السلام عليكم
ورحمة الله
اخوني اعضاء منتديات المدينة المفقودة في هذا الموضوع سوف ابدأ مع الهواه
والمتخصصين في علم الفلك وهو علم محبب ومثير للجميع وسوف أبدا به من بداية
الرصد الاولى للبشريه وبعض المعتقدات عن الكوكب والنجوم الى اخر الثوره
الحديثه موثق كل ذلك بصور جديده وجميله وهذا اول درس في علم الفلك
وسوف اقوم بعد الانتهاء من كل درس بوضعه في ارشيف الموقع ان شاء الله
اتمنى ان ينال اعجابكم
وسوف يكون الشرح من كتاب علم الفلك اعداد الاستاذ/ نبيل زعرب
[line]
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة ونبذة تاريخية مهمة :
يعتبر علم الفلك من أمتع العلوم وأعمقها وهو من أقدم العلوم التي عرفتها
البشرية عبر الحضارات المتفاوتة ، ومنذ أن وجد الإنسان على وجه الأرض وهو
يحاول تفسير العلاقة بينه وبين ما يحيط به من نجوم وأقمار وأهم ما كان
يشغله هو ذلك القرص الذي يشع بالحرارة التي عرفها بإسم الشمس The Sun التي
لاحظ أنها تمد الأرض بحرارتها وضوئها وتبعث الحياة على سطحها كما لاحظ
أيضاً القمر الذي يضيء الأرض بعد غروب الشمس وذهاب ضوئها وإن تكن حرارته
وضوئه أقل منها ، لذلك أخذ هذا الإنسان في إيجاد محاولة لإكتشاف علاقة
وثيقة بين الكوكب الذي يعيش عليه وهو الأرض وبين الشمس والقمر وأيضاً بين
مجموعته والكواكب والنجوم الأخرى في فضاء الكون الفسيح من حوله .
وعلى سبيل المثال فقد حاول الإنسان التوصل إلى معرفة الزمن الذي نشأ فيه
الكون وبالتحديد كوكب الأرض (عمر الأرض التقريبي) كما حاول تفسير بعض
الظواهر التي شاهدها على سطح الأرض من خسوف وكسوف وزلازل وبراكين وأعاصير
وصواعق وفياضانات ، ولعل من أقدم التفاسير لبعض الظواهر ما جاء عن الفراعنة
الذين أسهم علماؤهم بدراسة علم الفلك ووضع أسسه العامة حيث بذلوا محاولات
جدية لرصد النجوم وخاصة الشمس والقمر وتتبعوا حركاتها وقدروا الأزمنة
والفترات التي تظهر فيها النجوم ومواقعها والأقمار المختلفة التي تتبعها
وبعدهم جاء الأشوريون بالكثير من المعلومات وزادوا إلى هذا السجل الفلكي
رصيداً هاماً لا يخطئه الدارسون .
كما جرت أيضاً محاولات كثيرة لتفسير ظاهرة نشأة الأرض أو الكون منها
محاولات رجال الدين الهندوس في كتاب المانوسمتري الذي جمع في القرن الثامن
قبل الميلاد والذي كان يعتمد إعتماداً كلياً على التنجيم والتوقعات وأيضاً
محاولات أصحاب الحضارات القديمة في تفسير الظواهر التي كانوا يشاهدونها ،
فالشمس كانت الإله عند البابلين الذين سموها بإسم الإله شماس كما عبدها
الفراعنة (قدماء المصريين) وأطلقوا عليها إسم رع وكذلك كانت هناك أسماء
متعددة ومقدسة عند كثير من القدماء ولبعض الكواكب التي أطلقوها فمنها عطارد
الذي كان يعرف برسول الإله وكوكب الزهرة بإسم إله الجمال والمريخ الأحمر
بإسم إله الحرب ، وقد ساهمت جميع الحضارات القديمة من بابلية ومصرية وصينية
وإغريقية ورومانية وإسلامية في نشأة وتطوير علم الفلك ، فقد كان دور العرب
والمسلمون بارزاً في هذا المضمار عندما ترجموا الكتب القديمة وعدلوا فيها
وأضافوا إليها حقائق ومعلومات ونظريات جديدة ومن أبرزهم أبو عيسى
الإسطرلابي الذي وضـع طريقة القياس بالمسطـرة الفلكية العربية الحاسبة
المعروفة بالإسطرلاب وكذلك العالم الخوارزمي (780 –850م) الذي وضع الجداول
الرياضية التي لعبت دوراً كبيراً في الحساب والفلك وأيضاً وضع نظرية
الحاصات Anomalies القمرية والتي يمكن تعريفها على أنها تعني البعد الزاوي
للكواكب من الكواكب عند أقرب نقطة فلكية إلى الشمس كما يُرى من الشمس وكذلك
العالم المسلم البتاني (854م) الذي صحح نظريات الخوارزمي عن الحاصات وعن
الخسوف والكسوف وعن ميل دائرة أو فلك البروج والذي قام بحساب عدد الأيام
والسنة الشمسية سابقاً وقد وجد العلماء في العصر الحديث أن الفرق حالياً
حوالي دقيقتين وإثنين وعشرين ثانية وكذلك حاول البتاني حساب ميل فلك البروج
على فلك معدل النهار ووجده 23 درجة و 35 دقيقة وظهر حديثاً أنه أصاب في
رصده بفارق دقيقة واحدة كما نجد العالم المسلم أبو الوفا البوزنجاني الذي
طور مكتشفات العالم المسلم البتاني خطوات كبيرة إلى الأمام والعالم المسلم
البيروني الذي قال بإمكانية دوران الأرض حول الشمس وأيضاً العالم الفرغاتي
الذي حاول قياس محيط الأرض وكان قياسه قريباً جداً من القياس الحالي .
فقد قام فلاسفة الإغريق بمحاولة لتفسير نشأة كوكب الأرض والنظام الدقيق
الذي تتبعه بقية الكواكب والنجوم في حركتها في الفضاء الفسيح وأهم هؤلاء
الفلاسفة فيثاغورث وطاليس وأرسطو ، أما أفلاطون فهو كبير هؤلاء الفلاسفة
ومعلمهم فقد عزا نشأة الأرض وبقية كواكب المجموعة الشمسية إلى أثر عوامل
طبيعية أيضاً نشأت عن الصدفة وحدها وأنها ستنتهي بصدفة أيضاً فكل شيء في
زعمه نشأ من العدم وسينتهي إلى العدم أيضاً وقد أوضح ذلك في قوله أن الشمس
والقمر والنجوم والجمادات التي لا روح فيها تتحرك بواسطة القوى المتمركزة
فيها بحسب ما بينها من تآلف وتضاد ، أما أرسطو فقد إعتقد أن هذا الكون
الشاسع لابد وأن يكون قد نشأ أصلاً من مادة ما كانت موجودة من قبل لأنه كان
يرى أنه لا يمكن حدوث موجود من معدوم فكل موجود من حدث وأضاف أرسطو أن
الأرض كروية الشكل وأنها هي مركز تجمع الكون، لذلك كان يعتقد أن الكواكب
السيارة والنجوم تدور حول الأرض بشكل حلقي ، ومع ظهور الإسلام وتفسيره
الشامل والمقنع لنشأة الكون ظهر علماء فلكيون عرب ومسلمون تميزوا بالبحث
والتمحيص والنقد عما جاء به القدماء وقدموا البديل وكان سبب ذلك كله
عقيدتهم التي كانت حافزاً لهم على البحث العلمي الذي إعتمد بشكل مباشر على
القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف كما طوروا معارف الإغريق البدائية
وتجاوزوا الإطار المادي البحت الذي حد أفق الإغريق إلى إطار إسلامي شامل
لامتناهي يتمثل في عجائب خلق الله في صنعه من المجرات ونجومها والأرض
وطبيعتها وقد شمل هذا الإطار المكان والزمان معاً وليس المكان فقط كما عند
الإغريق .
[line]
لا تنسونا من خالص دعائكم
منقول من منتديات قصة علوم
الرئيسية 
الجنس
العمر
عدد المساهمات
نقاط