بكاؤك , يؤذيني
بكاؤك يؤذيني
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
طفلي العزيز أرجوك أن تهدأ وتتوقف عن البكاء فذلك يؤذيني
ألا تعلم بأن بكاءك يقلقني ويجعلني في اضطراب دائم فلا أهنأ بنوم ولا أسعد بوقت فقلبي مشغول بك يخفق كلما سمعتك تأن وتبدأ الأفكار تدور في فكري والوساوس تعذبني فلا أهدأ إلا بهدوئك ولا أستقر إلا إذا رأيت إبتسامتك قد زينت ثغرك
حبيبي أرجوك أن تخبرني
لماذا هذا البكاء ؟ وما سبب هذا الصراخ ؟
الألم تشعر به أم لخوف تراه من حيث لا أراه أنا أم أنك منزعج من ثقل الملابس التي تغطي بدنك أم أنك تتضور جوعا وتحتاج إلى رضعة تشبعك أم أنك تشعر بأني لم أوصل إليك الحنان الذي يجعلك آمنا مطمئنا وللحياة مقبلا
أم أنك تصرخ لمجرد لفت إنتباهي إليك حيث أنك تشعر أني مشغولة عنك
بني العزيز إطمئن ولا تخف فأنا بجانبك ولن أتركك حتى أراك قد هدأت نفسك وزال ألمك وذهب خوفك وامتلأت معدتك وتلقيت الحنان الكافي من أمك التي تبذل الحياة من أجلك واعلم بأنه لن يشغلني عنك شيئا فأنت حياتي واستقرارك إستقاري وراحتك راحتي فكيف أنشغل عن نفسي وأنسى عمري الذي به أعيش وبزواله يحين مماتي
بني العزيز إبتسم وأشرق كإشراقة الشمس في بدء النهار فذاك يؤنسني ويزيل الهم عن نفسي ويمدني بالطاقة لأكون خير أم لك وأفضل مربية تزرع الحب في نفسك
إبتسم ففي إبتسامتك جمال الحياة
فما أحلى وما أجمل أن أرى ثغرك باسما ووجهك متلألأا
فالدنيا بوجودك تزهو وبابتسامتك تصفو
وببكاؤك تكون باهتة لا قيمة لها
فلا تجعلها باهتة وجعلها جميلة زاهية بجمال روحك وجمال قلبك وجمال براءتك وجمال نفسك التي لا تعرف التصنع بل تخرج ما يكون بداخلها فإن كانت سعيدة ستظهر ذلك من خلال محياك الباسم وإن كانت متألمة ستبين ذلك من خلال بكاؤك
أتمنى أن أراك وقد كبرت ووفقت في هذه الحياة نائلا حب الله لك ورضاه عليك بطاعتك وحسن عبادتك ونائلا الخير في هذه الدنيا والسعادة مع شريكة حياتك لتكون والدا تحمل مشاعر الأب لأطفالك ترى أمهم كيف تتعامل مع أطفالك بعواطف جياشه وحنان منقطع النظير
حينها تعرف ما تحمله أمك من عواطف جياشة تجاهك