صرخة فقير
السلام عليكم
احبابي صرخة من فقير
اقدمها لكم من واقع الحياة
من منا لم يرى فقيرا
من منا حتى ذرفت عيناه حين يشاهد ذلك المنظر
من من من من من ؟؟؟؟؟
أأنستنى الدنيا وشهواتها قول ربنا تبارك وتعالى (انما المؤمنون اخوه)
وقوله صلوات ربي وسلامه عليه(مثل المؤمن للمؤمن كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد باالسهر والحمى) او كما قال
ام اننا نتذكر تلك الكلمات وتجرفنا العاطفه ونبكي حين نرى منظر الفقير البائس
لا كن الأمر يمر علينا مرور الكرام فلا نحرك ساكنا ابدا
لا حول ولا قوة الا بالله
صرخة من فقير نعم صراخ وكيف لا وهو لا يملك في هذا الزمن البائس الا الصراخ
نراهم عند المساجد
نراهم يجوبون الأسواق بحثا عن لقمة تقيم صلبهم ولا نحرك ساكنا بل اننا نتكركر ونلهو ونلعب
ونحتار فيما سوف نلبسه من انواع اللبس والحذاء وغير ذلك
وقد نصرف مالا ليس له حد في ذلك اليوم وحين نرى الفقير نقول
مسكين منظره مؤسف ونأتي اليه بكل نفس مكسوره ونقدم له ريالين او عشره ريالات
وما ان نقفي من عنده الا ونرجع للكركره واللهو وننشغل بأمور تافهه هي عند الله من
ارذل الأمور
لماذا لا نسأل انفسنا سؤالا
ايكفيه ذلك المال من ان يسأل احدا غيرنا؟؟
لا نبالي بذلك وانما نحن اعطيناه وكفا
ولم نعطه لأجله بل كسر خواطرنا
لم نحتسب بذلك وجه ربنا بل عواطفنا تقيدنا
لا حول ولا قوة الا بالله
ماالمانع لو كل واحد منا يعرف فقيرا يعول اسرة وان كانت صغيره
وكان دخله الشهري يزيد منه ولو 200 ريال ويعطيها ذلك الشخص
والله تعالى لا يضيع اجر من احسن عملا فاالحسنة بعشر امثالها
ويضاعفها الله تعالى اضعافا كثيره لا تحصى ولا تعد
يأتي الرجل يوم القيامه فيجد في موازين اعماله حسنات كثيره
فيقول يارب من اين لي هذه فيقول ربنا تعالى هذه الصدقة الجاريه او في مامعنى الحديث القدسي
مصيبة هي مانراه في هذه الأيام فا الله تعالى جعل في الدنيا غنيا وفقيرا لكي يرى من منا احسن عملا
والذي نراه في زماننا ان الانسان الغني غير مبالي بأخيه الفقير والله لقد شاهدت وكثير غيري
اغنياء يهينون الفقراء يذلونهم عند ابسط طلب يطلبوه والسبب ان ذلك المتعجرف ابتلاه ربه تعالى باالغنى ليمحصه تمحيصا ويرى اعماله والأخر ابتلاه باالفقر لينظر كيف سيشكره نعم سيشكره
لأن الغني المتعجرف نسي ان الذي عنده انما هو من فضل ربه عليه فاأنسته النعمة فضل ربه فكيف سيشكره
اما الفقير فهو يعاني ويشقى حتى يأكل او يشرب فلم تنسه تلك الحياة الصعبه ان ربه قد اعد
له جنات في الحياة الأبدية الفارهه واعد له بيوتا وشيد له قصورا وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون
يتنعم منها كيف يشاء برحمة من ربه ومغفرة منه سبحانه
وفي ختامي ارجوا ان رسالتي قد وصلت للجميع واحذر نفسي واحذركم من كفر النعم فكفر النعم
يعني جحودها وجحودها يعني جحود منزلها وهذه معصية عظيمه كفانا الله واياكم جحود نعمه
ورزقنا شكرها والحفاظ عليها آمين
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
ربنا ادم علينا نعمك واوزعنا شكرك عليها
ربنا اننا ظلمنا انفسنا والم تغفر لنا وترحمنا حتى لانكون من الخاسرين