همس أكتبه في أخر الليل لأذكر نفسي بحبي بألمي بأيامي وحياتي الماضية معك..منذ أخر كلمة سمعتها..وداعا للحب موتا للحب وحلاوته , سهر الليالي كل ما أملك .. وهذا القلم الوحيد المسكين نتسامر عن ذكرياتنا..ضحكاتك .. حتى لحظات غضبك
فقد تجسد الكمال كاملا كما أظنه فلما رآك كما أنت استنتج نقصه فحفظ المعنى الجديد وطار يعلمه للبشرية .. .سكنت جميع الدنيا تتابع كلماتك تتمتع بقهقهاتك الخافتة ..وداعا ..لبسمتي ,لفرحتي .. لكل معنى كانت قد تقدمه الحياة أي نعمة ..لن أهتم
كل ما أملك في لحظتي هذه دمعة مستعدة للتضحية من أجلك قبلي تدفع جفوني كلما مر نسيم ذكرني بك ...تريد الخروج إلى الدنيا فقد كرهت وحدتي .. كل شيء هجرني ...جوامد أحست فراغي.. كشجرة خريف تدفع كل الأوراق مع الريح ..أدفع عمري لأسمعها من جديد ...أحبك ..اسمي الجديد ..كياني المفضل .. تذوب كل لحظاتي وتنصهر في ابتسامة رضا عميقة .. في صرخة تزلزل دنيا البشر المزيفة . هذه إعلان لتعريف جديد لكلمة الحب التي قضى العشاق أعمارهم يبحثون لها عن معنى عن تصنيف ..لكني... أكثر حظا منهم فقد وجدت لها تجسيدها..أعشقك ..أقولها للنجوم بدون خوف أو وجل ..أقولها لليل ليشعل أنواره ويقضي هؤلاء ليلهم في عمل نهارهم.. فليس نومهم بالمفيد..فكل ما هناك ..سكون. موت للقلوب وحدة تسكن زوايا الشوارع والمنازل . تعشش في المباني القديمة والمظلمة ..موتى تتحرك فقط عند الضوء . نسيت القلوب عمل القلوب فيبست الدموع لجمودها ...أغنيها بموسيقى النسيم الجميل لحنا تنساب معه كلماتي التي كنت أخفيها معك .. مخمور بجمال عينيك تلمعان ترقصان تحت ضوء القمر الذي يقلنوره شيئا فشيئا أمام عينيك التائهة .. الباحثة ببراءة عن المجهول.. منظري المفضل في الوجود ..قصيدة أكتبها ببشريتي لأرسم فيها أجمل ملاك مر على الوجود ..أجمل ذكرى وأقسى فراق قد يتحمله إنسي .. لكني هنا الليلة. مجنون القرية ..حسب قاموسهم ..أجلس في مكاني المعتاد مقابلا للصخرة التي تجلسين عليها
أكلمها عنك ببهجة , عن الصدفة الجميلة التي جمعتني بك ..في البلاد البعيدة ..جدا ..تفرح المسكينة وتطرب جدا لحديثي ...اشتقت إليك ..رأيت الكثير من الشهب المارة فأرسلت معهم الكثير من الرسائل و القصائد لكنني لم أعرف رأيك فيها بعد ..أظنني بدأت أشك في أنك كرهتها ..فلم تريدي إفساد فرحة إنجازي ..إنها حقا أنت ... بدماثتك ..
دائما تفكرين في الآخرين أولا... ذكرتك عند شجرتنا القديمة أين حفرتِ القلب الكبير الغريب وكتبتي فيه اسمي أولا وكتبتي خلفها..محبوبي ... استغربت وقتها لماذا حرمت اسمي هناك من رفقتك .. فأجبتني موضحة أن هذا القلب -غريب الشكل - كان قلبك ...وأنا محفور فيه لكي لا أنساه أنا...
فهمت الآن غياب ضمير المتحدث في كلامك , وأفعالك ..كنت أنا الأول على لسانك دائما .. فهمت الآن معنى ما رسمته ..فهمت الآن بعدما فقدتك أن قلبك عليل بأمراض البشر لا أمل ولا مفر..
لكن لماذا لم تخبريني ...أكاد ألعن نفسي لأنني فضلت الأنا الغبية على جمال روحك .. كنت سأحظى بلحظات أكبر معك .. كنت سأحبك أعظم .. لم تخبريني بعلتك فأمنحك قلبي بديلا... جسدي ..وعيني ..بدون أقل رمشة تفكير..لا أفكر في الأنا اللعينة الآن .. لكان يروقني حقا لو أخذت قلبي , فلقد كان لك منذ البداية ..لكنت سأزور شرفتك كل ليلة .. أفتح النافذة بقوة عمدا وشقاوة ..مكسرا لسكون البشر .. أحدثك بالجنة وروعتها وحلاوتها.. ناسيا أني تركتها وأنا الآن معك ..وأسهر الليل أحرسك ولتحترق كل الدنيا فأنت سبب نزولي إلى هذه الحفرة أصلا.... هل لاحظت ؟ لقد أعدتني بلا أنانيتك ... من كان يظن هذا ؟؟ أصبحت أفكر في الغير أولا ... وعدتني انك ستزورينني كل يوم كل ليلة ..فما الذي حدث..؟؟ كل ما أراه ويزورني شهاب غريب ..كل ليلة في نفس الوقت....
إنه وقت مرور الشهاب ليحمل رسالتي إليك . سأضعها على صخرتك كالعادة ليوصلها إليك و..و... أجل.. أجل ..أنا أعلم. يجب أن أغادر المكان ..لم افهم قط لما هذا الشرط بالضبط لماذا يجب أن أهجر هذا المكان ؟؟ قد استأنست به كثيرا..إلى اللقاء وليس وداعا... إلى ليلة الغد وما أطوله من موعد...