عندما كنت صغيراً كنت أتشاجر مع أخي الكبير وأستنفذ جميع الفرص التي يمكن لي أن استخدمها في سبيل إغاظته، فأضطر في آخر الأمر إلى ابتكار أساليب جديدة للإغاظةن فأقول له: لا تفرح كثيراً لأنك أكبر مني سناً وستموت قبلي.
كنت أظن ذلك ولكن.. عرفت بعدها أن الأعمار بيد الله!
ولكن لماذا يعيش أناس أكثر من غيرهم؟
لقد كان متوسط عمر الفرد في عصر الرومان لا يتجاوز
22 عاماً، نظراً لارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال.
وفي القرن السابع عشر ارتفع الى
40 عاماً ومنذ ذلك الحين أصبح في ازدياد حتى بلغ أواخر السبعينيات حالياً.
ولكن العلماء يعتقدون أن هناك حدوداً للعمر الذي يمكن أن يعيشه الإنسان ويقدرونه بحوالي
120 عاماً على الأكثر
120 عاماً !! ومايفعل الإنسان بكل هذا العمر! يبدو أن موضوع وقصص المعمرين شيقة للغاية.
إذاً إليك بعضاً من طرائف وفنون الأجداد والجدات..
الأسترالي
رون فيتش واحدٌ من أكبر الخريجين الجامعيين سناً في العالم، فقد تخرج من جامعة
نيو ساوث ويلز بمدينة سندي وهو في
الثانية والتسعين من العمر. وبعد أن أحيل إلى التقاعد من عمله وجد نفسه يمتلك أغلى شيئين هما:
وقت فارغ، وهمة عالية، لذا قرر شيخ الشباب أن يبدأ حياة جديدة من البحث العلمي إلى أن حصل أخيراً على شهادة الدكتوراه في الهندسة، فضلاً عن قيامه بتأليف كتابين عن تجربته الخاصة في العمل.
حسناً هذا أفضل من أن يقرر الزواج !!
ولكن...
هل تتخيل جدتك تجلس إلى جوارك في الصف وتدرس في نفس كتبك؟ ياسلام..!!
في جامعة
فورت هيز ستيت تستعد الطالبة الجدة
نولا أوشس لتخصيص أيامٍ من العطلة الرسمية هذا الأسبوع للاستعداد لامتحانات التخرج باستثناء يوم الأربعاء الذي ستخصصه للاحتفال بعيد ميلادها الـ
95. [b][justify]
ترى هل يمكن للمعمرين أن يفكروا في الزواج أيضاً؟
والله كما يقول المثل كل شيء جائز حتى زواج العجائز!
في اليمن شهدت إحدى القرى القريبة من صنعاء زواجاً نادراً وغريباً من نوعه فالعريس
الحاج علي مطر تجاوز المائة وعشر سنوات من عمره، أما العروس فقد تعدت الستين عاماً
والغريب في الأمر أن الجد .. أأأقصد العم..عفوا أأأقصد الأخ علي أصر إصراراً شديداً على أن تقام جميع طقوس الزواج المعتاد عليها في اليمن إبتداء من الدق على الطبول والنفخ بالمزامير وغسيل العروس، وحضر الحفلة أهل القرية من الأحفاد حتى الأجداد.
[/b][/justify]