الحلُّوف البرِّي حيوانٌ
مظلّف يعيش في الغابات والأجمات العشبية الصحراوية، وينتمي من بعيد إلى
جنس الخنازير المتوحشة، وتعيش منه ثلاثة أنواع: 1- المطوّق 2- ذو الشفة
البيضاء 3- التاغوي. يعيش أفراد أنواع الحلوف المطوّق في أمريكا الجنوبية، ويوجد شمالاً حتى الأقاليم الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة. وتعيش أفراد النوع المعروفة بذات الشفة البيضاء مابين وسط المكسيك وباراجواي جنوبًا. وتعيش فصيلة التاغوي في إقليم جران
تشاكو في باراجواي وفي الأرجنتين وبوليفيا. وقد اكتشف العلماء فصيلة
التاغوي عام 1975م بعد أن كانوا يظنون أنها منقرضة منذ مايزيد على 10,000
عام.
يشبه هذا الحلوف الخنازير النحيلة. ويبلغ ارتفاع النوع
المطوّق 55سم عند الكتف، وله فروٌ خشنٌ أشعث رماديٌّ ضاربٌ إلى السواد
وطوقٌ رمادي. أما ذو الشفة البيضاء فأكبر حجماً وأحلك سمرة، وجهه مبقَّع
بخطوط بيضاء تبدأ من على طرفي الفم وتمتدُّ على جانبي الوجه. أما النوع
المعروف بالتاغوي فأكبرها حجمًا، إذ يبلغ ارتفاعه 75سم عند الكتف، وله
فروٌ بشعر بني رمادي وطوق رمادي. ولهذه الحلاليف غدة كبيرة في نهاية
ظهورها المقوسة أمام الذيل بحوالي 20سم. تفرز هذه الغدة كمية قليلة من مسك ذي رائحة نفاذة عندما يهتاج الحيوان.
تلد أناث هذا النوع من الحلاليف توائم في حجم الأرانب تقريبًا، لكل منها فرو ضاربٌ إلى الحمرة وخطّ أسود بطول الظهر.
يتكون غذاؤها الرئيسي من الجذور، كما تلتهم صغار الحيوان
أحياناً. وتنتقل هذه الحيوانات في مجموعات تبلغ عدَّة مئات من الرؤوس. وهي
وجلةٌ مستنفرةٌ تركن إلى الفرار عند استشعار الخطر. وإذا حوصرت فإنها
تهاجم بضراوةٍ ناشبةً أسنانها الحادَّة. وألدُّ أعدائها التَّقليديين نمر
اليغور الأمريكي. ومن جلودها يتمُّ تصنيع مايعرف بمعاطف وقفازات
جلد الخنزير التي تمتاز برقتها ومتانتها. ويمكن التَّعرف على هذا النوع من
الجلود لأنَّ بها نقشًا منتظمًا مكررًا من ثلاثة ثقوب هي الأثر المتبقي من
جذور الشعر.