تقع بعلبك في شرق لبنان , تشتهر بوجود بقايا المعبد الروماني. كانت بعلبك
مدينة فينيقيه أنشأها الفينيقيون لعبادة (بعل), إله الشمس ,حتى احتلها
الاغريق في عام 331 قبل الميلاد , حيث غيروا اسمها الى (هيليوبوليس) او
(مدينة الشمس) , أصبحت مستعمرة رومانيه في عصر الامبراطور (اوقوستس) عام 16
قبل الميلاد.
وخلال الثلاثمائة عام التي تلت احتلال الرومان لبعلبك, قاموا ببناء ثلاثة
معابد , واحاطوها بسور مبني من الحجارة العملاقة.
تم قطع الصخور لبناء المعبد من صخور الجهه الجنوبيه لعلبك , يوجد هناك
حاليا صخرة ضخمه تم قطعها قبل اكثر من ألفي عام و تدعى (صخرة المرأة
الحامل) , يبلغ طولها اكثر من 21 متر و تزن أكثر من 1000 طن.
لعدة قرون, كانت معابد بعلبك مدفونه تحت الانقاض, حيث كانت أول محاولة
لاستعادتها و دراستها في عام 1898م بواسطة بعثه ألمانيه, تلتها بعثه فرنسيه
في العام 1922م وبعد ذلك أكملت المديرية اللبنانية العامه للآثار العمل
على آثار بعلبك.
يعتبر معبد (جوبتير) من أهم معابد بعلبك , و قد بدأ العمل على بنائه في
الربع الاخير من القرن الأول قبل الميلاد و استمر حتى العام 68 م , و
يجاوره معبد (باخوس) , و قريبا منهما مبنى دائري يدعي معبد (فينوس). ولكن
في العام 313م , كانت المسيحيه قد اصبحت الدين الرسمي للامبراطورية
الرومانية , حيث قام الامبراطور البيزنطي (كونستانتين) بإغلاق معابد بعلبك.
في عهد الفتوحات الإسلامية عام 636م , تمت حماية هذه المعابد و اعادة
تسميتها الى ( القلعه) حيث مازالت هذه التسميه مستخدمه حتى الآن.
حدث في القرن الثالث عشر ميلادي سيل هائل في مدينة بعلبك مما ادى الى وفاة
الالاف من سكان المدينة و ذلك في السادس عشر من شهر ايار عام 1372 ميلادي
مما ادى الى اختفاء العديد من المنازل و المحال التجارية التي تعرضت للطمر
نتيجة ما حمله الطوفان.
حادثة السيل : منذ بعد ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 16 ايار 1372 قدم الى
سماء بعلبك غيم اسود قاتم اللون مما ادى الى حجب نور الشمس مما اذهل سكان
مدينة بعلبك و عند بداية صلاة العصر حيث كان المصلون في المساجد بدأ البرق و
الرعد يهزان هذه المدينة الصغيرة و بعد حوالي النصف ساعة خرج الاهالي
ليستمعوا الى مصدر صوت غريب0اشبه بصوت الرعد حيث فاجئهم سيل علوه 13 مترا
قد اغرق البيوت و المحال التجارية حاملا معه الحجارة الكبيرة و الطمي و لم
ينجي من هذ الحادثة الا رجل كبير مسن حيث جلس في حلة طعام و هو رجل اعمى
وولد صغير عمره 4 شهور في تخت خشبي صغير اضافة الى من كان يقيم في اعلي
المنطقة اما الضحايا فكانوا من المصلين في المساجد و الراكنين في البيوت
الترابية و الحجرية.