أوجلان يتهم تركيا برفض التصالحاتهم زعيم
حزب العمال الكردستانيعبدالله
أوجلان الحكومة التركية بعدم التجاوب مع دعوات التصالح، وقال من سجنه إنه
أصبح في حِل من التفاوض مع أنقرة وإن الأمر متروك لمقاتلي الحزب. وتزامن
ذلك مع مقتل جنديين تركيين وثلاثة من حراس القرى الذين تدعمهم
الدولةومدنيا وأحد المتمردين الأكراد في اشتباكين منفصلين.
ونقلت
صحيفة أوزغور بوليتيكا الكردية أمس السبت عن أوجلان قوله -في تصريحات
لمحاميه عندما زاره في السجن مؤخرا- إن "الاستمرار في هذه العملية لم يعد
مجديا، وأنا أتخلى عنها ابتداء من 31 مايو/أيار، لأنني لم أجد شريكا في
الحوار".
وأضاف أوجلان أن قراره بالتخلي عن
مساعي الحوار لا يعني دعوة الحزب إلى تكثيف عملياته، "ولا ينبغي أن يساء
فهمه"، حسب ما ذكرته الصحيفة.
وكانت الحكومة التركية قد رفضت دعوة أوجلان للحوار، وأصرت على أن حزب العمال الكردستاني عليه أن يلقي سلاحه أو يواجه الجيش التركي.
وقد
احتفظ أوجلان بتأثيره على حزبه رغم وجوده وراء القضبان، وأصدر مبادئ
توجيهية في كثير من الأحيان إلى المتمردين الأكراد في تصريحات نشرت من
خلال محاميه.
الوضع الميداني ميدانيا
قالت مصادر عسكرية إن أحدث قتال بين قوات الأمن التركية ومقاتلي حزب
العمال الكردستاني نشب في إقليم سيرناك بالقرب من الحدود مع العراق، حيث
يتمركز بضعة آلاف من المتمردين الأكراد.
وفي
الاشتباك الأول قتل شرطي ورجل من قوات الأمن وحارس قرية يعمل مع القوات
التركية، وفي اشتباك في وقت لاحق قتل حارسان وأصيب أربعة في مكمن نصبه
المتمردون في منطقة بيرفاري.
وذكرت وكالة
الأناضول التركية أن اثنين من حراس القرى -وهم مدنيون محليون توظفهم
وتسلحهم الدولة التركية لمكافحة المتمردين الأكراد- قتلا عندما أطلق
متمردون أكراد النار على دورية تابعة للجيش التركي في منطقة ريفية بولاية
سيرت، كما قتل أحد المهاجمين في الاشتباك.
وجاءت هذه العملية بعد ثمانية أيام من قصف طائرات حربية تركية نحو 50 هدفا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وكان
حزب العمال الكردستاني قد حمل السلاح متمردا على الدولة التركية في عام
1984 لإنشاء وطن مستقل في جنوب شرق البلاد الذي يغلب الأكراد على سكانه.وتعتبر تركيا وجزء من المجتمع الدولي حزب العمال الكردستاني -الذي يخوض صراعا ضدها أودى بحياة نحو 45 ألف شخص- جماعة إرهابية.