في منتصف القرن العشرين، اعتقد الناس أن مرض الملا ريا على وشك الاختفاء نتيجة التقدم الذي طرأ في مجال الطب. بيد أنه عاد في العقدين الأخيرين للظهور من جديد وعلى نحو أكثر فتكا من ذي قبل. والسبب هو التغيرات المناخية.
يطلق العلماء على الملا ريا اسم «القاتل الصامت» بسبب الأعداد الهائلة التي يقتلها من البشر سنويا، معظمهم أطفال في الدول النامية في آسيا وإفريقيا ويربط بعض العلماء بين عودة الملا ريا لقتل البشر على نطاق واسع في إفريقيا وبين الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة في القارة السمراء بعد أن وجدوا أن درجات الحرارة في هضاب شرقي إفريقيا قد ارتفعت بمعدل نصف درجة مئوية خلال الخمسين سنة الماضية.
ويتوقع بعض العلماء ارتفاع حرارة كوكبنا درجة أو درجتين بحلول العام 2030 نتيجة لظاهرة «الاحتباس الحراري» التي يعتقد مسئولية بعض الغازات المنبعثة عنها مثل ثاني أكسيد الكربون.
كلمة ملاريا مشتقة من كلمتين اثنتين بمعنى الهواء الفاسد إشارة إلى تواجد الملاريا في المستنقعات والمياه الراكدة.
وتعتبر الملاريا من أخطر الإمراض الوبائية التي قد تؤدي الى عجز ووفــاة الملايين من سكان العالم خصوصاً الأطفال والحوامل وكبار السن
والسيطرة على الملاريا تحتاج الى المزيد من التعاون بين المواطنين والجهات الرسمية.
وهو مرض التهابي خطير, يسببه طفيلي خاص يسمى :
plasmodiumالبلازموديوم
الذي يدخل الى الكريات الحمراء في جسم المريض فيخربها
ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض والعلامات أهمها :
الحمى
فقر الدم
تضخم الطحال
ينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث الفقيرة ومنها اليمن ، وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة ، أهمها عن طريق البعوض ، الذي يكثر بعد هطول الأمطار ، وخاصة في المناطق الفقيرة والمهملة ، والتي لا يوجد فيها تصريف صحي جيد لمياه الأمطار والمجاري .