شكل
النجوم
التي تكون منها الثقب الاسودوفي عام 1967م، حدثت ثورة في دراسة الثقوب السوداء على يد العالم "إزرائيل "
- وهو عالم
كندي ولد في
برلين – بين أن الثقوب السوداء ليست دوارة، فوفقا
للنظرية النسبية العامة إن كانت دوارة فلابد أن تكون كروية تماماً. ولا
يتوقف حجمها إلا على كتلتها، وأي ثقبين سوداوين، بكتلة متساوية هما
متساويان بالحجم. وقد أمكن وضعهما عن طريق حل خاص لمعادلات
أينشتاين قبل النسبية العامة بقليل. وكان من
المعتقد أن الثقب الأسود لا يتكون إلا عند انسحاق جسم كروي تماما. وأن
النجوم ليست كروية تماما، ولا يمكن بالتالي أن يسحق إلا بشكل متفردا عاريا،
لكن هناك تفسيرات مختلفة لنتيجة " إزرائيل " تبناها " روجربيزور " و"
جون ويلر " فقد أبديا أن الحركات السريعة
في انسحاق
النجم يعني أن موجات الجاذبية المنبعثة منه تجعله أكثر
كروية إلى أن يستقر في وضع ثابت ويصبح كروياً بشكل دقيق، ووفق هذه النظرية
فأن أي
نجم دوار يصبح كرويا مهما كان شكله وبنيته الداخلية
معقدتين، وسوف ينتهي بعد انسحاقه بالجاذبية إلى ثقب أسود كروي تماما يتوقف
حجمه على كتلته. وفي عام 1963م، وجد "
دوي كير " مجموعة من
الحلول لمعادلات النسبية العامة تصف الثقوب السوداء الدوارة التي أغفلها
"إزرائيل ". فإذا كانت الدورات صفر يكون الثقب الأسود كروي تماما ويصبح
الحل مماثلاً لحل "شفارزشيلد". أما إذا كان الدوران ليس صفرا ينتفخ الثقب
الأسود نحو الخارج قرب مستوى خط استوائه تماما مثل
الأرض منبعجة من تأثير دورانها. لقد أفترض إزرائيل أن أي جسم ينسحق ليكون ثقبا
أسود سوف ينتهي إلى وضع مستقر كما يصف حل كير.
حجم
الثقوب السوداء وأدلة وجودهافي عام 1970م بين "
براندون كارتر " أن حجم وشكل أي ثقب أسود ثابت الدوران يتوقف فقط على كتلة ومعدل دورانه
بشرط يكون له محور تناظر، وبعد فترة أثبت
ستيفن هوكنغ أن أي ثقب أسود ذى دوران ثابت سوف
يكون له محور تناظر. واستخدم "
رو بنسون " هذه
النتائج ليثبت أنه بعد انسحاق الجاذبية بان الثقب الأسود من الاستقرار على
وضع يكون دوارا ولكن ليس نابضا، وأيضا حجمه وشكله يتوقفان على كتلته ومعدل
دورانه دون الجسم الذي انسحق ليكونه.
ماهي
الأدلة على وجود هذه الثقوب؟الثقوب السوداء لا دليل عليها سوى حسابات مبنية على
النسبية لذلك كان هناك من لم يصدق بها. وفي عام
1963م، رصد "مارتن سميدت " وهو عالم فلكي
أمريكي الانزياح نحو الأحمر في طيف جسم باهت
يشبه
النجم في اتجاه مصدر موجات ال
راديو فوجد أنة أكبر من كونه ناتج عن حقل جاذبية فلو كان
انزياحه بالجاذبية نحو الأحمر لكان الجسم كبير الكتلة وقريبا منا بحيث
تنزاح مدرات الكواكب في
النظام الشمسي. وهذا الانزياح نحو الأحمر
ناتج عن توسع
الكون وهذا يعني بدوره أن الجسم بعيداً جدا عنا ولكي يرى
على هذه المسافة الكبيرة لابد وأنه يبث مقدار هائلاً من الطاقة والتفسير
الوحيد لهذا ناتج انسحاق بالجاذبية ليس لنجم واحد بل لمنطقة مركزية من إحدى
المجرات بكاملها وتسمى ال
كوازار وتعني شبيه النجوم.
الكوازاراتفي عام
1967م أكتشفت "
جوسلين بل" أجسام
في
الفضاء تبث نبضات منتظمة من موجات
الراديو وكانت يعتقد بأنها أتصلت مع
الحضارات غريبة في
المجرة ولكنها توصلت إلى أن هذه النبضات ناتجة عن نجوم
نابضة كانت في الواقع
نجوم نيترونية دوارة تبث هذه
النبضات هي بسبب تداخل معقد بين حقولها الجاذبة وبين المادة المحيطة بها
وهذه النبضات هي الدليل الأول على وجود الثقوب السوداء ولكن كيف يمكن لنا
اكتشاف أو استشعار الثقب الأسود مع أنه لا يبعث الضوء؟ ذلك عن طريق دراسة
القوة التي يمارسها الثقب الأسود على الأجسام المجاورة فقد شاهدوا نجما
يدور حول آخر غير مرئي ولكن ليس هذا شرطً أن يكون
النجم غير المرئي ثقباً أسود فقد يكون
نجماً
باهتاً.
ومع هذه الجاذبية العالية و
الطاقة الهائلة التي يبثها الثقب الأسود فإنه قد تتولد
جسيمات ذات طاقة عالية جداً قرب الثقب الأسود ويكون الحقل المغناطيسي
شديداً بحيث تتجمع الجسيمات في
نوافير تنطلق خارجاً
على طول محور الدوران ونشاهد مثل هذه الجسيمات في عدد من ال
كوازار.
إشعاع
الثقب الاسودمن فكرة تعريف الثقب الأسود كمجموعة من الأحداث التي لا يمكن الإفلات
منها بعيداً، ويعني أن الثقب الأسود أي أفق الحدث مكون من مسارات
أشعة الضوء في الزمكان وبالتالي لا يستطيع
الضوء الابتعاد عن الثقب الأسود بل يحوم عند أطرافه إلى الأبد. أن هذه المسارات
لا يمكن أن تقترب من بعضها البعض فإذا أقتربت فلابد أن تندمج لتصبح واحدة
وفي هذه الحالة تقع في ثقب أسود، ولكن إذا أبتلع الثقب الأسود هذه
الأشعة فهذا يعني أنها لم تكن على حدوده، وهذا يعني
أنه يجب أن تكون
الأشعة متوازية أو متباعدة، وإذا كانت
الأشعة التي يتألف منها أفق الحدث لا يمكنها أن تتقارب
فإن مساحة أفق الحدث تبقى كما هي أو تتسع مع الزمان، وفي الواقع تتسع
المساحة كلما وقع في الثقب الأسود مادة أو إشعاع وإذا تصادم ثقبان أسودان
واندمجا معا في ثقب واحد فإن مساحة أفق حدث للثقب الجديد تساوي مجموع
مساحتي الثقبين الأوليين أو أكبر وبناءً على هذا التعريف وهذه الفكرة فسوف
تكون حدود الثقب الأسود هي هي للثقب الأسود وأيضا مساحتهما بشرط أن يكون
الثقب الأسود صار إلى وضع مستقر لا يتغير مع
الزمن،
كان هذا السلوك لمساحة الثقب الأسود مستوحى إلى حد بعيد من سلوك مقدار
مادي يدعى "أنتروبيا"-وهو مقياس درجة الخلل أو اضطراب نظام ما - ويعرف
تقدير أو وصف هذه الفكرة الدقيقة بالقانون الثاني للديناميكا الحرارية فهو
ينص على أن "الأنتروبيا" لنظام معزول تتزايد باطراد وعندما يندمج نظامين
معا، تكون "أنتروبيا" النظام الموحد، أكبر من مجموع الأثنين في كل منهما،
وأقترح طالب أبحاث اسمه "جاكوب بكنشتاين" إن مساحة أفق الحدث هي مقياس
أنتروبيا لثقب الأسود؛ فكلما سقطت فيه مادة تحمل أنتروبيا كلما وأتسعت
مساحة أفق الحدث ’بحيث أن مجموع أنتروبيا المادة خارج الثقوب السوداء
ومساحة الآفاق لا تنقص أبدا، فإذا كان للثقب الأسود أنتروبيا فلابد أن تكون
له
حرارة كذلك كل جسم ذي
حرارة معينة لابد أن يبث إشعاع بمعدل ما وهذا الإشعاع
ضروري لتفادي خرق القانون الثاني للديناميكا. أي أنه يجب أن تبث الثقوب
السوداء إشعاعاً ولكن الثقوب السوداء بحكم تعريفها بالذات أجسام يفترض أن
لا تبث شيئا.
وفي الحقيقة الثقوب السوداء الدوارة تبث جسيمات ذرية، ولكن عندما أجرى
ستيفن هوكنغ حساباته ظهرت له نتيجة مزعجة وهي
أنه حتى الثقوب السوداء غير الدوارة تبث جسيمات ذرية وهذه النتيجة كان
يعتقد ستيفن أنها ناتجة عن اعتماده تقديرا خاطئا وأخيرا أكد له طيف هذه
الجسيمات هو بالضبط ما قد يصدر عن جسم حار.
كيف يبدو أن الثقب الأسود يمكنه بث جسيمات مادمنا نعرف أن لا شي يمكنه
الإفلات من أفق الحدث؟ الجواب كما تفيد نظرية الكم هو إن الجسيمات لا تصدر
من داخل الثقب الأسود بل من (الفراغ) الفضاء الفارغ خارج أفق الحدث للثقب
الأسود مباشرة؛ وكي تتضح الصورة لابد من إعادة فكرة إن ما نخاله فضاء
فارغا، لا يمكن أن يكون فراغا تماما لأن ذلك يعني إن جميع الحقول من
الجاذبية و
كهرومغنطيسية ستكون صفرا بالضبط إلا أن قيمة
الحقل ومعدل تغيره مع الزمن يشبهان موقع وسرعة الجسم:
فمبدأ عدم التأكد يحتم أنه كلما قمنا بقياس واحدة من هاتين الكميتين بدقة عالية كلما تناقصت
دقة قياس الكمية الأخرى . ففي فضاء فارغ لا يمكن تحديد الحقل صفرا بدقة
لأنه تكون له قيمة صفر ومعدل تغير صفر ، وهذا مخالف لمبدأ عدم التاكد .
إذاً لابد أن تكون هناك
جسيمات أولية في الفضاء تظهر تارة وتختفي تارة ،
وهي حينما تفعل ذلك فهي تظهر على هيئة زوجا من الجسيمات أحدهما الجسيم
والآخر نقيضه . ولا يلبثان طويلا بل يفني كل منهما الآخر ثانيا (من هنا
ظهرت فكرة طاقة الصفر حاول البحث عن أعمال وحياة العالم نيكول تسلى).
ولا يمكن رؤية هذه الجسيمات أو اكتشافها بالكشافّات لان تأثيراتها غير
مباشرة ويتنبأ مبدأ الارتياب بوجود أزواج أفتراضية متشابهة من جسيمات
المادة بحيث يكون أحد الزوجين من المادة والأخر من المادة المضادة. وتخيل
هذه الجسيمات على حدود الثقب الأسود أي على حدود أفق الحدث من الممكن جدا
أن يسقط الجسم الافتراضي الذي يحمل
الطاقة السالبة وينجو الجسم ذو
الطاقة الموجبة.
بالنسبة لراصد من بعيد يبدو وكان الجسيم صادر عن الثقب الأسود ومع دفق
الطاقة السالبة إلى داخل الثقب الأسود سوف تنخفض كتلة الثقب الأسود ولفقد الثقب الأسود
لبعض كتلته تتضاءل مساحة أفق حدثه فكلما صغرت كتلة الثقب الأسود أرتفعت
درجة الحرارة ومع ارتفاع درجة الحرارة يزداد معدل بثه الإشعاع فيتسارع
نقصان كتلة أكثر فأكثر ولكن لا أحد يعلم ماذا يحدث للثقب الأسود إذا تقلصت
أو انكمشت كتلته إلى درجه كبيرة ولكن الاعتقاد الأقرب أنه سوف ينتهي إلى
انفجار نهائي هائل من الإشعاع يعادل انفجار ملايين من القنابل
الهيدورجينية. فالثقب الأسود الأولى ذو الكتلة البدائية من ألف مليون طن
يكون عمره مقاربا لعمر الكون. أما الثقوب السوداء البدائية ذات الكتلة دون
هذه
الأرقام فتكون قد تبخرت كليا.
وتلك التي لها كتله أكبر بقليل تستمر في بث إشعاعات على شكل أشعة سينية
أشعة غاما وهذه الإشعاعات من سينيه وغاما تشبه الموجات الضوئية ولكن بطول
موجي أقصر وتكاد هذه الثقوب لا تستحق صفة سوداء فهي حارة في الواقع إلى
درجة (الاحمرار- أبيض) وتبث
طاقة بمعدل يقارب عشرة آلاف ميغا
الواط.
رصد
الثقب الأسودثقب أسود يمر بين المشاهد
ومجرة تقع خلفه ، ويرى تشوه ضوء المجرة القادم إلينا
(محاكاة نشبيهية)
)
قد نفتش عن
أشعة غاما التي تبثها الثقوب السوداء الأولية طوال
حياتها مع إن إشعاعات معظمها سوف تكون ضعيفة بسبب بعدها عنا بعدا كبيرا،
ولكن اكتشافها من الممكن. ومن خلال النظر إلي خلفية أشعة غاما لا نجد أي
دليل على ثقوب سوداء أولية ولكنها تفيد بأنه لا يمكن تواجد أكثر من 300
منها في كل سنه ضوئية مكعبة من الكون. فلو كان تواجدها مثلا أكثر بمليون
مرة من هذا العدد فإن أقرب ثقب أسود إلينا يبعد ألف مليون
كيلومتر، وكي نشاهد ثقبا أسودا أوليا علينا أن نكشف
عدة كمات من أشعة غاما صادرة في اتجاه واحد خلال مدى معقول من الزمن كأسبوع
مثلا، ولكن نحتاج إلى جهاز استشعار كبير لأشعة غاما وأيضا يجب أن يكون في
الفضاء الخارجي لأن الغلاف الجوي للأرض يمتص قدرا كبيرا من أشعة غاما
الآتية من خارج الأرض.. إن أكبر مكشاف أشعة غاما يمكنه التقاطها وتحديد
نقطة الثقوب السوداء موجود لدينا هو الطبقة الهوائية للأرض بكاملها. فعندما
يصطدم كم عالي من الطاقة من أشعة غاما بذرات جو الأرض يـُولد أزواجا من
الإلكترونات و
البوزيترونات (الإلكترونات المضادة، أو نقيض الإلكترون) ونحصل على وابل من الإلكترونات
السريعة التي تـُشع ضوءاً يدعى أشعة "شيرنكوف". إن فكرة إشعاع الثقوب
السوداء هي أول مثال من التنبؤ الفيزيائي المبني على النظريتين الكبيرتين
المـُكتشفتان في هذا القرن :
النظرية
النسبية لعامة و
ميكانيكا الكم. وهذه أول إشارة إلى أن
ميكانيكا الكم قادرة على حل بعض التفردات التي
تنبأت بها النسبية العامة.
- وعلى الرغم من عدم تمكننا من رؤية أو تصوير الثقوب السوداء، فهناك سبل
لمعرفة مكانها. وقد استطاع العلماء الالمان في السنوات القليلة الماضية
اكتشاف حقيقة تواجد أحد تلك الثقوب السوداء في مركز المجرة. بالطبع لم يروه رؤية مباشرة، ولكنهم دئبوا على
مراقبة حركة نجم كبير قريب من مركز المجرة لمدة سنوات عديدة، ويدور هذا
النجم في مدار حول مركز خفي.
وعلى أساس معرفة كتلة
النجم ونصف قطر فلكه، استطاع العلماء استنتاج وجود الثقب الأسود في مجرتنا وحساب
كتلته التي تبلغ نحو 2 مليون ضعف لكتلة
الشمس.
الثقوب
السوداء والنظريات الفيزيائية)من المعروف أن قوانين ال
فيزياء مبنية على النظريات وعلى هذا الأساس بما أنه
توجد أجسام تسمى ثقوب سوداء، يمكن للأشياء السقوط فيها بلا عودة فإنه يجب
أن تكون هناك أجسام تخرج منها الأشياء تسمى
الثقوب البيضاء ومن هنا يمكن للمرء افتراض إمكانية
القفز في ثقب أسود في مكان ما ليخرج من
ثقب أبيض في مكان آخر. فهذا النوع من
السفر الفضائي ممكن نظريا، فهناك حلول ل
نظرية النسبية العامة يمكن فيها السقوط في ثقب أسود ومن ثم الخروج من
ثقب أبيض أيضا لكن الأعمال التالية بينت أن هذه
الحلول جميعها غير مستقرة : فالاضطراب الضئيل قد يدمر أخدود الدودة أو
المعبر الذي يصل بين الثقب الأسود والثقب الأبيض (أو بين كوننا وكون موازي
له)، إن كل هذا الكلام الذي ذكر يستند إلى حسابات باستخدام ال
نظرية النسبية العامة ل
أينشتاين ولا يمكن اعتبار هذه القياسات صحيحة
تماما لأنها لا تاخذ مبدأ الارتياب بالحسبان. ويفقد الثقب السود كتلته
بإصدار الجسيمات و
الإشعاع حتى تصبح كتلته صفر ويختفي كليا، ولو أفترضنا
أنه كانت هنالك
مركبة فضاء قفزت إلى هذا الثقب ماذا يحدث؟
فيقول
ستيف هوكنج بناءً
على عمل أخير له إن المركبة سوف تذهب إلى
كون (طفل) صغير خاص بها
كون صغير مكتف ذاتيا يتفرع عن منطقتنا من
الكون (الكون الطفل يمكن توضيحه وذلك بأن تتخيل كمية من الزيت في حوض ماء وهي
متجمعة حرك هذه الكمية بقلم سوف تنفصل كرة صغيرة من الزيت عن
الكرة الكبيرة هذه
الكرة الصغيرة هي
الكون الطفل و
الكرة الكبيرة هي عبارة عن كوننا ولاحظ أن
الكرة الصغيرة قد ترجع وتتصل مع الكرة الكبيرة) وقد يعود هذا الكون الطفل إلى
الانضمام ثانية إلى منطقتنا من عالم الزمكان فأن فعل سيبدو لنا كثقب أسود
آخر قد تشكل ثم تبخر والجسيمات التي سقطت في ثقب أسود تبدو كجسيمات مشعة من
ثقب آخر. ويبدو هذا وكأنه المطلوب للسماح بالسفر الفضائي عبر الثقوب
السوداء لكن هناك عيوب في هذا المخطط لهذا السفر الكوني أولها أنك لن
تستطيع تحديد مكان توجهك أي لا تعلم إلى أين سوف تذهب وأيضا الأكوان الطفلة
التي تأخذ الجسيمات التي وقعت في الثقب الأسود تحصل فيما يدعى ب
الزمن التخيلي يصل رجل ال
فضاء الذي سقط في الثقب الأسود إلى
نهاية بغيضة مؤلمة فهو يتمزق بسبب الفرق بين القوى المطبقة على رأسه وقدميه
حتى
الجسيمات التي يتكون منها جسمه سوف تنسحق
تواريخها في
الزمن الحقيقي وستنتهي في
متفرد ثقالي، ولكن تواريخها في
الزمن التخيلي سوف تستمر حيث تعبر إلى
كون طفل ثم تعود للظهور كجسيمات يشعها
ثقب أبيض، إن على من يسقط في ثقب أسود أن يتخذ
الشعار : (فكر تخيليا). وما نعنيه هو إن الذهاب عبر ثقب أسود ليس مرشحا
ليكون طريقة مرضية وموثوق بها للسفر الكوني لأنها ما زالت في طور
الفلسفة النظرية ولربما نتمكن بعد سنوات من الدراسات من
دخول الثقب الأسود فبعض العلماء قالو ان الثقب الأسود بوابة لمجرة بعيدة أو
عالم آخر