دوما ما نصادف مجموعة من
الناس من مختلف الفئات العمرية وحتى الثقافية
يتزاحمون امام محل المقامرة ، منهم من يقامر على الحيوانات كالخيل والكلاب
ومنهم من يقامر على نتائج مقابلات كرة القدم
ومنهم من يجلس متسمرا امام جهاز حاسوب يتابع ارقاما عشوائية.
و الادهى من ذلك عبر رسائل الـsms
و على القنوات الفضائيه ..!!
انه منتهى الغباء والتهور ،
يضيعون اوقاتهم و ارزاق ابنائهم في الجري وراء السراب
والحلم بالثروة الموعودة ،
التي وعدتهم بها شركات المقامرة التي تجني من وراء غبائهم امولا طائلة.
فتجد فيهم من يقامر منذ عشرات السنين دون الظفر ولو بجنيه واحد
ويصبح من اول الواقفين في طابور الاداء
وربما يترك ابناءه دون ثمن وجبة الغداء ،
هذا اذا لم يكن قد باع بعضا من ممتلكاته او ممتلكات زوجته من اجل ذلك،
وكم من عائلة كان مصيرها التشتت ومصير ابناءها الضياع
لا لشيء ، الا ان الاب مدمن على هده الافة
التي يصعب عليه الاقلاع عنها في ظل مسح الدماغ الدي
يتعرض له من طرف الشركات التي تبدل الغالي والنفيس
من اجل الحملات الاعلانية التي تظهر كدبا فائزا بالملايين هنا او هناك
فيسقط في حبالها ضعاف القلوب والحالمين بالكنز المفقود.
ولم يحرم الاسلام المقامرة الا لاخطارها الفتاكة من خراب بيوت
والافراط في الاستدانة
ومشاحنات تؤدي في غالبيتها الى المستشفى او الى السجن
حيث قال رب العزة :
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام
رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ،
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر
ويبقى القمار وباء مثله مثل أي مرض مستعصي يصيب الإنسان آثاره الجانبية جسيمة
لا يمكن تجنبها ولا يوجد له دواء شافي. و هو نوع من أنواع الإدمان
فكما يدمن الإنسان على المخدرات وعلى الشرب والتدخين بسبب>
المواد الكيميائية التي تدخل الجسم وتسيطر على المراكز الحساسة
فيه كذلك القمار ولكن بدون أي مادة ملموسة ويا ليتها كانت
ملموسةولكنها عبارة عن أمل مبني على وهم يوحي للمقامر بأنه
سيفوز وأن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب
وتتوالى إلى أن يخسر المرء كل شيء حتى شرفه
ومن هدا المنبر اشيد بشبابنا وشيوخنا ان يبتعدوا عن هده الافة
ويركزوا عل العمل بجد ونشاط للفوز براحة البال في الدنيا
وثواب الجنة في الاخرة
وما احلى اللقمة المكتسبة من عرق الجبين
اسئلة تفاعلية
ماهو نظرك في هده الظاهرة ؟
هل من وسائل للاقلاع عنها ومحاربتها ؟
لمادا وصل بالانسان الكسل الى درجة الجري وراء وهم الربح السريع؟
مساحة لبوح قلمك
منقول