لماذا نقول هذا الشخص نرجسي
وهنا قسم من موضوعنا يتخلله سبب تسمية وردة النرجس بهذا الاسم؟؟
السبب هو في هذا الموضوع لمن يجهل قصة الامير نرجس
تقول الاسطورة اليونانية ان في احد الازمان في اليونان كان هناك امير
يوناني
فتى بسن المراهقة وكان وسيما جدا واسمه نرجس (نرسيس)
وفي احد الايام دعوه اصدقائه من الامراء وابناء النبلاء
للقيام بجولة نقاهه وصيد في الغابة وحينما ذهبوا في وسط الغابة وقفوا
ليستريحوا بالقرب من بحيرة كبيرة وجميلة وبينما هم بقربها اقترب هذا الامير
نرجس من اطراف البحيرة واخذ يتأمل فيها نفسه فاندهش حينما راى وجهه في وسط
الماء اندهش لنفسه وما يمتلك من جمال فاعجب بنفسه كثيرا وبينما هم هناك
وبعد قضاء الوقت ملواا اصحابه الجلسة بالقرب من البحيرة وقرروا المسيرة
في تجوالهم ورحلتهم ودعوه ان يرحل معهم الا انه رفض واصر على البقاء بالقرب
من البحيرة والنظر الى وجهه غير مبال لهم واصرروا عليه وبعد منادات كثيرة
منهم اليه بان يلحق بهم الا انه عاندهم واصر البقاء وتامل شكله الوسيم
فتركوه وعادوا لاكمال رحلتهم وعادوا الى القصر دونه والفتى الامير نرجس رجع
بعدهم متاخرا مسرورا فرحا تغمره الفرحة منبسطا يتغنى بجمال شكله ووسامته
التى اكتشفها من خلال تلك البحيرة وفي اليوم التالي عاودوا اصدقائه دعوته
للخروج معهم فلبى طلبهم واشترط عليهم زيارة تلك البحرية والجلوس بقربها
فوافقوه وحينما وصلوا رجع كعادته الجلوس الى اطراف البحيرة منغمسا بتامل
شكله
بماء البحيرة النقي الصافي متعجبا مندهشا لجمال وجهه غير لافتا ولا مباليا
لهم حتى جاء موعد الرحيل اصروا عليهم ودعوه ان يرحل ويعود معهم حتى بح
صوتهم
لكنه كأنه اصيب بحالة سكر منغمسا بنفسه وجماله حتى ملوا منه ومن تصرفه
وقرروا تركه حتى قرروا في المرة الاخرى بعدم دعوته معهم للخروج الى اي نزهة
لانهم ملوا وامتعضوا من تصرفاته فصاروا يخرجون لحالهم ويتنزهون وهو راق له
هذا التصرف حتى يذهب وحده ويجلس بالقرب من البحيرة ويقضي جل وقته للنظر
الى وجهه والتعجب والتمتع بفرح وسرور لما يحمل من جمال رائع وبعدان صار
يذهب وحده وافتقد اصحابه احس يوما بوحده وشعر بانه ابعد عنهم وابعدوا عنه
فتوسل بيهم في احد المرات ان يرافقوه لكنهم رفضوا وتركوه وقرر بان يرحل
لحاله وهنا وقعت الماساة فلقد ذهب لحاله وكانت قد صارت اطراف البحيرة كلها
طينا زلقا نتيجة الامطار الكثيرة التى نزلت وبالرغم من هذا الا انه استطاع
ان يصل الى تلك البحيرة ويتمل وجهه الجميل وعندما اقترب الامير نرجس وهو
يحاول ان يصل الى حافة البحيرة انزلقت ارجله وهوى في البحيرة فصار ينادي
بالنجده
ويصرخ وهو في ماء البحيرة لانه لايجيد السباحة فحاول وحاول دونما فائدة حتى
ضاعت صرخاته وندائاته ادراج الريح ومات غريقا ولم يعلم به احد حتى في ذلك
اليوم حين تاخر عن عودته للقصر اخذوا كل اصحابه وذويه يبحثون عنه فوجدوه
غريقا وجثته طائفه في ماء البحيرة الا ان اصحابه وزملائه حزنوا عليه حزنا
شديدا لانهم تركوه وبين فترة واخرى كانوا ياتون الى نفس البحيرة ويتذكروه
بحزن وحينما جاء الربيع وجدوا ان زهرة جميلة جدا قد ظهرت في نفس المكان
الذي
انزلقت ارجل الامير فاسموها بزهرة النرجس حتى فسروها الفلاسفة في ذلك العهد
ان السماء حزنت عليه فخلدت ذكراه بزهرة اخذت منه جمال وروعة وجهه الوسيم
من هناك جائت زهرة النرجس ومصطلح النرجسية فالنرجسيون هم الذين يعجبون
بجمالهم ويطيلون النظر لوجوههم مرات ومرات في اليوم الواحد حتى يضنون
ان لا غيرهم يحمل نفس الجمال وكذلك النرجسيون مزاجيون بشكل كبير
منقول