السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع أعجبنى فأتيت به إليكم وليس لى مرمى من وراء ذلك إلا النفع والحب فى الله
الدسلكسيا كلمة يونانية وتعني صعوبة في الكلام ،وسببها خلل في تركيبة المخ الذي يتعامل مع تحليل اللغة ويؤثر على المهارات المطلوبة للتعلم سواء في القراءة او الكتابة او الإملاء عن كتاب ( معالجة بطء التعلم /جمانة محمد عبيد ص69)وتعني الد سلكسيا صعوبة خاصة في التعلم وليست تعييراعاما عن صعوبات التعلم
إن نسبة الذين يعانون من الدسلكسيا حوالي 10%من عدد السكان بمعنى أن كل 100 شخص بينهم عشرة اشخاص يعانون من الدسلكسيا فالمدرسة التي تحوي 400 طالبا بينهم 40 طالبا يعانون من الدسلكسيا وهي نسبة مرتفعة جدا،و إذا ما نظرنا إلى الخدمات التي تقدمها لهم المدارس نجد أنها خدمات بسيطه لا تفي بالغرض مع جهل أكثر المعلمين بهذه الصعوبة وبعضهم يعامل التلاميذ بكل خشونه ويصفهم وينبزهم بألقاب تخدش مشاعرهم لإعتقادهم أن تأخرهم في القراءة أو الكتابة أو الحساب ناتج عن كسل وإهمال وعدم تقدير لما يواجهونه من صعوبة لاإرادة لهم فيها ، وقد تنبه المختصون لهذه الصعوبة في العديد من الدول
فادخلت هذه الخدمه في بعض المدارس ، ولكنها لا تزال خدمات غير كافية وبسيطه ، إذ أنها لم تشمل جميع المدارس الإبتدائية ، ولكن وزارات التربية ارادت أن يستفيد التعليم العام من خدمات التربية الخاصة هذا من جهه ومن جهة اخرى لا تريد للأطفال الذين يعانون من الدسلكسيا أن يعزلوا في مدارس خاصة تبعدهم عن التفاعل الإجتماعي مع غيرهم من الطلاب فعزل الأطفال يخدمهم من جهه بالتركيز عليهم والإهتمام
بهم ويحميهم من تندر زملائهم بهم وقسوة مدرسيهم عليهم ولكنه في الوقت نفسه يحرمهم من الإندماج مع غيرهم مما يسبب لهم مشكلات أخرى غير إعاقتهم ، والمشكلة الرئيسية التي عانى منها بعض المعلمين هي صعوبات التعلم أنهم عندما بدأوا بعملهم في المدارس التي وجهوا للعمل بها ، لاحظوا أنه لايوجد وعي كافي بهذه المشكلة من بعض المعلمين والإدارة المدرسية وبعض المرشدين ، وذلك لكون هذه الخدمة جديدة ولم تعط القدر الكافي من التهيئة مما جعل صعوبات التعلم غير واضحة تماما في ذهن البعض من المعلمين والإدارة المدرسية واولياء أمور الطلاب المصاب بالدسلكسيا لايعاني من مشكلة في الذكاء فذكاؤه عادي أو أكثر من عادي فهو يعاني من صعوبة في القراءة أو الكتابة أو الحساب ، ونجده متفوقا في بعض الدروس أو اغلبها
ويستبعد من صعوبات التعلم الفئآت التالية :
1- بطء التعلم وهو الطفل الذي يكون ذكاؤه أقل من المتوسط وهم (البينيون/ وتقع نسبة ذكاؤهم حسب إختبار ذكاء مقنن مابين 90-70درجة ولا يستطيعون الحصول على تقديرات عالية لاتتعدى الجيد ومعظم الراسبين والمتسربين من المدارس منهم وعادة يكون ضعفهم في جميع المواد
2- الأطفال الذين يعانون من تأخر دراسي ناتج عن ظروف أسرية أو إجتماعية وهؤلاء درجة ذكاؤهم فوق 90درجة وهم الأطفال متوسطو الذكاء والأذكياءو هؤلاء لو تحسنت ظروفهم الأسرية لم يعد لديهم مشكلة
3- الأطفال الذين يعانون من ضعف في السمع أو النظر فلا يتمكنون من سماع شرح المعلم أو رؤية السبورة
4- الأطفال : ذوي فرط الحركة وتشتت الإنتباه وهؤلاء قد يعانون من التأخر الدراسي نتيجة عدم استقرارهم أوانتباههم لشرح المعلم التشخيص
تشخص حالات من يعاني من الدسلكسيا بواسطة إختبارات خاصة يخضع لها التلميذ بالمدرسة وعن طريق هذا الإختبار يتحدد ما إذا كان الطفل يعاني من الدسلكسيا أم لا با ستبعاد الحالات الخمس آنفة الذكر ، ثم يحول الطفل إلى غرفة في المدرسة مجهزة لهذا الغرض بوسائل معينة وسبورة خاصة وتسمى بغرفة المصادر، بحيث يقوم معلم صعوبات التعلم بالتركيزعلى الطفل فرديا بتدريبه على المهارات التي لم يتقنها سواء كانت مهارة القراءة أو الكتابة أو الحساب ، ثم يعود لفصله مع زملائه
كيف نتعرف على الطفل المصاب بالدسلكسيا ؟
-1 عندما يخلط الطفل الكلمات والحروف الأرقام فيكتب مثلا 51-15 ويتأخر في النطق
-2 صعوبة تنفيذ بعض المهام الروتينية كلبس الملابس أو ربط الحذاء أو لبس الحذاء الأيسر مكان الأيمن وغير ذلك
-3 يعاني المصاب بالدسلكسيا من صعوبة في التآزر الحركي كأن يقع من يده الشيء مثل أن يحمل كأسا من الماء فيقع من يده
-4 صعوبة في التركيز والمتابعة عندما تقرأله قصة
-5 وجود حالات مشابهة في أسرته بمعنى أن هذه الإعاقه وراثية
حقائق علمية عن الدسلكسيا
-1 لاعلاقة للدسلكسيا بمستوى الذكاء لدى الطفل
-2 الدسلكسيا ناتج عن خلل في المخ
-3 معظم حالات الدسلكسيا وراثية
-4 أنها تصيب الأولاد اكثر من البنات
-5 يعمل إستخدام الكمبيوتر على الرفع من القدرات الإملائية والكتابية لدى المصاب
-6 أن الكشف على الطفل المصاب بالدسلكسيايتم عن طريق الإختصاصي النفسي أو معلم صعوبات التعلم
-7 لايوجد دواء أو شفاء لهذه الإعاقه
-8 لابد من الصبر وسعة الصدر لمن يتعامل مع هؤلاء المصابين
-9 إعطاء الوقت الكافي للأطفال المصابين لإداء واجباتهم المدرسية وإختباراتهم
-10 تقوية ثقة هؤلاء الأطفال بأنفسهم
-11 توعية الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والمرشد الطلابي والمرشدة الطلابية بحالة من يعاني من الدسلكسيا وذلك بعدم القسوة عليه دون معرفة ظروفه
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يدرك المعلمون والمعلمات والآباء والأمهات مايمر به هؤلاء الأطفال من صعوبات تعليمية ، قد تكون سببا حرمانهم من الدراسة فضلا عن التفوق وما يزامن هذه الصعوبة من اضطرابات سلوكية مثل العدوانية وضعف الثقة بالنفس والشعور بالنقص والإنطواء على النفس نتيجة القسوة عليه عند إجباره على التعلم ، دون مساعدته في التغلب على معاناته
هذا وينبغي التنبه إلى شيئين الشيء الأول ليس من الضرورة أن تنطبق كل الملاحظات السابقه على الطفل المصاب بل بعضها ، كما أنه ليس من الضرورة أن الطفل عندما يعاني من شيء منها أوجميعها أنه مصاب بالدسلكسيا ، وليس بمقدور الشخص العادي أن يحدد أن هذا الطفل مصاب بالدسلكسيا أم لا إنما الذي يستطيع ذلك هو المختص بصعوبات التعلم أو الاختصاصي النفسي بعد تطبيق الإختبار الخاص بذلك
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك