بالطبع يمكنك القراءة وقتما تشاء .. و
لكن الأمر لم يكن هكذا لكل شخص في الولايات المتحدة في الماضي حيث اقتضى
الأمر نضالا من بعض هؤلاء حتى يحصلوا على حقهم في حرية القراءة
فيما مضى لم يكن لملاك العبيد يسمحون لعبيدهم بأن يتعلموا القراءة ، فقط
كانوا يعدون القراءة من سمات الطبقة الأرستقراطية ، و كانوا يخافون أن
يحلموا بالحرية لو تعلموا القراءة بل كانوا يعاقبون العبد الذي يقتني
كتابا أو يحاول تعلم القراءة . و رغم كل هذه الضغوط فقط حرص العبيد
الراغبون في التحرر على تعلم القراءة لعلمهم بأهميتها .. و لنستعرض بعضا
من هؤلاء الذين كانوا ينشدون بحرية القراءة
أولوداه أكويانو
Olaudah Equiano
ولد في افريقيا عام 1745 و كان والده زعيما في قبيلته و كان حرا في قضاء
أوقاته و كان يقضي معظم وقته في اللعب و اللهو و ذات يوم حينما كان في
العاشرة من عمره ، هاجمته جماعة من الغرباء أثناء لعبه مع أخته و ساقتهما
في رحلة شاقة سيرا على الأقدام نحو الساحل حيث اشتراه ضابط بحري و أجبره
على خدمته و على متن السفينة رأى إكويانو أشياء غريبة و عديدة منها الكتب و
شاهد سيدة و آخرين يقرأونها و لكنه لم يفهم ماذا كانوا يفعلون و كان
يعلم أن سيده يتعلم بعض الأشياء من هذه الكتب و لكن لم يعرف كيف يمكنه ذلك
فكر كثيرا في الأمر و حاول محاولات عديدة فجرب وضع الكتاب على أذنه ، و
لكنه لم يسمع شيئا ، و جرب أن يسألها علها تجيب و ما من فائدة و فيما بعد
عرف أن الكتب لا تنطق و لكن بعض أصدقائه علموه القراءة و الكتابة و بعد
سنوات كان يدير أوقات فراغه و يستثمرها في أعمال اضافية ليجمع المال
اللازم لشراء حريته و الإنتقال الى إنجلترا و هناك نشر كتابا يحكي فيه
سيرته الذاتية و عرف الناس من خلال كتابه كيف أن العبودية شر تعاني منه
الإنسانية و عمل جاهدا على إلغاء الرق و العبودية
المصدر : مجلة ناشيونال جيوغرافيك _ العدد 11