Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Lost City


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ابن النفيس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Anneliese
عمدة المدينة
عمدة المدينة
Anneliese


الجنس الجنس : انثى
العمر العمر : 29
عدد المساهمات عدد المساهمات : 5370
نقاط نقاط : 24792

ابن النفيس Empty
مُساهمةموضوع: ابن النفيس   ابن النفيس Emptyالأحد 30 مايو - 11:12

أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحرم القَرشي الدمشقي الملقب بابن النفيس ويعرف أحياناً بالقَرَشي بفتح القاف والراء نسبة إلى بلدة (القرَش) التي تقع بقرب دمشق . (607هـ/1213م، دمشق - 687هـ/1288 م) هو عالم وطبيب عربي مسلم، له مساهمات كثيرة في تطور الطب، ويعد مكتشف الدورة الدموية الصغرى ويعتبر من رواد علم وظائف الأعضاء في الإنسان، حيث وضع نظريات يعتمد عليها العلماء إلى الآن. عين رئيس أطباء مصر.[1][2] ويعتبره كثيرون أعظم شخصية طبية في القرن السابع الهجري.

محتويات


[أخف]



//

[عدل] نسبه ونشأته


ولد بدمشق في سوريا عام 607هـ على وجه التقريب ونشأ وتعلم بها وفي مجالس علمائها ومدارسها [3]، وقيل أن اسمه القَرشي نسبة إلى القرش، ذكر ابن أبي أصيبعة أنها قرية قرب دمشق [4]. وتذكر دائرة المعارف الإسلامية أنه ولد على مشارف غوطة دمشق، وأصله من بلدة قُريشية قرب دمشق [5]. تعلم في البيمارستان النوري بدمشق. كان ابن النفيس معاصراً لمؤرخ الطب الشهير ابن أبي أصيبعة، صاحب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)، ودرس معه الطب على ابن دخوار [6]، ثم مارسا الطب في المستشفى الناصري لسنوات.[7] وقد درس ابن النفيس أيضا الفقه واللغة والمنطق والأدب.
سافر ابن النفيس من دمشق إلى مصر ليمارس الطب في المستشفى الناصري، ثم انتقل ليعمل في المستشفى المنصوري الذي أنشأه السلطان قلاوون. هناك أصبح عميدا للأطباء. كما أصبح لشهرته طبيب السلطان بيبرس في ذلك الوقت. وكان مجلسه مفتوحا في داره ويحضره أمراء ووجهاء القاهرة
وأطباؤها. كان أب النفيس أعزبا ولا أولاد له فحين بنى داره في القاهرة
أغدق في بنائها، وفرش أرضها بالرخام حتى إيوانها. وقيل في وصفه أنه كان
نحيفا طويل القامة أسيل الخدين. وكان ذا مروءة ومجلسه كله علم. ولم تقتصر
شهرته في الطب فقط، بل كان يعد من كبار علماء عصره في اللغة، والفلسفة، والفقه، والحديث.
اشتهر ابن النفيس بين علماء دمشق والقاهرة من بعدها وعرف عنه نبوغة في الطب، وكان دائم البحث والتواصل مع علماء عصره وعمل ابن النفيس كثيرا في أبحاث الطب وجسم الإنسان والبدن ومن أشهرها اكتشافه الدورة الدموية الصغرى
وشروح في الطب والمعالجة. وكان يستقبل المرضى في داره في دمشق ويقيم
التجارب. واشتهر بمؤلفاته الطبية، ولا يعرف على وجه الدقة تاريخ انتقاله
إلى القاهرة إلا أنه يمكن تقدير ذلك في الفترة بين عام 633هـ (1236م) وعام 636هـ (1239م) [8] وبقي حتى وفاته في القاهرة عام 687هـ [9]. وقد أوقف داره وكتبه وكل ما له على المستشفى المنصوري في القاهرة قائلًا: إن شموع العلم يجب أن تضيء بعد وفاتي[10].[11]
إسهاماته العلمية


صاغ آراءه وأفكاره العلمية واكتشافاته بلغة علمية رصينة وله في اللغة والنحو مؤلفات. وفي مجال الطب والصيدلة عرف الدورة الدموية
الصغرى والكبرى وقدم نظرية في كيفية الإبصار ودور الدماغ في الإدراك
البصري وصاغ المعارف الطبية والصيدلية صياغتها التامة في كتابه الشامل
وتوصل للعديد من الطرق العلاجية المبتكرة في عصره ووصل لحقائق تشريحية
دقيقة في أجزاء الجسم الإنساني وصور حدود المنهج التجريبي أدق تصوير.
نبوغه في الطب


أما في الطب فكان يعد من مشاهير عصره، وله مصنفات عديدة اتصف فيها بالجرأة وحرية الرأي، إذ كان، خلافاً لعلماء عصره، يناقض أقوال ابن سينا وجالينوس عندما يظهر خطأها.
اكتشافه للدورة الدموية الصغرى


يعتبر الكشف عن الدورة الدموية الصغرى - في الرئتين - من أهم إنجازاته، حيث قال: إن الدم ينقى في الرئتين من أجل استمرار الحياة وإكساب الجسم القدرة على العمل، حيث يخرج الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين، حيث يمتزج بالهواء، ثم إلى البطين الأيسر[12]، حيث كان الرأي السائد في ذلك الوقت: أن الدم يتولد في الكبد ومنه ينتقل إلى البطين الأيمن بالقلب، ثم يسري بعد ذلك في العروق إلى مختلف أعضاء الجسم[13]. ظل اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى (الرئوية) مجهولا للمعاصرين حتى عثر الدكتور محيي الدين التطاوي أثناء دراسته لتاريخ الطب العربي على مخطوط في مكتبة برلين رقمه 62243 بعنوان شرح تشريح القانون (أي قانون ابن سينا) فعني بدراسته وأعد حوله رسالة لنيل الدكتوراه من جامعة فرايبورج بألمانيا موضوعها "الدورة الدموية تبعا للقرشي" [14]. ولجهل أساتذته بالعربية أرسلوا نسخة من الرسالة للمستشرق الألماني مايرهوف (المقيم بالقاهرة وقتها) فأيد مايرهوف التطاوي [15] وأبلغ الخبر إلى المؤرخ جورج سارتون الذي نشره في آخر جزء من كتابه "مقدمة إلى تاريخ العلوم" [16].
وفاته


وعندما بلغ الثمانين من العمر مرض ستة أيام مرضاً شديداً وحاول الأطباء
أن يعالجوه بالخمر وهو يقاسى عذاب المرض قائلاً: لا ألقى الله تعالى وفى
جوفى شيء من الخمر ولم يطل به المرض فقد توفى في فجر يوم الجمعة
الموافق(21من ذى القعده687هجرى/17من ديسمبر 1288م)[17]
من أهم مؤلفاته

ابن النفيس Ibn_al-nafis_pageابن النفيس Magnify-clip

الصفحة الأولى من إحدى كتب ابن النفيس الطبية. وهذه نسخة صنعت في الهند في القرن السابع عشر أو الثامن عشر..






  • الشامل في الصناعة الطبية
    أضخم موسوعة طبية يكتبها شخص واحد في التاريخ الإنساني وقد وضع مسودتها
    بحيث تقع في ثلاثمائة مجلد بيض منها ثمانين وتمثل هذه الموسوعة الصياغة
    النهائية والصياغة الأخيرة المكتملة للطب والصيدلة في الحضارة العربية
    الإسلامية بعد خمسة قرون من الجهود العلمية المتواصلة
  • المهذب في الكحل: مكتبة الفاتيكان، [18] وهو كتاب موسوعي في الطب يشبه موسوعة (الحاوي) لأبي بكر الرازي.
  • بغية الطالبين وحجة المتطببين
  • بغية الفطن من علم البدن
  • المختار في الأغذية: لم يذكر في أي ترجمة من تراجمه، ولكنه موجود في مكتبة برلين[18]
  • الرماد
  • شرح تشريح القانون: جمع فيه أجزاء التشريح المتفرقة في كتاب القانون لابن سينا
    وشرحها، وفيه وصف الدورة الدموية الصغرى وهو الذي بيّن أن ابن النفيس قد
    سبق علماء الطب إلى معرفة هذا الموضوع الخطير من الفيزيولوجيا.
  • شرح فصول أبقراط: موجود في مكتبات برلين وجوتا وإلسفورد وباريس ومكتبة الإسكوريال، وتوجد نسخة في آيا صوفيا بتاريخ 678هـ، وقد طبع في إيران سنة 1298هـ[18]
  • شرح تشريح جالنيوس: (آيا صوفيا 3661) إلا أن نسبته لابن النفيس ليست أكيدة[18]
  • تعليق على كتاب الأوبئة لأبقراط: آيا صوفيا 3642 a[18]
  • شرح مسائل حنين بن اسحاق
  • شرح مفردات القانون
  • كتاب موجز القانون أوالموجز في الطب: تناول كل أجزاء القانون فيما عدا التشريح ووظائف الأعضاء[18]
  • تفسير العلل وأسباب الأمراض[19]
  • شرح الهداية في الطب.
  • شرح قانون ابن سينا.
  • طريق الفصاحة في النحو
  • شرح لكتاب التنبيه في فروع الشافعية لأبي اسحق إبراهيم الشيرازي
  • شرح الإشارات لابن سينا في المنطق
  • الرسالة الكاملية في السيرة
  • 'مختصر في علم أصول الحديث
  • شرح كتاب الشفاء لابن سينا: كتاب الشفاء شمل المنطق والطبيعة والفلك والحساب والعلوم الإلهية
  • شرح الهداية لابن سينا في المنطق
  • فاضل ابن ناطق: كتاب صغير عارض فيه رسالة حي بن يقظان.[20]

اهتمَّ ابن النفيس، شأنه شأن الكتّاب المسلمين وعلمائهم، بالعلوم
الإسلامية، كالسير والأحاديث، وقد بقي من كتبه التي قيل عنها إنها كانت
كثيرة، كتاب في سيرة الرسول(ص) تحت عنوان: "الرسالة الكاملية في السيرة
المحمدية" وكتاب آخر في أصول الحديث تحت عنوان: "مختصر في علم أصول
الحديث".
وله رسالة في علم الكلام عارض فيها كتاب أبو حيّان التوحيدي "حيّ بن يقظان"، وهذه الرسالة تحت عنوان "فاضل بن ناطق".
كما كتب ابن النفيس كتباً في الفقه، ولكنها كانت شرحاً على التنبيه
للشيرازي.. غير أن المصادر التي أشارت إلى هذا الكتاب ذكرته اسماً ولم
تحصل على نسخة منه للتأكد من ذلك.
ويقال إن ابن النفيس كتب في الفلسفة شرحاً لكتاب "الإشارات"، وآخر
لكتاب "الهداية في الحكمة" للشيخ الأديب والرئيس ابن سينا، ونلاحظ أن معظم
مؤلَّفاته كانت تصنيفاً وشرحاً للكتب الشهيرة.
مصادر


ابن النفيس :الشامل في الصناعة الطبية (مخطوطة دار الكتب المصرية رقم
6057/ل)ومخطوطات جامعة كمبردج رقم1546 ومخطوطة جامعة استانفورد لاين رقم
276

  • د/بول غليونجي سلسلة أعلام العرب الهيئة المصرية العامة للكتاب سلسلة أعلام العرب 1983م
  • د/ سلمان قطاية:ابن النفيس الطبيب العربي المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1984م
  • د/محمد بركات ابن النفيس واتجاهات الطبيب العربي الصدر لخدمات الطباعة القاهرة 1990م
  • د/يوسف زيدان علاء الدين بن النفيس إعادة اكتشاف المجمع الثقافي 1999 الإمارات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://chobits.tk
rimi
ساكن مشارك
ساكن مشارك
rimi


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 873
نقاط نقاط : 11887

ابن النفيس Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابن النفيس   ابن النفيس Emptyالأحد 30 مايو - 19:07

ابن النفيس Ibn_al-Nafis

ابن النفيس 1
<td width="100%" valign="top">







ابن النفيس واكتشاف الدّورة الدّمويّة - د.سلمان قطاية


كلية الطب –ج.حلب

ظل العرب فترة طويلة لا يهتمون اهتماماً كلياً وجدياً بتراثهم العلمي، بل تركوا أمر العناية به إلى المستشرقين من مختلف أطراف المعمورة... فراح هؤلاء يجمعون المخطوطات في جامعاتهم وعواصم بلدانهم. وبدأ البعض منهم يكتب ويحقق وينشر.. ولكن وبكل أسف إذا ما تفحصنا النتاج الذي صدر عنهم وجدنا قسماً منهم مغرضاً يدس السم في الدسم.

وكانت نتائج دراساتهم عموماً هي: توزيع نتاج الحضارة العربية على الفرس والهنود والأتراك.. أو حتى على اليهود. ويزعمون أن دور العرب كان النقل فقط. أما فيما يخص تاريخ الطب العربي فالأمر ينطبق على ما ذكرناه فيؤكد ذلك ليون بينيه، وجاريسون، وبراون وغيرهم، ما عدا قلة نادرة أمثال الفرنسي لوسيان كلير.

وبدا العرب يهتمون بهذا التراث شيئاً فشيئاً وإذا بالأمر على غير ما قيل. ورغم هذا الاهتمام فلا تزل الجهود قليلة ومبعثرة وتحتاج إلى المزيد من العناية والبذل والعطاء على الصعيدين الفردي والدولي ومن أجل هذا أسس معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب، ومركز إحياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد، ومركز أبحاث التراث الإسلامي في مكة، ومعهد المخطوطات العربية في القاهرة.

واستطاع بعض العرب أن يبرهنوا على أن اكتشاف الدورة الدموية لا يعود إلى العالم الإنكليزي هارفي كما يدّعي علماء الغرب، بل إلى عالم عربي هو ابن النفيس وابن النفيس هو علي بن أبي الحزم علاء الدين بن النفيس القرشي (نسبة إلى قرية دمشق[1]) الدمشقي، ولد حوالي عام 607هـ/1210م، وكان يحكم دمشق آنئذ السلطان العادل سيف الدين أخو صلاح الدين الأيوبي وكان في دمشق في ذلك الحين عالم كبير جليل يدعى مهذب الدين عبد الرحيم علي الملقب بالدخوار. أمضى كل حياته في خدمة الطب والعلم وجعل بيته الكبير مدرسة طبية سميت بالدخوارية تخرج مها علماء كبار أمثال موفق الدين بن أبي أصيبعة وعلاء الدين بن النفيس.

وكان الدخوار يعنى بأمراض العيون في البيمارستان (المستشفى) النوري في دمشق ثم عينه السلطان سيف الدين رئيساً لأطباء دمشق.

نشأ ابن النفيس في جو علمي صحيح مبني على الخبرة والأصالة في التفكير والمناقشة الحرة المستمرة.

ونظراً لما كانت القاهرة تتمتع به، في ذلك الحين، من شهرة لما فيها من كبار العلماء الأطباء أمثال: علي بن رضوان وابن جميَّع، وإبراهيم ابن عيسى، والحسن برزيرك، وابن ميمون، وموسى بن عازار، وابن أبي حليقة، وضياء الدين البيطار.

وكل منهم علم من أعلام الطب والفلسفة والصيدلة.

فشد ابن النفيس رحاله إليها وانخرط في سلك أطباء السلطان ولم يلبث أن اشتهر فأصبح رئيساً للأطباء.

وكان شديد الذكاء، عالي الهمة، كثير الإنتاج ويقال أنه عندما كانت تتملكه فكرة التأليف كان ينقض على القلم والورق ولا يزال يكتب حتى ينهي ما يريده، وكان يكتب دون انقطاع، كالسيل الجارف، ويحضَّر له مساعدوه أكداس الورق ويبرون له عدة أقلام حتى لا يتوقف عن الكتابة لبريها. ويروى أنه دخل الحمام ذات مرة ولكنه سرعان ما خرج وطلب ورقاً وقلماً وكتب، ولما أنهى ما كان يريد أن يكتبه عاد إلى الحمام فاغتسل.

ولقد ألَّف من الكتب الشيء الكثير ومن أهمها: كتاب "الشامل في الطب" ويقال أن الأصل يقع في ثلاثمائة سفر، بيض منها ثمانين، وكتاب شرح فصول بقراط، وشرح تشريح جالينوس، والموجز و"شرح تشريح القانون" أي شرح ما جاء في كتاب القانون للشيخ الرئيس ابن سينا حول علم التشريح. وهو كتاب هام جداً نظراً لأنه وضع فيه آراء جديدة ومكتشفات هامة وانتقد كل ما جاء قبله.

وله كتب أخرى عن الفلسفة والمنطق وأصول الحديث. لأن العرب كانوا لا يطلقون اسم الطبيب إلا على من تعلم الطب وأتقن الفلسفة، أما إذا اقتصر علمه على الطب سمي: متطبباً لا طبيباً.

وتوفي ابن النفيس في القاهرة وقد جاوز الثمانين وذلك اثر مرض أقعده مدة ستة أيام وكان ذلك عام 687هـ/1288م.

وكتاب شرح التشريح غير مطبوع حتى الآن، وتوجد منه نسخ مخطوطة: في المكتبة الظاهرية بدمشق، والمكتبة الوطنية في باريس، ومكتبة قصر الأسكوريال في إسبانيا، والمكتبة البودلية في أكسفورد بإنكلترا، ومكتبة جامعة برلين.

وظل هذا الكتاب راقداً على رفوف المكتبات.

وذات يوم كان طبيب مصري شاب يدعى محي الدين التطاوي يطالع مخطوطات مكتبة برلين فعثر صدفة على المخطوط رقم 62243 وعنوانه "شرح تشريح القانون" فخطرت له فكرة دراسة المخطوط وتدبيج رسالة عنه ينال عليها شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة فرايبورغ في ألمانيا حيث كان يدرس. وانكب على الدراسة بحماسة شديدة إذ تبين له أن ابن النفيس قد تحدث بوضوح عن الدورة الدموية... بل أكثر من ذلك بالإمكان القول بأنه هو مكتشف الدورة الدموية، فصاغ أطروحته بعنوان: "الدورة الدموية الرئوية تبعاً للقرشي"... ولكن أساتذته رفضوا تصديقه، وأمام إلحاحه الشديد، ونظراً لجهلهم باللغة العربية أرسلوا صوراً عن المخطوطة إلى المستشرق الألماني ماركس مايرهوف (1874-1945) وكان يقيم في القاهرة، ويتعاطى أمراض العيون.

فدرس ما يرهوف الموضوع وأرسل يؤيد أقوال التطاوي. وبلَّغ المؤرخ جورج سارتون فأدرج الموضوع في آخر جزء من مؤلفه الضخم عن تاريخ العلوم. ونشر مايرهوف الكثير من المقالات حول هذا الموضوع.

أما الدكتور محي الدين التطاوي (1896-1945) فعندما عاد إلى بلاده عين طبيباً في الصعيد (؟) ولم تقدر مواهبه وكفاءاته وأعماله، وحدث أن هبت جائحة تيفوس على المنطقة التي كان فيها فأصيب وتوفي إثر إصابته...؟

وبدأ علماء الغرب يعترفون بتردد بفضل ابن النفيس. إذ لا زال سؤال مطروح: كيف انتقل اكتشاف ابن النفيس إلى الغرب وعلمائه؟..

وتصدى للجواب على هذا السؤال لفيف من الباحثين من بينهم الدكتور عبد الكريم شحادة (من حلب) فكرس أطروحة لنيل الدكتوراه من باريس لهذا الموضوع عام 1952[2].

وهو اليوم أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب بحلب.

وهكذا وجد على أن ابن النفيس كان معروفاً لدى الأوروبيين إذ قد ترجم كتابه هذا إلى اللاتينية خلال القرن السادس عشر في دمشق ومن قبل الباغوس ونشر الكتاب في البندقية عام 1547. ويبدو أن ثمة ترجمات أخرى لابن النفيس.

والمعلوم أن عصر النهضة بدأ في إيطاليا وكان لمدرستها تأثير عظيم. والمعروف أيضاً أن الكتب الطبية العربية قد ترجمت إلى اللاتينية وانتشرت بسرعة فائقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابن النفيس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Lost City :: حول العالم :: عبر التاريـخ-
انتقل الى: