السعودية:إنشاء
كليّة لذوي الإعاقة البصرية الأولى من نوعها بالشرق الأوسط
أعلنت السعودية اليوم عن البدء ببناء أول كليّة لذوي الإعاقة البصرية في
البلاد والتي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط .
وجاء الإعلان عن الكلية التي أطلق عليها اسم ولي العهد السعودي الأمير
سلطان بن عبد العزيز عقب زيارته لشرق البلاد في زيارة تفقدية يتخللها
افتتاحه لعدد من المشاريع الاقتصادية والتنموية في أهم مناطق المملكة التي
تضخ أبارها النفطية ملايين اللترات من النفط .
وقال الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أن أهالي المنطقة يعتزمون
بناء الكلية التي حملت اسم النائب الأول "ولي العهد"إحتفاء بعودته من رحلة
العلاج وزيارته للمنطقة الشرقية.
و تعتبر الكلية الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وقد استعانت لجنة
إنشاء الكلية بعدد من بيوت الخبرة الأجنبية في هذا المجال.
وكان ولي العهد السعودي قد تبرع بـ60 مليون ريال عقب الاعلان عن الكلية
التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها وتهتم بذوي الإعاقة البصرية في المنطقة
الشرقية بحسب ما بثته وكالة الأنباء السعودية "واس" .
ومن جهة أخرى تشير الإحصائيات التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية عام 2007
قدرت عدد فاقدي البصر في المملكة بأكثر من 159 ألف كفيف.
فيما بلغ عدد ضعيفي البصر والذين لا يعتبرون مع فاقدي البصر ولا مع الأصحاء
أكثر من 480 ألف شخص.
وأضافت الإحصائية أن عدد الموجودين في منطقة مكة المكرمة وحدها يبلغ 18 %
من مجموع الحالات فيما تمثل النساء 46 %.
وتحاول المملكة إخراج فاقدي البصر من عزلتهم عن المجتمع من خلال تدريبيهم
ببرامج تؤهلهم نفسيا واجتماعيا ثم تدريبهم على مفردات الحركة والتنقل خلال
الدورة حتى يتكيفوا مع الوضع والجو التدريبي.
وتتراوح أعمار المستهدفين بالتدريب والتوظيف من 20 سنة إلى 45 سنة فيما أن
حالات كثيرة تجاوزت هذا العمر ومن الصعب القيام بتدريبها.
وهذه البرامج تهدف إلى تحقيق طموحاته في توظيف جميع المعاقين سواء من
معاقي البصر أو الصم أو معاقي الحركة ودمجهم في المجتمع وتحويلهم إلى
منتجين.