محافظات /13 تشرين اول/بترا / يبدأ نشاط
الاردنيين باستقبال عيد الفطر السعيد من ليلة العيد بالاناشيد الدينية
والتكبير بعد صلاة العشاء والتوجه في اول ايام العيد لاداء صلاة العيد في
المساجد والساحات . وبعد ذلك يبدا المواطنون بالزيارات وتبادل التهاني
بالعيد السعيد ويقوم البعض بزيارة المقابر لقراءة الفاتحة على ارواح موتاهم
ومن ثم زيارة الجيران والاقارب حيث تقدم الوجبات والاكلات الشعبية
للمعايدين. ففي محافظة المفرق يبدأ نشاط اهالي المحافظة باستقبال العيد من
الليلة التي تسبق يوم العيد بالاناشيد الدينية بعد صلاة عشاء ليلة العيد
وفي الصباح يتوجهون لاداء صلاة العيد في المساجد ومن ثم التوجه الى المقابر
لقراءة الفاتحة على الاحبة الذين انتقلوا الى رحمة الله تعالى . وبعد ذلك
يعود الجميع الى منازلهم وتلقي التهاني مع افراد الاسرة وتناول الحلويات
الخاصة بهذه المناسبة ومن اشهرها الكعك والبرازق والمعمول واللزاقيات
المغطسة بالسمن البلدي اضافة الى القهوة العربية . ومن ثم تبدأ زيارات صلة
الارحام داخل البلدة وخارجها كزيارات الاخوات والعمات والخالات وتقديم
العيدية اضافة الى الحلويات والمكسرات ويتوجه البعض الى بيت شيخ العشيرة او
الى ديوان العشيرة الذي يكون مجهزا بكافة مستلزمات عيد الفطر السعيد
وتبادل التهاني فيما بينهم والتحدث بكافة الامور التي تهم العشيرة والتي من
ابرزها حل الخلافات العائلية ان وجدت وتغليب مصلحة العشيرة على المصالح
الشخصية ومناقشة الامور الهامة ومنها في هذا العيد موضوع الانتخابات
النيابية المقبلة .
وفي محافظة الزرقاء يجتمع بعض سكانها صباح
العيد بعد الصلاة في مواقع محددة لتبادل التهاني بالعيد السعيد ويجلسون
معا على اكلة شعبية / فتة الحليب او اللبن مع السمن / والتي تصنع من خبز
الشراك او الطابون والمفتوتة باللبن او الحليب والتي يوضع في وسطها كمية
كبيرة من السمن البلدي . كما يتناولون التمور والحلويات الاخرى ويتداولون
بينهم امور الانتخابات والخلافات واجراء عمليات الصلح بين المتخاصمين فيما
يقوم اخرون الذبح وتقديم اللحوم المقلية مع خبز الشراك والطابون . وهناك
عادات اخرى لدى فئات من السكان, فالشيشان يستقبلون بعضهم بعضا والمهنئين
الاخرين في جمعيتهم الخيرية ويقدمون خلالها القهوة وحلويات العيد ويتداولون
في الامور التي تهمهم . وهناك العشائر الاخرى التي سكنت الزرقاء مثل
"المعانية" يقدمون صباح العيد / الاكلات الحجازية المختلفة والبخارية /
اضافة الى اكلة المجللة الشهيرة / والتي تتالف من الخبز العويس ولبن المريس
والمفتوتة بالسمن البلدي والتي تلاقي استحسان اهالي الزرقاء الذين يدعون
عليها كل عيد . وهناك عادات اخرى لعشائركثيرة في الزرقاء فاهالي نابلس
وجنين وطولكرم الذين يشكلون نسبة كبيرة من اهالي الزرقاء يقدمون / الكلاج /
المحشي بالفستق والجوز والجبن اضافة الى وجبات الغداء التي تشتمل على /
المسخن / بينما تقدم عشائر السبع التي تسكن في مناطق الضليل والحلابات
فيقدمون / المعاليق / الناتجة عن الذبائح التي يقوم الاهالي بذبحها صباح
العيد والمقلية بالسمن البلدي والتي تقدم مع الخبز البلدي الشراك او
الطابون اضافة الى الشنينة والزبدة.
ويتميز الكركيون بعادات عربية اصيلة
توارثوها عن الاباء والاجداد في عيد الفطر المبارك وخاصة في صنع وتقديم
الاكلات الشعبية 0 يبداون يومهم بصلاة العيد ثم زيارة المقابر لقراءة
الفاتحة على ارواح موتاهم ومن ثم زيارة الجيران والاقارب حيث تقدم الوجبات
والاكلات الشعبية للمعايدين والتي اعتاد البيت الكركي على عملها صبيحة اول
ايام عيد الفطر المبارك والمكونة من الرز بالحليب مع السمن البلدي
اوالمجدرة بالعدس والسمن البلدي او الفطيرة المكونة من خبز الطابون البلدي
الذي يعمل بالجميد الكركي والسمن البلدي و(اللازاقي) المكون من خبز الصاج
والذي تشبه عجينته عجينة القطايف ومن ثم يتم هرسه بالسكر او التمر او
الزبدة والسمن البلدي 0 وهذه الاكلات الشعبية المتوارثة تقوم بعملها الاسر
الكركية حسب امكانياتها والمتوفرة لديها هذه المواد وخاصة لدى الاسر التي
لا تزال فيها الجدات والامهات سيدات المنزل . كما تقوم الاسر الكركية بصنع
الحلويات الشعبية باشكالها المختلفة كالمعمول والغريبة والبسبوسه التي تقدم
مع القهوة العربية والشاي 0 ويعتبر عيد الفطر لدى الكركيين مناسبة للتواصل
مع الاقارب وخاصة ذوي الارحام وتقديم ( العيديات ) المادية لهن حسب
المقدرة المادية للشخص كما يرتدي الاطفال الملابس الجديدة والحقائب الصغيرة
التي يجمعون بها الحلوى والنقود المعدنية من الجيران كما يستغل الكركيون
مناسبة العيد للتواد والتراحم واصلاح ذات البين بين الاشخاص والعشائر
المتخاصمة.