تسبب التحفظ على مغارة تاريخية اكتشفت مساء السبت 15/ 10 / 2008 في بلدة
الصريح"
شمال الاردن " أثناء أعمال حفريات تقوم بها شركة مقاولات ، بأعمال شغب
استخدمت فيها القنابل المسيلة للدموع والهروات لتفريق جموع المواطنين الذين
أصروا على دخول المغارة معتقدين انها تحوي كنزا كبيرا .
وعلمت السوسنة ان قوات مكافحة الشغب دخلت مساء السبت الى بلدة الصريح
لابعاد حوالي 100 شاب تواجدوا امام المغارة .
وقال مواطنون ان الصدامات قد تزداد وتتسع اذا لم يتم معرفة ما بداخل
المغارة لان المسنين من اهل الصريح يعرفون المغارة منذ صباهم وان محاولات
منهم لم تفلح لـ " فك الرصد " الذي كانوا يعتقدون بوجوده كحارس على القبور
التي تحوي كنوزا ذهبية تشتمل على عملة وتماثيل تقدر بملايين الدنانير ، حسب
قصصهم التراثية .
وتضم المغارة بداخلها 12 قبرا يعود تاريخها الى حقب تاريخية قديمة لم يتسنى
للمختصين في مكتب اثار اربد تحديده . وعثر على المغارة اثناء اجراء حفريات
للمجاري تنفذها شركة الزعبي للمقاولات .
وتجمهر نحو 1000 مواطن يطلقون الالعاب النارية مطالبين رجال الامن
المتواجدين باستخراج صناديق الذهب الموجودة في المغارة بحسب اعتقادهم .
وقال مواطنون ان احد العاملين في مكتب الآثار نزل إلى المغارة وفتح احد
القبور ثم اعاد اغلاقه معتقدين انه رأى اثار ذهبية لم يرد ان يفصخ عنها .
وقالوا انه " تم العثور على بعض الاساور الذهبية وان احدهم رآها فور العثور
على المغارة ".
من جهته أوضح مدير مكتب أثار اربد وجيه كراسنه انه طلب من رجال الأمن تامين
حراسة على المغارة طيلة الليل حتى الأحد ليتسنى للمختصين الأثريين من
التنقيب لتبيان القيمة التاريخية والأثرية للمغارة والمقبرة وإرجاعها إلى
الحقبة التاريخية التي تعود إليها .
و تم وضع جرافة على باب المغارة كدرع وقائي للحيلولة دون وصول المواطنين
اليها والعبث بالقبور الموجودة بداخلها املا في الحصول على الذهب فيما فرض
رجال الامن العام طوقا امنيا مكونا من 3 سيارات للنجدة فضلا عن طواقم من
الامن الوقائي والبحث الجنائي
وقال مصدر آخر :
اضطرت الشرطة الأردنية لتفريق حشود من سكان بلدة الصريح الواقعة فى محافظة
إربد، شمال الأردن، واستخدمت فى ذلك الغاز المسيل للدموع بعد أن تجمهر
الناس بالقرب من موقع قديم فى البلدة أشيع أنه تم العثور على صناديق ذهب
به.
ونقلت مصادر اخبارية عن شهود عيان قولهم أن الأمن طوّق منطقة تقع بالقرب من
الحارة الشمالية فى البلدة التى يعتقد انه تم العثور على صناديق عدة من
الذهب خالص فيها.
ونفى مصدر مسؤول أن يكون الأمر صحيحاً، لافتاً انه لم يعثر على ذهب أو غيره
لا انه أكد أنها مدافن رومانية اكتشفت أثناء تصليحات فى خطوط الصرف الصحى
فى المنطقة.
وبحسب ما جاءت به المصادر يعتقد أن المكان اثرى وان وزارة السياحة والآثار
أشرفت على فصول الاكتشاف الذى حصل أثناء حفريات لوزارة المياه والمجارى وان
الأهالى حاولوا الدخول للموقع الأثرى إلا أن الشرطة منعتهم.