في 28 تموز دخلت القوات الإنكليزيّة إلى بيروت وكان معها
بعض الجنود الفرنسيين الذين إنضموا إلى الجنرال ديغول عندما أعلن إنشقاقه
عن حكومة فيشي وترأس ما كان يُسمى (حكومة فرنسا الحرة) التي كان مقرها في
مدينة الجزائر.
- في نفس اليوم غادر الجنرال دانتز بيروت حاملاً معه جميع إحتياطي سوريا
ولبنان من الذهب الذي كان موجوداً في مصرف سوريا ولبنان خلافاً للمادة 17
من إتفاقية الهدنة التي وقعها باسم الجيش الإتكليزي هنري ميتلاند ولسن ودي
فريديلهاك باسم قوات فيشي وتقول هذه المادة: (إن النقود ووسائل الدفع
الأخرى المتداولة أو المحفوظة في المصارف أو في الصناجيق العموميّة لا يلحق
بها أي ضرر أو تحويل).
- بعد أن أستتب الأمر للإنكليز في البلاد جاء الجنرال ديغول إلى بيروت،
وقام بجولة في سوريا ولبنان إجتمع خلالها بزعماء البلاد للوقوف على رأيهم
في مصير بلادهم. وأصدر قراراً بتسميته الجنرال كاترو مفوضاً ساميًّا لحكومة
فرنسا الحرة في سوريا ولبنان.
- بادر كاترو فور تسلمه منصبه الرسمي إلى إذاعة بيان أكد فيه رغبة حكومته
بإعطاء البلاد الإستقلال بموجب معاهدة تعقد بين فرنسا ولبنان في وقت لاحق.
والجدير بالذكر أن هذا الإستقلال كان الرابع من نوعه من قبل فرنسا. فلقد
سبق أن أعلن الجنرال غورو الإستقلال في الأول من شهر أيلول سنة 1920م عندما
أعلن الكيان اللبناني. وفي شهر أيار سنة 1926م أعلن مسيو دي جوفنيل
الإستقلال عندما أعلن الدستور والنظام الجمهوري في لبنان. وفي شهر تشرين
الثاني سنة 1936م أعلن دب مارتيل الإستقلال بمناسبة توقيع المعاهدة
اللبنانيّة الفرنسيّة التي لم يوافق عليها مجلس النواب الفرنسي في ذلك
الحين.وكان إعلان إستقلال لبنان في كل مرة كلاماً في كلام.
- أقر الجنرال كاترو ألفرد نقّاش في رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة مما أثر
غضب الشيخ بشارة الخوري الذي كان يتزاحم مع أميل إدّه على هذا المنصب. ولكن
الجنرال كاترو لم يعبأ بهذا الغضب وأعلن (أن مسايرة الشيخ بشارة الخوري
تعني مسايرة السياسة الإنكليزيّة وتهدد مستقبل لبنان الذي أنشأته فرنسا
وقدمته للموارنة) وفي 26 تشرين الثاني سنة 1941م أُعلن إستقلال لبنان.
- أستقبل الوطنيون بيان الجنرال كاترو بالمعارضة. وفي 20 كانون الأول سنة
1941م قدّم إليه رياض الصلح مذكرة قال فيها: (إن حدث السادس والعشرين من
تشرين الثاني 1941 لم يحقق مطامح بلادنا الوطنيّة وهو لم يكتف بأن لا يحقق
أمانينا الأكثر شرعيّة والمعبّر عنها مراراً، بل إنه يمس مصالحنا القوميّة
والسياسيّة والإقتصاديّة. وإنه يسوءنا أن تجيء تفسيراتكم للإستقلال نقضاً
للوعود العلنيّة وللتصريحات الرسميّة التي كان تفضل بها السادة تشرشل وإيدن
والجنرال ديغول وليتلتون وسعادتكم... إن النظام الذي وضعتموه للبنان
والقيود السياسيّة التي فرضتموها تمنعه من أن يساهم في تحقيق الوحدة
العربيّة التي تكلم عنها السيد إيدن وأن ينضم إليها بمطلق إرادته وبدون
موافقتكم.... فمن أجل ذلك لي الشرف أن أقدّم لسعادتكم هذه المذكرة وأن أقدم
نسخاً منها لكل من الحكومات التالية:
- الحكومة البريطانيّة التي ضمنت حقيقة إستقلالنا وقدرتنا على أن نجتمع في
دولة واحدة.
- حكومة الولايات المتحدة الأميركيّة التي ما برح رئيسها يؤكد إحترامه
لحرية الشعوب وتقرير مصيرها.
- حكومة جارتنا الكبرى الجمهوريّة التركيّة التي عبّرت مراراً بلسان
رئيسها فخامة عصمت إينونو رئيس حكومتها آنذاك عن أملها في أن ترى سوريا
متّحدة ترتع بمطلق إستقلالها تقوم على حدودها.
- حكومات الدول العربيّة، أي مصر والعراق والمملكة العربيّة السعوديّة
التي تربطنا بها روابط عديدة، قوميّة وسياسيّة، والتي أهم أهدافها
السياسيّة وحدة وإستقلال (الدول العربيّة).
- علق بعض المؤرخين على هذه المبادرة التي ذكرنا هنا خلاصتها بقوله: (إن
رياض الصلح كان في ذلك الحين يطلب الإستقلال التام المطلق للبنان ولكنه كان
يسعى لضمّه إلى إتحاد عربي شامل).
- في 31 كانون الأول 1941م أقيمت حفلة في السراي الكبير على شرف المستر
هاميلتون رئيس بعثة سبيرز الذي جاء رسميًّا من قبل الحكومة البريطانيّة
ليهنى الرئيس ألفرد نقّاش بإستقلال لبنان وألقى خطاباً مكتوباً جاء فيه
قوله: (يشرفني ويسرني معاً أن أحمل لفخامتكم تهاني حكومة جلالة الملك
بمناسبة إعلان كاترو إستقلال لبنان يوم 26 تشرين الثاني الذي اعترفت به
رسميًّا برقية جلالة الملك جورج السادس لفخامتكم يوم 27 كانون الأول
واسمحوا لي أنن أُقدم تهنئتي الشخصيّة بمناسبة إستلامكم مهام منصبكم
الخطير).
- في يوم الخميس 19 تشرين الثاني 1942م حضر لسراي الحكومة المستير
ودْزُورْس الذي تعيّن وزيراً مفاوضاً للولايات المتحدة الأميركيّة، وقدّم
لألفرد نقّاش رئيس الجمهوريّة بحضور وزير خارجيته لأوراق إعتماده وألقى
خطاباً أيّد فيه إستقلال لبنان وأعلن تأييد بلاده للدولة اللبنانيّة
المستقلة ... وبالرغم من إعتراف كل من الولايات المتحدة الأميركيّة
وبريطانيا بإستقلال لبنان وفقاً لتصريح الجنرال كاترو يوم 26 تشرين الثاني
1941م، فإن مصر التي كان على رأس حكومتها مصطفى النحاس باشا لم تسارع إلى
الإعتراف بهذا الإستقلال، وفي تفسير هذا الموقف المصري يقول الجنرال كاترو
في مذكراته: (لما ألتقيت بالنحاس باشا بمصر في 25 آذار 1942 سألته عن سبب
تأخيره بالإعتراف بإستقلال لبنان مع أنه أعترف بإستقلال سوريا فأجابني: إن
الإستقلال لا يكون صحيحاً إلا إذا كان منبثقاً عن إرادة الشعب بواسطة
الإنتخابات، ثم أشار من طرف خفي وبلباقة كلية: إن أفضل من يمثل الشعب
اللبناني هم الشيخ بشارة الخوري وأصحابه).
- في 31 آب 1943م جرت الإنتخابات في لبنان وكان الصراع فيها شديداً ين
الكتلة الوطنيّة التي يرأسها أميل إدّه وهي موالية للفرنسيين ومؤيدة
لإنعزال لبنان عن البلاد العربيّة، وبين الكتلة الدستوريّة التي يرأسها
الشيخ بشارة الخوري وهي موالية للإنكليز ومؤيدة لتعاون لبنن مع الدول
العربيّة. وكان النجاح يومئذٍ للكتلة الددستوريّة. وفي تبرير الكتلة
الوطنيّة لفشلها ونجاح خصومها راحت تقول: (إن البريطانيين وعلى رأسهم سبيرز
لم يدخروا وسيلة إلا وأستخدموها لإنجاح مرشحي الدستوريين وإن رئيسهم الشيخ
بشارة الخوري تناول أموالاً طائلة من مصطفى النحاس باشا أثناء وجوده بمصر
للإنفاق على الإنتخابات وأنه وعد مقابل ذلك بتوجيه سياسة لبنان توجيهاً
عربيًّا). ولكن الكتلة الدستوريّة ردت على هذا التهام ببيان أذاعته في حينه
جاء فيه: (إنهم ينتهزون هذه الفرصة ليعلنوا مجدداً مبادئ الكتلة
الدستوريّة المعروفة وهي المحافظة على إستقلال لبنان التام وسيادته الكاملة
بحدوده الحاضرة وكيانه الحالي وعلى دستوره ولحياة النيابيّة الحقة
المنبثقة من ذلك الدستور).
- في 21 أيلول سنة 1943م أنتخب النواب الشيخ بشارة الخوري رئيساً
للجمهوريّة اللبنانيّة بعد إستعمال المال في التغلب على معارضة رجال
الإكليروس الماروني لهذا الإنتخاب إذ أن هؤلاء كانوا يميلون إلى أميل إدّه.
وفي هذا الصدد كتب سعيد فريحة في مجلته (الصيّاد) تحت عنوان (أسرار العهد
السابق): (منت وقتئذٍ في قصر الرئيس بعاليه فاندفعت مع عشرات الأصدقاء
والأشقاء والأقرباء لمعانقته مهنئين. وكان الشيخ بشارة يبادلنا العناق
والتهاني وهو شارد الذهن يفكر في الخطوة التالية، أو قل في الأمنية التي
طالما ناضل وكافح من أجل تحقيقها، وأعني الرئاسة الأولى في لبنان، وإنحنى
جانباً ليقول: سأعرّج عليك صباحاً لنمضي معاً إلى بيروت فالمعركة الكبرى
بدأت الآن، ولما إجتمعت به في الغد بسيارته حانت مني إلتفاتة فرأيت زهاء
عشرين ظرفاً إلى جانبي فقلت: ما هذا ؟ منشور، فابتسم الشيخ وقال: كلا
بنكنوت. وقرأت على الظرف الأول أسم غبطة البطريرك، وعلى الثاني أسم أحد
المطارنة، فقلت للشيخ بشارة: ألم تنته من الدفع بعد ؟ قال: جرت العادة أن
ندفع لرجال الدين شيئاً من االمال مقابل إقامة قدّاس أو عدة قداديس، وقد
رأيت بمناسبة إبتداء معركة رئاسة الجمهوريّة أن أتبع هذه العادة
التقليديّة....
- بادر الشيخ بشارة الخوري بعد إنتخابه رئيساً للجمهوريّة إلى تكليف رياض
بك الصلح رحمه الله بتأليف أول حكومة إستقلاليّة في لبنان. ولقد تألفت هذه
الوزارة على النحو التالي:
1. رياض الصلح ـ رئيساً للحكومة ووزيراً للماليّة.
2. كميل شمعون ـ وزيراً للداخليّة والبريد والبرق.
3. سليم تقلا ـ وزيراً للخارجيّة والأشغال العامة.
4. عادل عسيران ـ وزيراً للتموين والتجارة والصناعة والإقتصاد الوطني.
5. الأمير مجيد أرسلان ـ وزيراً للدفاع الوطني والزراعة والصحة.
- وفي الجلسة التي عقدها مجلس النواب للإستماع إلى بيان الحكومة ومن ثم
إعطائها الثقة على أساسه، أعلن رياض بك الصلح بوصفه رئيساً للحكومة
اللبنانيّة: (إن لبنان وطن ذو وجه عربي يستسيغ الخير النافع من حضارة
الغرب... إن إخواننا في الأقطار العربيّة لا يريدون للبنان إلا ما يريده
أبناؤه الأباة الوطنيون، نحن لا نريده للإستعمار إليهم ممراً فنحن وهم إذن
نريده وطناً عزيزاً مستقلاً سيداً حراً).
- في يوم 20 و25 تشرين الأول 1943م تسلّم هيللو المندوب السامي الفرنسي،
بالتتابع من الحكومة اللبنانيّة ومن الحكومة السوريّة إنذاراً مماثلاً في
معناه تطلبان فيه، إستناداً إلى مبدأ الإستقلال ونص الدستور (تحويل
المندوبيّة الفرنسيّة إلى تمثيل دبلوماسي، وأن تعيد المندوبيّة لهذه
الحكومات جميع مظاهر السيادة والصلاحيات التي ما زالت محتفظة بها).
- يوم الإثنين 8 تشرين الثاني إنعقد مجلس النواب في الساعة الثالثة
والنصف بعد الظهر، وتغيب عن هذه الجلسة الدكتور أيوب ثابت والسيّد أحمد
الحسيني والنائب الأرمني ديركالوسيان، تهرباً من الموافقة على تعديل
الدستور. وعند التصويتعلى التعديل طالب النواب: أميل إدّه وجورج عقل وأسعد
البستاني وأمين السعد، وجميعهم من الكتلويين بإحالة التعديل المطلوب على
لجنة لدرسه وتأجيل التصويت عليه ريثما تقرره اللجنة، ولكن الأكثريّة
الساحقة من النواب رفضت الإقتراح وصدّق التعديل 48 نائباً بينما أنسحب أميل
إدّه من الجلسة إحتجاجاً على هذا التعديل وكذلك فعل زملاؤه الكتلويون
الذين ذكرناهم من قبل.
- والجدير بالذكر أن محضر تعديل الدستور أخفاه النائب جوزيف ضو تحت أحد
شمعدانات كنيسة الكبوشيّة حتى لا تطاله يد الفرنسيين وتمزقه. وبقي في مكانه
إلى ما بعد الإفراج عن الزعماء المعتقلين في راشيا.
- في الساعة الثالثة بعد منتصف ليلة الخميس في 11 تشرين الثاني أقدمت
العساكر الفرنسيّة على إعتقال الشيخ بشارة الخوري ورياض الصلح وعادل عسيران
وسليم تقلا والشيخ عبد الحميد كرامي، حيث وضع الجميع في قلعة راشيا
وأُبقوا فيها طيلة 11 يوماً ثم أفرج عنهم بعد أن عمّت البلاد اللبنانيّة
الإضطرابات وكانت مطالب الشعب اللبناني منصّبة على الإفراج عن الزعماء
المعتقلين وتسليمهم حكم البلاد دون أي تدخل من جانب الفرنسيين.
- في أثناء وجود الزعماء في قلعة راشيا تألفت حكومة وطنيّة مؤقتة من
الوزراء في الوزارة الصلحيّة وكان تأليف هذه الحكومة بإتفاق رأي أهل الحل
واالعقد من السياسين اللبنانيين الذين إجتمعوا في بيت آل سلام في محلة
المصيطبة ببيروت، والجدير بالذكر أن هذا البيت البيروتي العريق كان قطب
الرحى للحركة الوطنيّة خلال الأيام الصعبة التي عاشتها بيروت تحت وطأة
العنجهيّة العسكريّة الفرنسيّة آنذاك.
- بعد فشل إستخدم الفرنسيين لأميل إدّه في التغلب على تمسك الشعب اللبناني
بحكومته الشرعيّة برئاسة الشيخ بشارة الخوري. وعلى أثر تدخل الدبلوماسيّة
العربيّة والأجنبيّة في سبيل العودة بالبلاد إلى حياتها الطبيعيّة تحت ظل
الإستقلال وفق البيان الذي ألقاه الرئيس رياض بك الصلح في جلسة الثقة،
أُفرج عن كل الزعماء المعتقلين في راشيا، واستأنف الوزراء جميعهم أعمالهم
الرسميّة كما كانوا في المناصب الموكولة إليهم، وكان الإفراج عن أولئك
المعتقلين يوم 22 تشرين الثاني الذي أعتبر من حينها عيداً وطنيًّا تعطّل
فيه الدوائر الرسميّة وتحتفل به الحكومة وكذلك الشعب اللبناني.
- في 6/7/1949م جرت مواجهات بين الحزب القومي السوري الإجتماعي وقوى
الأمن اللبنانية في مختلف مناطق من لبنان ، بعد توزيع منشورات تحمل توقيع
مؤسس الحزب أنطوان سعادة، وتدعو الى تعميم الثورة القوميّة، والعصيان
المدني، سعادة ينتقل إلى سوريا حيث سلّمه حسني الزعيم إلى السلطات
اللبنانية التي حاكمته وأعدمته رميا بالرصاص في الثامن من نفس الشهر
والسنة، من هو أنطوان سعادة، هو مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي ولد في
بلدة الشوير في لبنان عام 1904، في الأول من آذار عام 1949م، إستغلت
الحكومة اللبنانية آنذاك ، حوادث وقعت في حي الجميزة في بيروت، فحلّت الحزب
السوري القومي الإجتماعي وطاردت أركانه، فلجأ سعادة إلى دمشق، لكن خلال
فترة قصيرة طالبت الحكومة اللبنانية السلطات السورية إبان حكم الرئيس حسني
الزعيم بتسليمها إياه، فسلمته سوريا إلى قوات الأمن اللبنانية على الحدود
في منطقة المصنع، على الفور شُكّلت محكمة عسكرية لمحاكمته، حكمت في غضون
ساعتين فقط بإعدامه رميا بالرصاص، ونفّذ فيه الحكم.
- في العام 1958م قام الثورة الشعبيّة في بيروت منددة بحكم رئيس
الجمهوريّة اللبنانيّة آنذاك كميل نمر شمعون الذي كان يميل للغرب وينوي ضمّ
لبنان إلى حلف بغداد، إنتهت هذه الثورة بعد نزول قوات المارينز الأميركيّة
على شواطئ بيروت.
- في 13/4/1975م إنطلقت شرارة الحرب الأهليّة اللبنانية في منطقة عين
الرمانة إنطلقت بحادثة الباص الذي كان يقل فلسطينيين عائدين إلى مخيم صبرا
قادمين من مخيم تل الزعتر.
- في 21/6/1982م فرضت قوات الإحتلال الإسرائيليّة حصاراً تاماً على مدينة
بيروت، وذلك بعد أسبوع من تطويقها. وقطع المياه والكهرباء ومنع وصول
المواد الغذائيّة بمساعدة من ميليشيا القوات اللبنانيّة. وذلك تمهيداً
لدخولها، لكن بيروت التي هجرها أغلب سكانها تحولت إلى قلعة حصينة للمدافعين
عنها من قوات المقاومة اللبنانيّة. وبعد دخولها شهدت بيروت أعمال بطوليّة
متواصلة ضد القوات الغازية التي أرغمتها على الخروج لاحقاً من المستنقع
اللبناني، كانت بيروت أول عاصمة عربيّة تدخلها القوات الإسرائيليّة الغازية