Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Lost City


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mew Pudding
ساكن مشارك
ساكن مشارك
Mew Pudding


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 749
نقاط نقاط : 12638

تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله Empty
مُساهمةموضوع: تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله   تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله Emptyالثلاثاء 22 يونيو - 7:04

تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله Basmala150
تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله Salam200



قصة الذي تجاوز الله عنه
لتجاوزه عن عباد الله


عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن رجلا كان فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه ، فقيل له : هل
عملت من خير ؟ ، قال : ما أعلم ، قيل له : انظر ، فقال : ما أعلم شيئا،
غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا وأجازيهم ، فأنظر الموسر ، وأتجاوز
عن المعسر ، فأدخله الله الجنة ) رواه البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كان تاجر يداين الناس ، فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه ،
لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه ) رواه البخاري .

معاني المفردات

فأنظر الموسر : أي أؤجل مطالبته بالدين

يداين الناس : يقرض الناس

يتجاوز عن المعسر : أي يسقط عنه بعض الدين أو كله .

تفاصيل القصّة

قلوبٌ نديّةٌ ، وأنفسٌ سخيّةٌ ، سخّرها الله تعالى لتكون عوناً للفقراء ،
وتزول
على يدها ملامح البؤس والشقاء ، فكان أصحابها كالنهر المتدفّق عطاءً ،
يواسون الضعيف ، ويهرعون لنجدته ، ويتجاوزون عن المعسر ، ويعينونه
على دفع كربته ، أولئك هم خيرة الخلق للخلق ، وأحبّ الناس إلى الخالق :

وأسعد الناس بين الورى رجل ** تقضى على يده
للناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ** وعاش قوم وهم بين الناس
أموات

ولم تخلُ البشريّة يوماً من أصحاب الأيادي البيضاء ، ممّن نذروا أنفسهم
لقضاء
حوائج الخلق وتفريج كرباتهم ، فسيرتهم في الناس محمودة ، وصفاتهم بالخير
مسطورة ، هذا حالهم في الأرض ، فكيف بحالهم في السماء ؟ ، قال النبي صلى
الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب
الأعمال
إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي
عنه دينا ) رواه الطبراني ، وفي حديث آخر : ( إن لله أقواما اختصهم بالنعم
لمنافع العباد ) رواه الطبراني .

ومن جملة هؤلاء الأخيار ، رجلٌ أراد الله أن يخلّد ذكره في العالمين ، فتمّ
له ذلك من خلال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلّم لقصّته ، ليكون
مثالاً يقتدي به الناس ويتأسون بفعله ذلك .

لم يكن لذلك الرجل كثير عبادة وصلاح ، ولكنّ الله منّ عليه بالمال الوفير
والعطاء الكثير ، فأوسع عليه رزقه حتى غدا من كبار التجّار الذين يُشار
إليهم
بالبنان ، وكلما زاد رزقه ، زاد لله شكره ، بلسانه حمداً وثناءً ، وبماله
منحاً
وعطاءً ، ومن كثُرت نعمته انصرفت وجوه الناس إليه ، فكانوا يقصدون بابه
يقترضون منه المال ، فإذا جاءه أحدهم نظر في حاله ، إن كان موسراً لم
يُعجّل
في طلب ماله منه ، وإن كان معسراً تجاوز عنه فأسقط عنه بعض الدين
أو كلّه ، واستمرّ على ذلك القانون الفريد الذي وضعه لنفسه طيلة حياته .

وعندما حانت لحظة الوفاة ، وتلقّفته ملائكة الموت ، سألته عن أرجى عملٍ
يراه
في حياته ، فلم يستحضر شيئاً يرى أنه مُستحقّاً للذكر ، فكرّر الملائكة
عليه
السؤال ، فتذكّر صنيعه بالمقترضين ، فأخبرهم بالطريقة التي عاملهم بها ،
وهو
يرى في قرارة نفسه أن العمل أقلّ من أن يُذكر ، لكنّ الله سبحانه وتعالى
أكرم
الأكرمين وأرحمهم ، فقد كافأه على صنيعه فتجاوز عنه وأدخله الجنة ، فيا له

من أجر ، ويا له من تكريم .

وقفات مع القصّة

تتراءى للناظر في هذه القصّة العديد من الدروس والوقفات التي يمكن أن
نستلهمها للعظة والعبرة ، ونبدأ بتناول صفةٍ إلهيّةٍ عظيمة أرشد إليها
الحديث ،
وهي الرحمة الإلهيّة التي وسعت كلّ شيء ، وما من أحدٍ إلا ويتقلّب في رحمة
الله في ليله ونهاره ، وقد تجلّت رحمته سبحانه في آلائه ونعمه ، ورزقه
وتدبيره ،
وهدايته لمن شاء من خلقه ، وقبوله لتوبة التائبين ، وستره وإمهاله للعصاة
والمذنبين ، فسبقت رحمته غضبه ، وجماع ذلك قوله تعالى :
{ ورحمتي وسعت كل شيء } ( الأعراف : 156 ).

ومن دلالات القصّة ، الإشارة إلى السنّة الكونيّة التي لا تتغيّر ولا
تتبدّل ، وهي
أن الجزاء من جنس العمل ، فرأينا أن الله سبحانه وتعالى قد تجاوز عن ذلك
التاجر لتجاوزه عن الناس ، وهكذا يجد كل عامل جزاء عمله ، فإن عمل خيراً
وجد مثله، وإن عمل شرّاً وجد عاقبة فعله، ومن زرع الشوك لن يجتني العنب.

ووقفة ثالثة مع الرسالة التي تضمّنتها هذه القصّة العظيمة من الدعوة إلى
التيسير على الناس وإقرار مبدأ التراحم ، فمشاقّ الحياة كثيرة ينوء عن
حملها
الكثير من الناس ، لا سيّما الضعفاء والمعسرين ، واليتامى والمساكين ، ومن
هنا جاءت تعاليم الإسلام لتحثّ الناس على السماحة في معاملاتهم ، كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله عبدا سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا
اشترى ، سمحاً إذا قضى ، سمحا إذا اقتضى ) رواه البخاري ، وكذلك بيّن
النبي صلى الله عليه وسلم أجر أهل السماحة فقال : ( من يسر على
معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ) رواه مسلم ، وقال أيضاً :
( من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة )
رواه أحمد .

وللأسف الشديد فإن المشاهد من أحوال بعض الناس خلاف ما دعت إليه القصّة ،
فهم لا يلتفتون إلى هذه المعاني السامية ، حتى كأنهم وحوش في ثيابٍ آدمية ،

فيسحقون الضعفاء ويدخلونهم في دوّامة لا تنتهي من الديون الرّبوية التي
يأخذونها
من غير حق ، ويدفعهم الجشع والطمع إلى زيادة الدين مقابل التأجيل ، فأين ما

يفعلونه من تعاليم الوحي : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا
خير لكم إن كنتم تعلمون } ( البقرة : 280 ) ؟.

وآخيراً نقول : أيها المسلم ، لا تحقرنّ من المعروف شيئاً مهما كان صغيراً ،

فلعله يكون عند الله كبيراً ، يغفر الله لك به ، ويكون الطوق الذي تنجو به
من
عذاب السعير .

الشبكة الاسلامية





تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله Alamalnetheart200
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تجاوز الله عنه لتجاوزه عن عباد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كارثة المصاحف الإلكترونية « أحذروا يا عباد الله »
» تجاوز حالات إحباط الماضي و قلقله
» [ ذكر ما قيل لآمنة عند حملها برسول الله صلى الله عليه وسلم ] و[ ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاعته ]
» بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه سلم أقدم لكم شرح كامل وسهل وبالصور لتحويل البرامج الى بورتابل لصنع أو تحويل برامجك المفضلة إلى برامج تعمل بدون تثبيت (بروتبل) قبل البدأ هذه الطريقة عرفتها من مشاركة مشرف أحد المنتديات العربية وهي أ
» سجل حضورك اليومي بالصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم )"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Lost City :: المسجـد :: قصص من القرآن-
انتقل الى: