[size=25]
*السدم:
هي أجرام سماوية ذات مظهر منتشر مكون من غاز متخلخل (من الهيدروجين
والهيليوم) وغبار كوني.
وفي الفضاء الكثير من ذرات الغاز والغبار،وقام العالم الفلكي ويليام
هرشل بدراسة دقيقة للنجوم عام 1774م، ووجد أن الفضاء يحوي سدماً كثيرة.
واستطاع أن يجد في بعضها نجوما ساطعة، ثم أخذ يتساءل عما إذا كانت كلها
عناقيداً نجمية من النجوم لا غيوماً غازية، ولم يتمكن علماء الفلك قبل مرور
مائة عام تقريباً من تحديد حقيقة السدم الغازية. غير أنهم لم يفعلوا ذلك
بالنظر إليها بواسطة المقراب وإنما باستعمال طريقة الكشف عن طبيعة طيفها
بتحليل ضوئها بالمطياف الضوئي.
*التاريخ:كان يستعمل مفرد سديم للدلالة على أي
جسم منتشر المظهر.
ومنذ ذلك الوقت، صار يستعمل هذا المصطلح للإشارة إلى أي منطقة من الوسط
البين نجمي غنية بالغازات المؤينة (الهيدروجين عادة بنسبة 76% والهيليوم
بنسبة 23% والغبار الكوني بنسبة 1% أو أقل.
*أنواع السدم وتصنيفها:
توجد عدة أنواع من السدم منها :
السدم المظلمة:
السدم المظلمة هي سدم مكونة من غبار وغاز كوني، تمنع الضوء من العبور من
خلالها بسبب كثافتها الشديدة وتحجب بذلك كل ما وراءها، وهي مظلمة لأنه لا
يوجد قربها ما تعكس ضوءه وهي لا تُتنتج ضوءاً كالسدم الانبعاثية. لا يمكن
مشاهدتها مرئياً إلا بواسطة التباين المحدث على حقل من النجوب أو سديم آخر
بسببها كثافتها الشديدة التي تمنع الضوء من العبور من خلالها.
السدم العاكسة:السدم العاكسة هي سدم تشبه السدم
المظلمة من حيث طبيعتها، لكنها تعكس الضوء المنبعث من النجوم القريبة منها.
وكثيراً ما تكون مُحيطة بعناقيد نجمية، مثل السدم العاكسة حول عنقود
الثريا.
*دورها في تشكل النجوم:
يتجلى دور السدم في تشكل النجوم في أن بإمكانها أن تنهار جاذبيا مكونة
مجموعة نجمية. فلربما تكونت المجموعة الشمسية انطلاقا من سديم يسمى سديما
بدائيا أو سديما شمسيا. وأقترح كانت ولابلاس هذا المشهد لأول مرة في أواسط
القرن الثامن عشر
[/size]