الضغط،فالدم يتسرب عن
طريق شق
في أحد
لطعات الكوليستيرول المترسبة على الجدار الداخلي للشريان فيتجمع الدم في
تكيس شقي.

وتسبب
التكيسات الشقية ضيق تجويف الشريان وما ينجم عنه من قصور الإمداد الدموي
للأعضاء المغذاة بهذا الشريان ، وقد تنفجر مسببة تجمعات دموية في غشاء
التامور المحيط بالقلب أو الغشاء البلوري المحيط بالرئتين أو الغشاء
البريتوني المبطن لتجويف البطن بحسب مكانها.


التكيس الشقي الحادث
بالطريقة الثانية

..


-التكيسات
الشريانية الفطرية:
وتحدث هذه التكيسات في الشرايين المخية واالتاجية
والمساريقية كنتيجة لـ:
* إنتشار
السدات السبحية المعدية التي تحوي جسيمات مرضية قليلة الشراسة كالموجودة في
الإلتهاب تحت الحاد للغشاء المبطن للقلب.

* الإلتهابات
الشرانية المنتشرة.

ففي هذه التكيسات يحدث إلتهاب بسيط في جدار الشريان يتبعه
تليف وإتساع تكيسي صغير.
ونادراً ماتنفجر هذه التكيسات على عكس الأنواع السابقة،
بينما ترتفع إحتماليات حدوث الجلطات وقصور الإمداد الدموي للأعضاء.

-التكيسات
الشريانية الخلقية:
وهي تكيسات حويصلية مفردة أو متعددة صغيرة الحجم إلى درجة أن
حجمها لا يتعدى رأس الدبوس.
وتحدث هذه التكيسات عند نقاط تفرع الشرايين المخية نتيجة
عيوب خلقية في الطبقة الوسطى من جدار الشريان.
وقد تنفجر هذه التكيسات مسببةً نزيفاً
مخياً.
..

2-تكيسات
شريانية زائفة:

وتختلف عن نظيرتها الحقيقة في أن التكيس لا يكون جزء من
الجدار، وإنما يحاط بطبقة من نسيج ليفي،
وينقسم هذا النوع أيضاً إلى عدد من
الأنواع التحتية:

-تجمع دموي نابض:
ويحدث نتيجة إصابة طفيفة لجدار الشريان مسببةً تدميراً طفيفاً، فيكون الدم
الهارب تجمعاً دموياً في النسيج المحيط بالشريان.

وتنتظم أطراف هذا التجمع الدموي مكونةً حويصلة ليفية صغيرة تتصل بتجويف
الشريان عبر الفتحة
الصغيرة التي سببتها الإصابة.


التجمع الدموي النابض(تكيس زائف)

..

-الناسور الشرياني-الوريدي:
ويحدث نتيجة جرح تصادمي مخترق لكلا من
الشريان والوريد التابع له كتلك الجروح التي تسببها الطلقات النارية،
وهذا الجرح يتسبب في إما:
* دوالي تكيسية: ويكون فيها الإتصال بين
الشريان والوريد مباشراً ليتدفق الدم من الشريان إلى الوريد مسبباً تمدد جدار الوريد.
* تكيسات
متدلية: وهي عبارة عن تجمع دموي مابين الوريد والشريان، ويكون
محاطاً بطبقة من نسيج ليفي ويتصل بكلا التجويفين الشرياني والوريدي.

المضاعفات الناجمة
عن التكيسات عامة:

1- ضمور
الأنسجة والأعضاء المحيطة كنتيجة للضغط عليها.


2- الإنفجار التلقائي للتكيسات، أو إنفجارها
نتيجةعدوى ثانوية مسببةً نزيفاً قد يكون مميتاً في أغلب الأحوال.

3- حدوث الجلطات وماتسببه من قصور الإمداد
الدموي للأعضاء.


مضاعفات التكيسات الشريانية

**