إلى الخيال الذي مر على حياتي بدهمتها وهمومها : تعال أرجوك . عد . إلى قلبي, إلى نفسي , إلى وحدتي لتفر مني . عد لأيامي للحظاتي . لأرجع جدول زمني القديم أين ثبتت برنامج نهاري وليلي على وقت رؤيتك . تعالى إلى دمعتي امنعها كي لا تسقط . مر أمامها كيلا تسقط عبثا . جاوبني على رسائلي كيلا أموت كمدا . وأرتاح من العالم وكلامهم .
إفتح قلبك وافتح معه نور عيني , أرحني من ظلمتي ودنياي وخذني معك للمجهول إذا أصرت عليك الحياة . لا تأبه لي فقط انطلق في حياتك وستجدني أينما تدير وجهك الجميل , سأتبعك أينما تحط بقلبك النبيل . فقط انتظر دعني أكمل كلماتي . دعها تصلك ... لن أودعك , لن أتركك , لن تفلت من يدي فأنا أؤمن أنه يمكن أن نصنع قصصنا في هذه الدنيا فليس القدر بالواضح المعالم للبشر . كما أظن أن الدنيا ستحن يوما على قلبي المسكين لكن حتى ذلك الوقت سأتبعك سألحقك وليأتني المكتوب وليأخذني وغير ذلك لن يمنعني .
كرهت كل الحياة الحاضر و المستقبل بنوره المزعوم عندما رأيت دموعك على فراقي ووعدك باشتياقي لكن يا حبيبي .....
لا تقلق فأنا هنا دائما معك . أمامك دائما ..عندما تعبس تذكرني ببسمتي .. عندما تفرح تذكرني وتذكر أني وحيد بدونك ...لا تعجل فلقد تعبت من الركض لكن ..ما يبقيني واقفا هو حبك , ثقتك , ابتسامتك , ضوءك الذي أنار خلوتي وزرع فيها ما نسيته منذ زمن .
لن أيأس . لن أفكر فيم لن يحدث .. لن أمثل مسرحية المكلوم أبدا ..لن أتخيلها .. لن أفكر للحظة أنك ستتركني.
ولن يخونني جسدي بتعبه فمن دونك لن يدوم عضو فيه . لن ترحل عني , لن تذهب . سأصل هناك في الأفق البعيد أين امتحنتني الدنيا بغيابك . لن أستسلم , سأصل أعدك بحياتي يا حياتي . لا تعجل فقد بدأ جسدي يميل ونظري يزيغ لكن... لا تقلق سأصل وأواصل وأحضنك بعيني . لن تكون هذه المرة ككل مرة لن أرضخ للواقع لن أجلس وأفسر وحدتي . لن أبكي فراقك بل سأحتفل باجتماعك ولن أسقط حتى أرى نور عينيك تتلالا في السماء فلم يبقى يهمني المكان . فأينما تكون أكون وأينما تذهب يجب أن أصير وذلك موطني . قيدت قلبي بيدك وليحاول البشر و الدنيا فصلنا وليجربوا تفريقنا
ولا تقلق ...سأقوم بكل الجهد .. كل ما يلزم حتى لا يصلوا إليك حتى ولو كلفني حياتي فالمهم أن لا تكون نهايتك قبلي فأفجع وأعدك أن لا أتأخر إذا حدث . فتلك دنياي بجانبك . انتظر ... أكاد أصل . حتى طريق الدنيا صار يعاندني ويزداد طولا كلما أزداد انطلاقا .. قد تكون هذه الإشارة .. أنك المختار .. يا نصيبي وقدري المنشود ولن أقف دون ذلك ولو وقفت الموت في طريقي ولن يمنعني ذلك من حمايتك وحبك بعد نهايتي . سأصل سأكون هناك قريبا لك أمام عينيك الجميلتين وملمحك ..سبب وحدتي وصبابتي ..سأكون جزء من ذلك الكيان المقدس : حياتك .
وهذا ما ينسيني الم طريقي وطول شوقي لك لأقول لك أني أحبك مهما قالت الإنس ومهما خططوا وشعوذوا ومهما كفروا بحبنا فلن يزيدني إلا قوة وصبرا لأنطلق وأقاتل بكل جسارة قلوبهم الجامدة عيونهم الحاسدة . فخيالك يقاتل معي ويسندني عند ميلاني مع ضرباتهم الحاقدة . سأصل أنا أعدك . انتظرني ...